عقدت الجمعية العمومية للمجلس الأهلي في محافظة تعز صباح أمس اجتماعها الدوري تحت شعار “من أجل يمن خالٍ من الاستبداد”.. واستعرض الدكتور عبدالله الذيفاني، رئيس المجلس في الاجتماع الذي ترأّسه ما تعرّضت له المدينة طيلة أشهر الثورة؛ بما في ذلك محرقة ساحة الحرية التي تصادف ذكراها الأولى التاسع والعشرين من الشهر الحالي, مشيراً إلى أن المجلس الأهلي وجد من أجل تحقيق العديد من الأهداف ومن ضمنها خدمة الثورة وأهدافها, وإحداث التغيير الحقيقي المنشود، إضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين, والضغط على الجهات الرسمية لتحسينها, كما تطرّق رئيس المجلس الأهلي إلى أهمية الحوار الوطني والذي قال: «يجب على الجميع التوجّه إليه».. داعياً أبناء تعز إلى أن يكونوا نموذجاً في التخلّي عن السلاح وحمله, والعمل على عودة المدينة إلى دورها الحضاري في حمل القلم مشعل العلم والثقافة”.. مؤكداً أن الدولة المدنية هي التي يتطلّع إليها الجميع وضحّى من أجلها الشباب بدمائهم في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير. وفي اللقاء استعرضت الجمعية العمومية التقرير التفصيلي للأنشطة والمهام المنجزة خلال الفترة الماضية, ومناقشة التحضيرات لإعلان تعز مدينة خالية من السلاح، حيث أكد الدكتور حبيب بجاش أهمية دور المجلس في العمل على أن تكون تعز مدينة خالية من المظاهر المسلحة، داعياً إلى تكاتف جميع أبناء المحافظة من أجل الأمن والسلام لمدينتهم.. كما استعرضت الجمعية العمومية للمجلس الأهلي بتعز دور المجلس الأهلي في إحياء الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية, وإقرار خطة عمل المجلس في الفترة القادمة, ورؤية المجلس الأهلي في تعز للحوار الوطني وأبرزها هيكلة الجيش والأمن, وإخراج المعسكرات من المدن وإعادة تموضعها في مواضع حدودية, إضافة إلى إحداث تغيير شامل في كل المؤسسات, ووضع معالجات جذرية للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة, داعياً إلى أن تكون قضية تعز إحدى قضايا الحوار الوطني كون تعز لها خصوصية في مسارات العمل والفعل السياسي الحديث والمعاصر, ولأن تعز اعتدي عليها بمختلف أنواع السلاح وتلقّت ألواناً من العقاب ودفعت الكثير من الأثمان أرواحاً ودماء وتدمير مساكين وتهجير سكان وفقراً وبطالة.