قال رئيس لجنة التعاون السكني للجمعيات التعاونية السكنية بمحافظة عدن الدكتور حسين المفلحي ان تجربة الجمعيات السكنية كان البديل الأمثل لمعالجة مشاكل الحصول على الأرض باعتبارها منظمات غير حكومية لها الصفة القانونية والإعتبارية وذات أسس إدارية وفنية تنشط تحت مظلة قانون التعاون ووفق انظمة أساسية لكل جمعية تعاونية سكنية. وأضاف المفلحي في لقاء ضم رئيس الجمهورية وقيادة منظمات المجتمع المدني في عدن اليوم الاحد ان بداية تشكيل اول جمعية كان عام 1992م ليرتفع الى 150 جمعية تعاونية سكنية في اطار مرافق ومؤسسات الدولة. واستعرض الدكتور المفلحي ماتم انجازه في هذا المجال حيث تم تحديد مخططات خاصة بالجمعيات وزعت على منتسبيها والذين يزيد عددهم على 40 ألف منتسب من موظفي الدولة ذوي الدخل المحدود من ابناء محافظة عدن . وأعرب رئيس لجنة التعاون السكني عن تطلع الجمعيات التعاونية السكنية لتوفير مخططات جديدة لاستيعاب أعضاء الجمعيات الذين لم تحدد لهم مواقع سابقة وتوفير التمويل اللازم لادخال شبكة الكهرباء الى أراضي الجمعيات وتوفير القروض الميسرة طويلة الأمد لمنتسبي الجمعيات لاقامة مشاريعهم السكنية وتقديم الضمانات اللازمة للشركات الراغبة في تنفيذ هذه المشاريع بالإضافة الى توجيه فخامة رئيس الجمهورية بمنع أي إعتداء أو بسط على أراضي الجمعيات السكنية من قبل أي كان". من جانبها اشارت رئيسة جمعية المرأة للتنمية المستدامة هدى محمود في كلمتها خلال اللقاء باسم مؤسسات المجتمع المدني النسوي بمحافظة عدن، الى المكانة العالية والاساسية الذي يمثله القطاع النسوي في المجتمع من خلال المشاركة الواعية والمسئولة في تطوير العمل الاجتماعي الذي يتأسس في إطار الرغبة الكبيرة لهذه الشرائح المجتمعية المدنية لكي تكون رديفة لكل مايعتمل في البلاد. لافتة الى ماتحقق من انجازات عظيمة للمرأة اليمنية في ظل الوحدة اليمنية المباركة وعلى مختلف الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، واصبحت المراة تقود العديد من المؤسسات والأنشطة النسوية والطفولية على سبيل المثال لا الحصر دور الرعاية والأيتام والأحداث والمعاقين ومراكز الطفولة الامنة، واتحاد النساء واللجنة الوطنية للمرأة واتحاد النقابات الى جانب تواجدها في هيئات السلطات الحكومية العليا والسلطات المحلية. واعربت رئيسة جمعية المراة للتنمية المستدامة عن تطلع المرأة إلى دور أكبر في المستقبل لكي تتحرك بمساحات كبيرة ومفتوحة في ظل المناخ الديمقراطي والحريات. وقالت " وهذا يجعلنا دائماً يافخامة الرئيس نعلق أمالاً كبيرة على اهتمامكم ورعايتكم الخاصة للمرأة وتجسيد مشاركتها في الواقع وتوفير الاحتياجات الخاصة بأنشطتها المجتمعية التي تخدم الناس بعيداً عن المزايدة والتوظيف السياسي باسم منظمات المجتمع المدني" . واكدت رفض مؤسسات المجتمع المدني النسوي، ما تقوم به بعض الاحزاب السياسية من اقحام للمنظمات الخيرية التنموية والنسوية باسم الاعتصامات تحت مسميات مختلفة. وقالت": إننا في هذا اللقاء نؤكد أن منظمات المجتمع المدني تعمل بصورة مستقلة وتلتزم التزاماً كاملاً بطبيعتها لخدمة المجتمع وهي الحاضن للمكاسب الوطنية وللوحدة اليمنية.. وليست اداة بيد أحد". واضافت:" نؤكد لشعبنا ولفخامتكم إن الوحدة ليست خطا احمرا واحدا فقط بل خطوط حمراء، وإن لم يدافع عنها الرجال سندافع عنها نحن النساء بكل ما اوتينا من قوة وشجاعة" . ودعت رئيسة جمعية المراة للتنمية ابناء محافظة عدن للوقوف في وجه مثيري الفتن وأصحاب السوابق في التآمر على الوطن ومن يحاولون الآن المساس بالوحدة وعرقلة مسيرة التنمية والبناء والتطور. وقالت:" من منا لايدرك ولايعرف أن عدن كانت عبارة عن تراكمات اخطاء سلسة من الحكومات والصراعات والاعمال الإنفرادية في الفترة الشمولية وأن عهد الوحدة عهد ترميم وإصلاح لتلك الاخطاء وإعادة الحقوق لاصحابها"