تعيش مدينة معبر في محافظة ذمار وضعاً مأساوياً نتيجة طفح مياه المجاري في شوارع وأزقة المدينة والذي تسبّب في انتشار الأوبئة والأمراض في المدينة ونتج عنه ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال في الوقت الذي لا يوجد فيه مشروع لمياه المجاري والصرف الصحي في المدينة. وسبق أن حصلت المدينة على هبات ومنح محلية وخارجية لتنفيذ مشروع مياه المجاري والصرف الصحي للمدينة؛ إلا أن الصراعات القبلية حالت دون تنفذ المشروع. وكانت المملكة العربية السعودية قد تبرّعت بمنحة مالية لتنفيذ المشروع مقدارها مليار ومائتا مليون ريال سعودي لتنفيذ المرحلة الأولى؛ إلا أن الخلاف على موقع الأرض قد يهدّد بسحب المشروع إلى منطقة أخرى خصوصاً أن السعودية حدّدت (30) مايو الحالي آخر موعد لحل النزاع؛ ما لم فسيتم نقله إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. الجدير بالذكر أن مدينة معبر كانت قد حصلت في عام 1986م على دعم لمشروع مياه المجاري من حكومة هولندا؛ إلا أن الخلاف بين نافذين في المنطقة أدّى إلى نقل المشروع إلى مدينة يريم, وفي 2003م تبرّعت ألمانيا بمشروع المياه؛ ونتيجة لذات الخلافات تم نقل المشروع إلى مدينة سيئون في حضرموت. هذا وقد خرجت مسيرة حاشدة نظمتها اللجنة الشعبية للدفاع عن المصالح العامة والمشاريع الخدمية في معبر للمطالبة بسرعة حل الخلاف والبدء بتدشين المرحلة الأولى للمشروع, ورفعت المسيرة شعارات منددة بالمجلس المحلي.. وهدّد المشاركون في المسيرة بعصيان مدني يوم الثلاثاء القادم ما لم تحل القضية.. وسبق أن وجّه وزير المياه والبيئة الدكتور عبدالسلام رزاز مذكرة إلى محافظ ذمار بشأن ضرورة تجهيز موقع مشروع مياه مجاري معبر؛ إلا أنه وحتى اللحظة لم يقم المحافظ بشيء يُذكر.