في لحظات تغيب فيها روح المسؤولية.. وعدم إدراك النتائج المأساوية التي وصلت إليها بلادنا جراء ثقافة (الغش) الهوجاء التي استفحلت وفاح نتنها.. وصارت مخرجاتنا التعليمية في الدرك الأسفل من البلادة.. غُيب أصحاب العقول، ولم نعد نسمع بتكريم (مكتشف بارع) أو حصول طالب ما على جائزة في البحث العلمي.. لا شيء غير فوضى عارمة، همش فيها النوابغ.. وارتقي سلم التحفيز الوظيفي والمجتمعي من يغدق الأموال.. ويستلب الوساطات.. و(طُز) بالنخب الفاعلة والكوادر المؤهلة.. وهكذا صار وضعنا كله (غش في غش).. «العقل فاضي» عند التوقف ملياً والنظر بجميع مستويات التعليم الجامعي الثانوي والإعدادي.. كلها مواطن يزدحم فيها الغش والغشاشون؛ سببت ضياع التعليم في اليمن، وكل مرة نسمع مثلاً عن (جامعي ما يعرفش يقرأ) أو (أستاذ ما يعرفش يكتب) أو (طالب ثانوية ما يعرفش يقرأ ولا يكتب) ومازلنا نسمع بأفضع من ذلك, تخيلوا وكيل محافظة أو مدير ناحية في محافظة تعز العاصمة الثقافية لا يستطيعان الكتابة ويكتب عنهما أحد مرافقيهما. مزيداً من التفاصل الصفحة اكروبات