دشنت وزارة الثقافة اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء باكورة مجلة "مناهل" الصادرة عن قطاع المخطوطات ودور الكتب بوزارة الثقافة والتي تعني كدورية نصف سنوية بشؤون التراث والمخطوطات في اليمن. وأكد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل حرص الوزارة على إيجاد نافذة علمية متخصصة تعني بإحياء التراث المخطوط لتدب فيه الحياة، مشيراً في افتتاحية العدد الأول من مجلة مناهل إلى أن المجلة جاءت لتحلق في فضاءات الإبداع والتميز وتغوص في أعماق بطون المخطوطات لاستخراج مكوناتها النادرة وجواهرها النفيسة لتعيد للمخطوط بهاءه وللإنسان اليمني ثقته وللتاريخ اعتباره كون المخطوطات تمثل الهوية الوطنية والتاريخية والدينية والعلمية ومصدر اعتزاز وافتخار بما خلفه الآباء والأجداد من علوم ومعارف وفنون. وفي حفل التدشين الذي حضره وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي بن علي وعدد من المثقفين والمهتمين أكد رئيس تحرير مجلة مناهل الدكتور مجاهد اليتيم أهمية وضرورة إعلان حالة الطوارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث العلمي المخطوط في اليمن ، باعتباره يمثل فكر الأمة وشخصيتها وهويتها ، وكونه السياج الذي يصون وحدة الأمة ويربطها بماضيها ويضيء لها معالم وأفاق الحاضر والمستقبل. وأشار الدكتور اليتيم إلى ما تواجهه المخطوطات اليمنية من تحديات كبيرة وتبعثرها بين مكتبات عديدة في العالم وتعرضها للضياع والتلف والنهب والسرقة والتغريب والتهريب على مر العصور نتيجة لظروف سياسية وصراعات دينية ومذهبية وغيرها..متمنياً أن تشكل مجلة مناهل إضافة نوعية ونافذة علمية أمام الباحثين والمهتمين وإثرائها بالدراسات والبحوث العلمية التي تخدم الأغراض التي أنشئت من أجلها. وضمت مجلة مناهل في عددها الأول جملة من المواضيع الخاصة بالمخطوطات منها قراءة لمخطوطة "بهجة الزمن في تاريخ اليمن"، و"مخطوطة الزهرة في الأدب" ،"والعلامات المائية"، و"الأبحاث الأكاديمية العلمية ودورها في نشر التراث التاريخي"، وغيرها من المواضيع الموزعة على أبواب المجلة المختلفة. تخلل الحفل قصائد شعرية معبرة لعدد من الشعراء منهم الشاعر أمين المشرقي والشاعرة ليلة إلهان.