لم تشفع مطرقة البرلمان لرئيس مجلس النواب يحيي علي الراعي بعد المشادّات الكلامية والمهاترات التي حدثت في جلسة المجلس يوم أمس ومطالبات من بعض نواب حزب الإصلاح بتقاسم مناصب هيئة رئاسة المجلس والجدل المحتدم بين كتل المؤتمر والإصلاح والمستقلين عقب مناقشة تقرير اللجنة المصغّرة برئاسة زيد الشامي المكلفة في الاجتماع المشترك لهيئة رئاسة المجلس مع رؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان الدائمة بدراسة المقترحات المتعلقة بتفعيل العمل في المجلس ولجانه الدائمة والتي على إثرها رفع رئيس مجلس النواب يحيى الراعي جلسة المجلس, وطلب من رئيس كتلة الإصلاح في المجلس زيد الشامي استقدام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إلى مجلس النواب لترأُّس جلساته. النائب الإصلاحي أحمد الحاج الصالحي الذي أغضب يحيي الراعي قال: إن المبادرة الخليجية تنص على التوافق بين كافة القوى السياسية الموقّعة على المبادرة الخليجية، وخصوصاً في مجلس النواب، وأن ذلك الأمر يقتضي إعادة انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب ولجانه الدائمة على أساس هذا التوافق. جميع أعضاء مجلس النواب أشاروا إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة توافق وطني بين كافة القوى الوطنية وتقتضي تهدئة كل ما فيه أسباب التوتر داخل الساحة اليمنية بما فيها مجلس النواب. وطالب النائب عبدالعزيز جباري الاعتراف بكتلة المستقلين داخل مجلس النواب والتي يربو أعضاؤها على ستين عضواً، واحترام آرائها، وعدم احتسابها على أي طرف من الأطراف السياسية في الساحة الوطنية الممثلة بالمؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك، وهي تشكّل ثقلاً سياسياً كبيراً في مجلس النواب. وقال: نحن في مرحلة توافق تقتضي منّا العبور بالبلاد إلى بر الأمان، والابتعاد عن المناكفات والخطب السياسية الرنانة داخل المجلس التي تفرّق أكثر مما تصلح، وتزيد الشرخ أكثر مما تداوي الجراح، مطالباً من رئاسة مجلس النواب العمل بلائحة المجلس الداخلية؛ ومن أعضاء المجلس الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. فيما هاجم نبيل الباشا مجلس النواب بأنه ليس له أي تأثير على أرض الواقع، وأنه أصبح مشلولاً تماماً ولم يعد يؤدّي دوره المطلوب منه نهائياً، وقال: إن المجلس تحوّل إلى مجلس لنبش الخلافات فقط وإثارة النعرات السياسية، وإن إرادته نُزعت، ويجب على أعضاء مجلس النواب "تقرُّص العافية". وقدّم الباشا اقتراحاً لرئيس مجلس النواب برفع الجلسات حتى تأتي نتائج لجنة الحوار، كما علّق الباشا على الأصوات التي تقول إن هيئة رئاسة مجلس النواب شاغرة، وقال: “ليست رئاسة مجلس النواب شاغرة فقط بل المجلس كاملاً شاغر”.