استجابة للدعوة التي وجّهها محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي أواخر شعبان الماضي إلى المغرّر بهم من أبناء المحافظة والذين شاركوا مع ما يسمى «أنصار الشريعة» في محافظة أبين التابع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي؛ فقد تم عودة مجموعة منهم إلى المحافظة وسلّموا أنفسهم إلى قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ. وعند لقاء المحافظ بهم أمس في ديوان المحافظة تحدّث معهم قائلاً: أقدّر لكم موقفكم الشجاع هذا والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى إدراككم وفهمكم الخطأ لانضمامكم إلى المجموعة الإرهابية والتي تسمى «أنصار الشريعة» ومعايشتكم لهم ومعرفتكم الأعمال الإجرامية التي قامت بها في محافظة أبينولحج والتي هي لا تمس إلى ديننا الإسلامي بشيء يُذكر. وأوضح المجيدي أن الجهاد في سبيل الله ليس بقتل الأبرياء وإرهاب الموطنين، وقال: «إن عودتكم هذه إلى ناصية الصواب والرشاد تشرّفنا وتشرّف قياداتنا السياسية، ونحن مستعدون لتقديم العون والمساعدة لكم لانخراطكم في مجتمعكم وأهاليكم وأسركم للمشاركة في كل ما يحتاجه الوطن من أمن واستقرار وسكينة عامة للمواطنين ومشاريع خدمية وتطويرية، بالإضافة إلى معالجة قضاياكم الخاصة والعامة». وأكد محافظ المحافظة أنه والسلطة المحلية في المحافظة سيقبلون وبصدور رحبة كل الشباب الذين يريدون العودة، وندعوهم مرة أخرة، وسوف يكون لهم الأمان، ولهم ما لهم، وما عليهم من حقوق وواجبات تجاه وطنهم ومجتمعهم وقضاياهم إن كانت لهم أية قضايا خاصة أو عامة. من جانبهم عبّر العائدون عن تقديرهم واعتزازهم لما لمسوه من تجاوب وحسن استقبال وقلب رحب من قبل الأخ المحافظ، مؤكدين أنهم عند مستوى هذا التقدير والابتعاد عن أعمال الدمار والإرهاب، والعودة إلى طريق الاستقامة على نهج الله سبحانه وتعالى وبما يتوافق مع طاعة ولي الأمر، داعين كافة الشباب إلى الابتعاد عن الإرهاب والعودة إلى الحوار، مؤكدين أن الحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة مختلف القضايا.. والعائدون هم: 1 باسل مهدي علي عوض. 2 أشرف محمد عبدالله حمودة. 3 موسى إبراهيم علي. 4 عصام علي عيسى. 5 منصور مهدي عوض.