الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع هو الجهة المسئولة عن العملية التعليمية في كليات المجتمع الحكومية والخاصة ..وهو الذي يعول عليه النهوض بالتنمية ومتابعة التطور التكنولوجي لتحسين أداء العملية التعليمية لجميع المؤسسات التابعة للتعليم الفني والمهني على مستوى جميع محافظات الجمهورية ..إلا أن هذا الجهاز لم يقدم شيء يذكر وتحول إلى جزء كبير من المشكلة. - أكد راشد الأثوري مدير عام وحدة البرامج والمناهج بالمجلس الأعلى لكليات المجتمع أن ما آلت إليه العلمية التعليمية والتدريبية من تدني وتدهور مستمر ناتج عن سوء الإدارة للجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع المسئول الأول عن هذا النظام التعليمي وقال: إن الجهاز التنفيذي لم يقم بالدور المطلوب تجاه العملية التعليمية وفق الأهداف التي أنشئ من أجله بل اقتصر دوره على الإسهام في تفريغ عدد من الكليات الحكومية ومنح تراخيص لكليات خاصة لمن هب ودب دون مراعاة لأدنى معايير وشروط الإنشاء والتشغيل ودون متابعة ولا إشراف ولا تقييم وترك الحبل على الغارب كل يعمل بحسب هواه.. مضيفاً بالقول: إن الجهاز التنفيذي المسئول الأول عن هذه الكليات أصبح شبه ميت ولا يستطيع أن يقوم بدوره وفق إمكانياته الإدارية والمالية الحالية عن تنفيذ أي نشاط لعدم توفر كادر إداري وتعليمي مؤهل في تلك الوحدات ولا اعتماد مالي في الموازنة ورؤساء تلك الوحدات لا يمتلكون أي صلاحيات وينفرد رئيس الجهاز بكل الصلاحيات ولا توجد آلية منظمة لأي نشاط في الجهاز أو مختص وأضاف: تخيل أن الجهاز يعمل بوحدة محاسبية تتكون من المدير المالي والمحاسب وأمين الصندوق فقط. كما أنه لا يوجد أي عملية رقابة أو إشراف ومتابعة للعملية التعليمية والتدريبية في كليات المجتمع، كما أن معظم الكليات ليس لديها ترخيص أولي أو ترخيص الاعتماد الخاص وهي تزاول نشاطها لسنوات دون الحصول على ترخيص مزاولة النشاط.. وأن هناك كليات تنفذ اقل من (30 %) من المقررات الدراسية للفصل الدراسي واردف بالقول: أن المجلس الأعلى لكليات المجتمع الذي عدد أعضائه (18) عضواً ممثلين عن الوزارات ذات العلاقة والغرف التجارية بالمحافظات الذي لا يعلم شيئا عما يدور ويجتمع أقل من اجتماعين في العام ليستمع لنفس التقرير السنوي من رئيس الجهاز تاركاً الأمر كله على الجهاز التنفيذي الذي لا يوجد فيه آلية منظمة لأي نشاط أو مختصين وجميع الأنشطة داخله تتم بشكل عشوائي وضره أكبر من نفعه بعد أن مست سلبياته كل شيء وتحول إلى إدارة لهدم المجتمع.... مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات