سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندسة / ياسمين أبو طالب مديرة ادارة التدريب والتأهيل بالإدارة العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة الأشغال العامة والطرق المهندسة اليمنية طموحاتها قد تصل لأعلى مستوى اذا منحت الاهتمام والتمويل اللازم
المهندسة ياسمين محمد أبو طالب شخصية هندسية ممن شكلت حضورا لافتا في الوسط الهندسي النسائي وكما انها من المهندسات اليمنيات الرائدات التي أثرت بتجربتها وبرؤيتها الخاصة المتألقة الكثير من الاعمال الهندسية من خلال مجالات عملها كمهندسة بوزارة الاشغال العامة والطرق ونذكر على سبيل المثال مشاركتها في انشاء تصاميم ملعب خليجي 20(ملعب الوحدة في محافظة أبين) وأيضا اسهامها في تصميمات الكثير من المباني والمشاريع من مجالات البنى التحتية والتي شكلت الهندسة المدنية الدعامة الأساسية لها من حيث إن دور المهندس أو المهندسة المدنية اليمنية كان لنا معها هذا الحوار: بداية مهندسة ياسمين يا حبذا لو وضعتنا أمام سيرة مختصرة لكم ...؟ - مهندسة ياسمين محمد محمد أبو طالب من محافظة صنعاء حاصلة على بكالوريوس هندسة مدنية عام 2002م الوظيفة مديرة ادارة التدريب والتأهيل بالإدارة العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة الاشغال العامة والطرق عملت في مجال التصميم ونفذت عدة مشاريع خاصة عمارات منازل وكذلك عدة مشاريع تابعة للوزارة منذ التحقت بالعمل فيها مثل المشاركة في اعداد التصاميم الخاصة بملعب خليجي 20 (ملعب الوحدة بمحافظة أبين ) اضافة مبان حكومية كميناء ميدي وعدة مشاريع أخرى كما أني عملت في مجالات الاشراف على المشاريع وفي مجالات تحليل المناقصات وفي عدة مشاريع تابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية وأيضا في اعداد الدراسات لترميم الكثير من المشاريع. لماذا برأيك المرأة المهندسة شبه غائبة عن الاهتمام في اليمن..؟ - بداية ردا على سؤالك من أن المرأة المهندسة شبه غائبة عن الاهتمام في بلادنا حقيقة المرأة اليمنية موجودة في جميع المجالات وهي تسعى لإثبات نفسها ولكن غياب المرأة المهندسة عن الاهتمام في اليمن فإن ذلك لعدم ثقتهم في فهم المرأة في هذا المجال ألا وهو الهندسي ولكن أملنا في العهد القادم كبير وستظهر المرأة قدرتها في مجال عملها الهندسي بقوة إن شاء الله. تحسين أوضاع المهندسات من النساء العاملات في اليمن من العشوائية والتهميش الحالي هل برأيكم حان وقت المطالبة بتصحيح هذا الجانب - من المؤسف بأن نلحظ التعاطي مع شأن المرأة المهندسة في اليمن بكل وضعها وظروفها المتراكمة التي تجعل منها حالة استثنائية ، على نحو أمر ثانوي في أولويات الدولة والساسة وكون المرأة المهندسة اليمنية جزءا مهما من المجتمع اليمني لا زالت جملة من المعوقات تحيط بحياة المرأة المهندسة اليمنية وفي اعتقادي لقد حان الوقت بأن تطالب المرأة العاملة في اليمن بحقوقها ومساواتها بأخيها الرجل بل من الضروري التأكيد على أن تلتفت الحكومة لتحسينها أوضاع المهندسات اليمنيات وإشراكها في جميع المجالات الخاصة بالبناء والتشييد أو فيما يخص جميع التخصصات الهندسية الأخرى لأن المرأة المهندسة تحمل افكاراً كثيرة وقوية في تطوير وتحسين المجالات الهندسية . مسألة تخصص المرأة في مجال الهندسة وإصرارها على اقتحامها ميادين العمل صارت تشكل أزمة كبيرة من خلال منافستها لأخيها الرجل والذي بدوره يعتبر بأن مهنة الهندسة على واقع المرأة غير لائقة عليها كيف تفسرين هذا الشيء؟ . - في الواقع إن هذا الموضوع لكل انسان رأيه الخاص ولكل شخص وجهة نظره من حيث رزقه كما أن هذا الامر هو بمثابة أرزاق يمنحها الله سبحانه وتعالى لمن يجتهد في مجال عمله ومن يراعي ضميره امام الله بإخلاص ومثابرة واجتهاد في المقام الأول وهذه ليست منافسة وإنما اثبات مقدرة للذات وكل شخص يأخذ ما هو مقسوم له فإن لكل مجتهد نصيباً فالمرأة تعمل وأخوها الرجل ايضا يعمل وكل منهما يثبت نفسه بمجهوده وخبراته حتى لو تعلما من بعضهما بعض الاشياء من حيث الاعمال . لكونك مهندسة هل تواجه المهندسة اليمنية صعوبة في الوسط الهندسي من حيث عملها ..؟ - لن اخفي عليك هناك صعوبات وبعض المعوقات التي تواجهها المهندسات في بلادنا وهي كثيرة سواء كنا مهندسين او مهندسات من حيث ناحية العمل ولكوني مهندسة فإنني لن أتوقف عن أية صعوبة قد تواجهني وسوف استمر وأتابع حتى تزول هذه الصعوبات والمعوقات. برأيكم إلى أي مدى تصل طموحات المرأة المهندسة في اليمن في مجال عملها من خلال العمل ..؟ - طموحاتي قد تصل لأعلى شيء ولكنني أسعى للاهتمام باختصاصي ومسؤوليتي على اكمل وجه وبأن مهنتي مهندسة يمنية هو تحقيق حلمي الذي اتمنى الوصول اليه وذلك في داخل البلاد أو خارجها فالمرأة المهندسة اليمنية بشكل عام اذا تحصلت على الدعم والتمويل ستجتهد وسوف تبدع وتظهر ما هو غائب ومدفون . استثمار مهنة الهندسة يقال عنه في الوقت الحالي غاية باتت غير متاحة ولا تذر مردو دية أرباحها على المهندسين لماذا ..؟ - الهندسة ليست استثماراً بقدر ماهي ابداع فالهندسة بقدر ما تحصل على تقدير واحترام ودعم على قدر ما تبدع وتعطي الافضل ومردود مهنة الهندسة جيد ولكن ليس هناك ضوابط ومعايير لها غير ذلك اننا في بلادنا اليمن نلاحظ بأن قانون البناء لايطبق فالبناء عندنا عشوائي ولا توجد له معايير حتى وان وجدت المعايير والقوانين فإنها لا تطبق فإن بمقدور أي شخص يريد البناء يتم اتفاقه مع المقاول على تسليم مفتاح بدون اي مخططات أو تصاميم فلابد أولاً ان توجد القوانين والأنظمة وأن نطبقها. لا شك بأن قضايا الفساد مثيرة للجدل عند المرأة ، فكيف تنظرين كمهندسة يمنية الى الفساد الواقع على مشاريع البنى التحتية..؟ - ليس بالقدر اللازم ولكن المرأة لديها طموحات اكثر وفي الحقيقة ان المرأة دوما هي التي تساند في تقديمها صورة ايجابية لرقي مجتمعها في كل مجالات عملها وذلك اكثر من اخيها الرجل من حيث محافظتها على القيام والمبادئ والإخلاص في العمل وبالالتزام بتطبيقات القوانين والأنظمة واللوائح التي تحد من ارتكاب الأخطاء وتقلل من زيادة ظواهر الفساد في المجتمع . هل ترين هناك اهتماماً بالمرأة اليمنية يتناسب مع كونها تسجل رقما قياسيا في التعداد السكاني على صعيد مؤسسات الدولة وخططها ؟ - من الملاحظ أن هناك غياب تنسيق وعدم تواصل بين اتحاد نساء اليمن والجمعيات والمنضمات النسوية وبين أعضاء وعضوات مجلسي النواب والشورى وبين الأوساط النسوية المختلفة من اجل تكوين صورة قوية وحقيقة للنهوض بواقع المرأة اليمنية. هل عملك ونشاطاتك سببا لك أزمة داخل كيان المنزل ومن كان له الفضل بعد الله تعالى في تحقيقكم لهذا التألق و النجاح الذي وصلتم له ؟ - واجهت في بداية الأمر بعض أزمة توفير الوقت لأداء المسؤوليات داخل البيت لكن من خلال برمجة الأعمال استطعت التغلب على أي مشاكل والحمد لله تعالى وطبعا الفضل الأول لله أولا ومن ثم توفيقه لي بالدرجة الأولى لوالدتي ولوالدي ولإخواني. اخيرا ....هناك اضافة أو سؤال ربما لم تسمح لنا الفرصة بطرحه عليكم أشكركم كثيرا وأشكر صحيفة الجمهورية الغراء التي وجدت فيها تنوعا في المواضيع الشيقة ولمست فيها شكلا من اشكال الحرية أتمنى لها التطور.