بعد أربع سنوات من إصدار مديرية القاهرة بتعز قرار إزالة بناء على عبّارة سيول أسفل سوق عصيفرة المركزي في الموقع المجاور لمحطة البنزين من الأعلى؛ أصدرت المديرية ذاتها قراراً مناقضاً لما سلف، مفاده الترخيص في البناء على ذات الموقع المحدد في خارطة (الكاروكي) الصادر عن وزارة الأشغال بأنه مجرد عبّارة للسيول ولا يجوز الترخيص والبناء عليها.. هذا وقد كشفت مصادر ل(الجمهورية) عن ثمة مخطط لبعض ملاك الأراضي والمتنفذين في وادي جديد يهدف من ورائه إلى إصدار القرار بالبناء المخالف للقانون إلى السطو على شريط الأرض المحاذية لأعلى الموقع، العبارة تقدر قيمتها بعشرات الملايين في حال السطو عليها وتجاهل ملكية الدولة لها والتخطيط الكاروكي المحدد من الثمانينيات بأن كامل المساحة المحاذية ليست سوى رصيفاً لأحواش أرضية الدولة المزمع إنشاء مركز ثقافي ومكتبة مركزية للمحافظة ومرافق أخرى .. كما كشفت ذات المصادر أن تورط مديرية القاهرة بمنح ترخيص البناء المخالف للقانون يعتبر المفتاح الأول لالتهام كامل الأرض التابعة للدولة. من جانبه استنكر المهندس فيصل مشعل مدير عام أشغال المحافظة، إصدار مديرية القاهرة لقرار الترخيص المخالف وحمّل مديرية القاهرة كل المسئولية.