رحب السفير الروسي في اليمن سيرجي كوزولوف بفكرة إقامة توأمة بين مدينتي سان بطرسبورج (لينينجراد سابقا) ومدينة عدن بهدف توسيع علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين المدينتين التجاريتين. وقال كوزولوف في تصريح ل (الجمهورية): إن المدينتين تجمعهما أوجه تشابه في كثير من المجالات لاسيما في المجال الاقتصادي والاستثمار السياحي.. مشيراً بهذا الصدد إلى الأهمية التي تكتسبها مدينة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية لليمن تحظى بسمعة ومكانة دولية عالية تستحق فعلا أن تنال مزيداً من اهتمام الدولة اليمنية وحكومة الوفاق الوطني. وأضاف بأن مدينة عدن واعدة بالاستثمار السياحي لما تمتلكه من شواطئ ذهبية ومناظر طبيعية ساحلية وجبلية وجو معتدل في هذه الأيام، ناهيك عما تزخر به من معالم أثرية ومواقع سياحية جميلة، بالإضافة إلى وجود كل عوامل ومقومات الجذب السياحي. وأكد السفير الروسي أنه سيعمل خلال الفترة القادمة على ضرورة الاستفادة من أوجه التشابه بين مدينة عدن وإحدى المدن الروسية وقال: لتكن مدينة سان بطرسبورج والتي تمتاز بوجود نهار طيلة شهر كامل من كل عام هي المدينة التي يمكن الاستفادة من خبراتها في المجالات االسياحية والتجارية، وتمتين ذلك بإقامة علاقة توامة مع مدينة عدن.. ونوه السفير الروسي إلى الدور الذي تضطلع به روسيا كإحدى الدول الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية والهادفة إلى نقل اليمن إلى مرحلة متقدمة تساعده في وضع اللبنات والأساس الصلب لمداميك الدولة المدنية الحديثة. وكان محافظ محافظة عدن المهندس وحيد على رشيد قد أطلع السفير الروسي خلال لقائه أمس على طبيعة تحسن الأوضاع في محافظة عدن، وقال: إن المحافظة تركز على ثلاث أولويات وقضايا رئيسية، أولها: توظيف الشباب وإيجاد فرص عمل لأكبر قدر ممكن للحد من تفشي البطالة بين اوساط الشباب، وثانيها: استتباب الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية (صحة مياه كهربا وتعليم وغيرها)، وثالثها: حل مشكلة المساكن والتأميم، وأكد حرص السلطة المحلية على الاستفادة من الخبرات الروسية في المجالات التجارية والاقتصادية والتعليم الجامعي وغيرها من خلال إقامة توأمة مع إحدى المدن الروسية، مشيداً بمستوى التعاون بين البلدين الصديقين اليمنوروسيا خصوصا الموقف الروسي الداعم لنجاح عملية نقل السلطة سلمياً في اليمن.