سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تعلم أن مشجعاً خسر «مطعمه» بسبب المنتخب وآخر ظل يدعو: «اللهم أفرحنا هذه المرة ولو بهدف تسلل».. فخامة الرئيس .. الرياضة اليمنية تضرب من تحت الحزام ومسئوليتكم لا تقتصر على اتصال هاتفي فقط
يبدو أن نكزات وتخلفات واستهتار كتلة النظام السابق تجاه قطاع الرياضة قد انتقلت واستوطنت النظام الجديد، وكأن ثورة التغيير لم تنقل أسارير البهجة المتشوقة على امتعاض تفاعلات مغلوطة.. اتصال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ببعثة المنتخب إلى البحرين بعد الهزيمة من الكويت في اللقاء الافتتاحي هل يبدو تكراراً لممارسة نظام سابق كنوع من تأدية واجب وتفاعل ملح.. أم مواكبة للمتابعة الخليجية واليمنية للبطولة.. وكجزء من تنفيذ المبادرة الخليجية.. أم واجب حكومي ووطني..؟! ولماذا مثلاً لم يتصل يهنئ المنتخب بعد فوزه على البحرين في بطولة كأس العرب وبأداء مبهر.. لماذا أثناء الخسائر تكثر الاتصالات.. وخصوصاً في البطولات الخليجية وتصل لأعلى هرم في الحكومة والدولة.. وياترى هل رئيس الحكومة باسندوة شاف المنتخب أم أن القنوات الرياضية لا تتواجد في رسيفره؟.. إنها تداعيات وفلسفات خاصة تصيب بالغثيان والهذيان والألم بسبب طريقة التعاطي مع الرياضة اليمنية من منظور ضيق ورؤى مستهلكة واستعراض إعلامي لا يخدم الرياضة اليمنية بتاتاً. ما الجدوى من الاتصالات الهاتفية والتطمينات اللاسلكية والبلاغات الخادعة والتحايا المهدرة؟.. يخدعونا انها لرفع الروح المعنوية.. وتأتي النتائج المتلاحقة ظلامية وسوداوية.. غير البقية حين يتصل صاحب الجلالة والسلطان والأمير ترى نتائج تنزع الشيب من شعر رأسك إلا عندنا لا تؤتي بثمارها لا حين أمد قريب أو بعيد .. نعم الشعور الوطني مستوطن.. والحس الشعبي والجماهيري مطلوب.. لكن ان يتبخر كل هذا بعد العودة من البطولة ونهاية المولد.. فهذا ما يدفعنا لشد الشعر وخبط الصلعة ونتف الوجه أيضاً.. تراكمات عشناها وعايشناها.. جميل جدا وشرف كبير ان ينال المنتخب اهتمام فخامة رئيس الجمهورية.. ولكن على صاحب الفخامة ألا يقع في مصيدة أخطاء سابقيه. الرياضة ليست بطولة خليجية تأتينا مرة كل سنتين وليست اتصالاً هاتفياً لرفع الروح أو طلوع الروح من أنفاس العابثين بها.. الرياضة اليمنية تعاني يافخامة الرئيس.. انها تموت وكل سنة تسوء أكثر من التي قبلها .. في الوزارة يتضاربون على المصالح والموائد ولم يعد لهم في قاموس الرياضة سوى صندوق ذهب أبيض صافي يصفرووووه أكثر من مرة.. واتحادات تعبث وتنهش وتعزم وتلغي وتكلفت البطولات كلفتة. فخامة الرئيس.. اليمن تريد رياضة أيضاً.. وليست كرة قدم وان كانت هي من تجعل قلوب أبناء الوطن تدعو للوطن بفرحة عابرة.. مسكين جمهورنا لا يعرف متى يفرح.. يافخامة الرئيس هل تعلم أن مشجعاً من تعز خسر راتبه ومطعمه لمجرد أنه راهن ان اليمن ستفوز على السعودية.. وهل تدرك أنني سمعت مشجعاً لا يحب متابعة المباريات كثيرا ولكن عندما تلعب اليمن يتشوق لمتابعة اللقاء.. هل تعلم ماذا قال أثناء لقاء اليمن والسعودية .. «يارب أفرحنا هذه المرة أمام السعودية ولو بهدف تسلل حتى لا يراه الحكم».. مؤؤؤؤلم جدا ان تسمع مشجعاً محروووووماً من الفرحة الوطنية!! فخامة الرئيس الرياضة بحاجة الى تدخلكم ولن تنساكم اليمن والتاريخ في حال تحقق للرياضة شيء في عهدكم.. الرياضة اليمنية هي صراعات ومناكفات وليست رياضة وطن.. ميزانيات محدودة لذلك لا تستغرب من طريقة لعب المنتخب أمام الكويت كما قرأنا لأن مدرب المنتخب يعتبر الأرخص بين أجور المدربين هذا الحاصل على قد حالنا.. ليست العلة فيه وإن كان قد سبّب لنا الحنق والغصة بأسلوبه المميت. يافخامة الرئيس.. اليمن لم تعد حتى قادرة على تسجيل هدف في بطولات الخليج أو تحقيق تعادل.. لماذا تنظرون للرياضة من المنظور الأسفل.. مع انها هي من تصل بالبلدان الى العالم.. انظروا للتجربة العمانية والإماراتية أين كانت وكيف أصبحت..؟! يافخامة الرئيس.. نحن لا نقل شأناً عنهم.. نمتلك العزيمة والإصرار والموهبة ولكننا لا نمتلك الاهتمام والحكمة والإدارة.. هل أصبح عصياً عليك ومن سابع المستحيلات ان تستدعي المنتخب بعد عودته وتجلس مع وزير الشباب ورئيس الاتحاد ورئيس الوزارء ووزير المالية وتستمع لشكاوى كلٍّ منهم التي ملأت الصحف، ومن ثمّ توجه الجميع بأن يعملوا لخدمة رياضة الوطن .. هل تعرف أن الحديدة بلا ملعب رياضي.. وأن استاد الوحدة بأبين قد دمر تماماً.. وأن ملعب الحبيشي التاريخي بعدن تم دفنه.. هل تصلك تقارير نجوم اليمن ممن صنعوا المجد والخلود لليمن ورفعوا الرأس وحالياً نراهم مطأطئي الرؤوس ويعيشون تحت خط الفقر.. والبعض منهم صديق للفقر..؟! نعم نشكر لك اتصالك.. متابعتك.. حسك.. كلماتك.. لكن الاكتفاء بهذا لا يخدم رياضتنا نهائياً.. وهل علينا أن ننتظر كل عامين وكل بطولة خليجية لنتذكر ان معنا رياضة.. وننتظر اتصالك؟. ما المانع أن تكون هذه هي بداية الصحوة؟.. هل يصعب علينا أن نخطط من الآن لكيفية تحقيق أول فوز في البطولة الخليجية القادمة.. ليس بالأدعية وإنما بالفكر والمنطق والدارسة..؟ الرياضة اليمنية تضرب من تحت الحزام يافخامة الرئيس.. استدعهم.. اجلس معهم.. تكلم مع اللاعبين.. ناقش القيادات.. اكشف العلة.. خصّص ساعة واحدة فقط من يوم صباحك الوطني الجميل لهذا المنتخب والرياضة.. وقل لهم أريد أن أتصل وأهنئ المنتخب في البطولة القادمة على أول فوز.. وسترى حينها كيف سيعمل الجميع لتحقيق رغبتك وأمنية 28 مليون يمني قد يرحل أغلبهم عن هذه الدنيا الفانية قبل أن يرى هذا الحلم الذي طال انتظاره. أصدر توجيهاتك بأن على الجميع العمل من أجل أن تصبح الرياضة اليمنية منافسة في البطولات القارية.. سوف يحبك الشعب والرياضيون أكثر فأكثر.. لا تكرر أخطاء السابقين استدعاء.. وبعثرة شوية ملايين للمنظرة والفهلوة.. ويادار ما دخلك شر. لقد صدم الجمهور اليمني في خليجي 20 من نتائج المنتخب.. ولم يتم عمل شيء.. الرياضة هي الحصن الحصين للشباب يافخامة الرئيس الذي يبعدهم عن الإرهاب والممارسات الخاطئة.. اطلب تقارير موارد الصندوق وكيف تصرف وآلية توزيعها وعوائد فائدتها على الرياضة اليمنية. فخامة الرئيس.. الرياضة عمل وخطط وممارسة ومتابعة ليست بطولة ملوك الخليج والتعاطي الخاطئ.. لقد سخر منا الخليجيون وشتمونا في قنواتهم وقالوا إن متتخبنا عبارة عن استراحات ولقمة سهلة الهضم.. هل يرضيكم هذا..؟ لقد زدات قناعاتهم أن المنتخب اليمني هو الرقم الأضعف وصفر على الشمال، فلماذا لا نكون الرقم الأقوى والحاضر في البطولة القادمة.. هي رغبة وسيطرة وحنكة وتصميم.. ادعموا الرياضة يافخامة الرئيس فهي ترفع الأوطان وتعانق الأمم وتتزين بالميادين.. يافخامة الرئيس 28 مليون يمني ينتظرون منك الوفاء والالتفات للرياضة لعلها تدخل بوابة أخرى في عهدكم.. نتمنى ذلك ياصاحب الفخامة ويكون للاتصال آخر شياكة وأكثر جدوى.. منتظررررون وإن غداً لناظره قريب.