قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن الحكومة اليمنية اعتذرت عن استضافة منتدى المستقبل بعد تجاوز فترة انعقاده التي كان محددة في ديسمبر الماضي وعدم حصولها على التزام بموعد جديد من مجموعة الثمان بالإضافة إلى الإشكالية التي نتجت عن انتقال الرئاسة من إلمانيا إلى اليابان مع بداية 2008 ". ونفى المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):" صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية, أبلغت الحكومة اليمنية منتصف الأسبوع الماضي عن إلغاء منتدى المستقبل الرابع, وقررت نقل مقر انعقاده إلى دولة أخري, لدواع أمنية. ولفت المصدر إلى أن إعتذار السيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عن المشاركة في المنتدي في موعده السابق, كان نتيجة رفض اليمن تسليم المواطن اليمني جمال البدوي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعارض ذلك مع الدستور والقانون في اليمن. وبين إن الولاياتالمتحدة كانت, قد أبدت استعدادها للمشاركة في المؤتمر إذا ما انعقد في موعده الا أنها طلبت تأجيل الموعد لإتاحة الفرصة للسيدة كونداليزا رايس بالمشاركة وهو ما قبلت به اليمن وبناءا على طلب من دول مشاركة أخري. وأشار المصدر إلى أن 63 دولة ومنظمة كانت قد وافقت على المشاركة في المنتدى الرابع في صنعاء بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية. واستغرب المصدر ما تردد بأن عقد المؤتمر في اليمن كان بمثابة شهادة تقدير للحكومة اليمنية لنهجها الديمقراطي والانفتاح السياسي. وأكد أن الديمقراطية في اليمن, خيار يمني تم بإرادة اليمن وقناعته الوطنية. وقال المصدر:" لقد انتهج اليمن الديمقراطية منذ وقت مبكر, كونها تعبر عن مصلحة وطنية في المقام الأول". وأكد المصدر أن اليمن حريص على شراكته ضمن تنمية الديمقراطية ومنتدى المستقبل وأنه سيظل شريك في آلية الإصلاحات في المنطقة. وشدد بأن اليمن سيظل شريكا فاعلا مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتعامل معه وفقا لقرارات الشرعية الدولية والدستور والقانون اليمنيين.