مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    الكشف رسميا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومقتله ومن معه    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    الإرياني: استمرار إخفاء مليشيا الحوثي للسياسي قحطان جريمة نكراء تستوجب تدخل أممي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صندوق إعادة إعمارها يتحرك ببطء.. ومؤسساتها الخدمية تقدم خدماتها بلا توقف.. والأمن لم يعد متردياً..
صعدة.. تنبعث من بين الركام !!
نشر في الجمهورية يوم 23 - 03 - 2013

في ظل التطورات التي تشهدها صعدة، والجهود التي تبذلها قيادة السلطة المحلية لتذليل كافة الصعاب وتهيئة الظروف، استطاعت مختلف المؤسسات الخدمية هناك أن تقدم خدماتها للمواطنين رغم الأوضاع التي عاشتها المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، والتي أثرت بشكل سلبي على الخدمات الاجتماعية والتنموية.. تساؤلات ومحاور عدة كانت مستوحاة من اهتمامات الشارع هناك، فحواها أن المحافظة بحاجة ماسة للكثير من الخدمات من أجل النهوض بوضعها الاقتصادي المتردي.. عرجنا بتلك التساؤلات على عديد مسؤولين.. فكانت الحصيلة مختزلة في السطور التالية..
200 منزل
كانت وجهتنا في البدء إلى صندوق إعادة الإعمار حيث التقينا هناك بمديره العام المهندس أحمد الملاحي.. وبدوره قال: إن خطة 2013 الخاصة بإعادة إعمار صعدة، كانت طموحة وقد أقرها مجلس الإدارة برئاسة رئيس المجلس ومجلس الوزراء محمد باسندوة والتي تشمل 14 مديرية وهي معظم مديرية صعدة، مضيفاً أنها بأكثر من عشرة مليارات، وأن وزارة المالية أودعت في حساب الصندوق حتى الآن مليارين.. وأضاف الملاحي أن قيادة المحافظة رأت أن تبدأ المرحلة الأولى في مركز المحافظة والمديريات المجاورة أي من بداية مدينة صعدة القديمة ويتوسع العمل من جميع الاتجاهات.. مليارا ريال إجمالي المبلغ الذي تم تخصيصه لإنجاز المرحلة الأولى من إعادة الإعمار خلال شهرين، وإلى الآن لم يتم سوى تنفيذ عملية الحصر الميداني باستثناء بعض المتضررين ممن صرفت مقابل عقودهم الموقعة قبل توقف نشاط الصندوق سابقاً.
- طلبنا منه أن يحدثنا عن طبيعة المرحلة الأولى وإجمالي عدد المنازل التي سيتم إعادة إعمارها وما الذي تحقق الى الآن؟ وبدوره أجاب: حتى الآن مازلنا في طور التجهيز، وحقيقة أقول بأني لم أكن موجوداً منذ البداية فأنا مازلت حديث التعيين، ومعلوماتي بالأرقام ليست مضبوطة.. وفيما يخص موضوع إعادة رفع المخلفات من المناطق المتضررة، أفاد: بدأنا بإزالة المخلفات من داخل المنازل وخارجها لكونها تسبب أحمالاً إضافية عليها وقد يتعرض أي منزل للسقوط نتيجة لتلك الأحمال، وقمنا بالتدخل ورفع الأنقاض لإعادة إعمار المنازل، كما قمنا بإزالة الأجزاء المتضررة في البيوت ورفع مخلفات الأزمة التي تعرقل حركة سير الناس، ومازلنا حتى الآن نرفع ما بقى منها.
- وبشأن موضوع إعادة إعمار مدينة صعدة والمقدرة بنحو 200 منزل، قال الملاحي: إنها لم تكن محددة بمائتي بيت، كان الاتفاق مع المحافظة أن يكون البدء بالإعمار وبالمبلغ المتوفر وهو ملياران لمدة شهرين، ويتم بعدها طلب دفعة أخرى، ونحن فعلاً بدأنا بالبيوت القديمة أو الآيلة للسقوط ورفعنا مخلفات المنازل التي تدمرت كلياً، وبحسب ما تم الاتفاق عليه مع المحافظ فنحن نقوم بتنفيذ العمل داخل صعدة عبر مقاولين.
المدن التاريخية
وحول الإشكال القائم بينهم وهيئة المدن التاريخية، وفق هندسة تراعي خصوصيتها، قال الملاحي: كنا نطالب منذ البداية بإعطائنا مهندساً استشارياً متخصصاً بالمدن التاريخية، والآن صندوق الإعمار قام بعمل إعلان في صحيفة الثورة لملء هذا الوظيفة الشاغرة، وسيتم اختيار واحد من المهندسين، أضف إلى هذا الاتفاق بين المحافظة والإدارة التنفيذية بصنعاء على ضرورة التنسيق مع مكتب المدن التاريخية لعرض الأعمال عليه من أجل الحفاظ على المدن التاريخية، بحيث تعرض عليهم الأعمال التي سينفذها الصندوق والمهندسون المختصون وفق الآلية المحددة.
- وأضاف: المبالغ لم تكن مخصصة للمدينة ولكن للمديريات بشكل عام في محافظة صعدة، وحالياً يتم الإعداد لعقود جديدة لمبانٍ في مديرية سحار ومديرية الصفراء المقاش، وبشكل عام في جميع العزل والقرى التابعة للمديريتين بالإضافة إلى مدينة صعدة، وللعلم فإن مدة الشهرين ليست منطقية وغير معقول بأن يتم تنفيذ العمل بالمبلغ المخصص في هذه المدة ولم يتم تقدير الفترة الزمنية اللازمة لصرف مثل هذا المبلغ، والأقساط المتبقية لبعض العقود تم صرفها كجزء من هذا المبلغ المعتمد، والملياران هما من الميزانية المتبقية لدى الصندوق في خلال الفترة السابقة، فتم التوجيه أن يتم العمل بهذا المبلغ إلى أن يتم الانتهاء منه، ثم نقوم بطلب دفعة جديدة من وزارة المالية.
فرق الحصر الميدانية
كما أردف: هناك ثماني فرق حصر في منطقة ضحيان وقبلها كان أكثر من منطقة في سحار والمقاش بمديرية الصفراء، والآن العمل متركز في مديرية مجز وضحيان وعدد الفرق الموجودة في الميدان ثماني فرق ولكن توقفت بسبب الحادث الذي وقع الأسبوع قبل الماضي بوفاة أحد الزملاء وإصابة اثنين آخرين بحادث مروري. وأضاف: الفرق ليست كافية للعمل في كل المديريات، ولكن هناك أربع وحدات إشرافية تتكون كل وحدة من «مهندس ورئيس للوحدة، مهندس مساعد وفنيين اثنين» لكل وحدة إشرافية، وإذا دخلنا في بقية المديريات سيتم بالفعل تعزيز فريق الحصر وتعزيز الوحدات الإشرافية من مهندسين وفنيين وإيجاد طاقم متكامل في الوحدات الإشرافية لكل المديريات، وبالتالي سوف تتضاعف إن لم نقل أكثر، سوى فريق الحصر أو الوحدات الإشرافية فستكون أكثر بكثير مما نحن فيه الآن, والآن يوجد لدينا مديريتان، وسنعمل فيما بعد في أكثر من ست مديريات، وأفاد: نحن نركز على أن يكون المهندسون أو الفنيون من أبناء المحافظة، ولكن الكادر المطلوب غير متوفر في صعدة فنحن نعمل بالكادر الموجود من أبناء صعدة؛ ونستعين بكادر من الخارج المحافظة.
- وبخصوص المراحل الثانية التي ستعقب هذه المرحلة.. قال الملاحي بأنه ستتمثل بالدخول لمديريات حيدان ومران وساقين وقطابر ومنبه وشداء والظاهر ورازح، حيث سيتم التدخل فيها بشكل عام، فضلا عن التدخل في بعض المنشآت العامة فيها كالمدارس ومنشآت حكومية وأقسام شرطة، ومجمعات حكومية وغيرها. سألناه: هل تراهنون على أن تستكملوا إعمار المحافظة بالمبلغ المليارين في عام 2013م؟ فأجاب بالنفي؛ مؤكداً أنهم سيحاولون أن ينجزوا الأغلب خلال هذا العام, وأن خطتهم الفعلية طموحة تبلغ تكلفتها قرابة 11 ملياراً.
الرعاية الاجتماعية
كانت وجهتنا التالية صوب صندوق الرعاية الاجتماعية وهناك التقينا بالأخ حميد العويري مدير عام الصندوق، وبدوره قال: إن الصندوق قام في عام 2012 بصرف 525 مليوناً للحالات الجديدة وعددها 9626 مستفيداً، فضلا عن قيامه بصرف مبلغ 3 ملايين و500 ألف ريال قروض لعدد 70 مستفيداً تم تدريبهم على مشاريع صغيرة، داعيًا المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة إلى التوجه إلى دعم الصندوق في مجال التدريب وتأهيل المستفيدين في مجال المشاريع الصغيرة وفتح القروض لهم كون هذه المشاريع أثبتت جدواها.
- وأضاف: يعلم الجميع أن محافظة صعدة مرت بست حروب، أصبح أغلب المواطنين فقراء نتيجة لهذه الحروب فمن هنا زادت نسبة الفقر وعدد الفقراء وللأسف يتم معاملتنا بنسبة الفقر التي أصدرها جهاز الإحصاء وهذه كانت قبل الحروب؛ ولا زالت معتمدة لم تتغير وما يعتمد من حالات يكون بموجب هذه النسبة ما تم اعتماده من حالات طبعاً غير كافٍ فهناك لا زال يوجد الأيتام والأرامل والعجزة والفقراء يترددون على الفرع بصورة مستمرة وقد شاهدتموهم أثناء زيارتكم للفرع اليوم ونواجه إحراجًا كبيراً ، لا نستطيع عمل أي شيء لهم، وتحتاج المحافظة إلى أكثر من 150 ألف حالة جديدة.
إعفاء المستفيدين
وحول معاناة معظم المستفيدين من صعوبة التنقل لاستلام إعاشتاهم من عاصمة المحافظة.. قال العويري: نحن نقدر معاناة الناس المساكين القادمين من المديريات لاستلام مستحقاتهم، وقد طالبنا بفتح فروع للبريد في كل مديرية للصرف لهؤلاء كل في مديريته تسهيلاً لهم ولكن البريد لا زال يماطل رغم التوجيهات الصادرة إليه من الأخ المحافظ والأمين العام، وقد طالبنا ولا زلنا نطالب بضرورة فتح فروع للبريد في جميع مديريات المحافظة، وأنا أبرأ إلى الله مما يعانيه المستفيدون من تعب وازدحام في مركز البريد حيث إنني قد طالبت ولدينا وعود بفتح فروع البريد.
وأضاف: ما يشتكيه بعض المستفيدين من أن مستحقاتهم ورّدت فهذه مسؤولية البريد الذي ورد مستحقاتهم كونهم لم يحضروا أو لم يتمكنوا من استلام مستحقاتهم خلال فترة الصرف القانونية، كون المستفيدين عاجزين لا يستطيعون الوصول أو لعدم علمهم أن الصرف عن طريقة البريد أنها لا زالت على اسم الصندوق حسب العادة، وقد طالبنا البريد أثناء اجتماع مجلس إدارة الصندوق بضرورة رفع كشف بالمتبقي قبل نهاية فترة الصرف ليتم بموجبه التعميم على المديريات والمجالس المحلية لإبلاغ المستفيدين الذين لم يستلموا بالحضور لاستلام مستحقاتهم قبل توريدها.
- وعن دورهم في تطبيع مجانية الخدمات الصحة التعليمية، قال: يوجد في قانون الرعاية الاجتماعية مادة تنص على إعفاء المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية وأسرهم من رسوم الخدمات الصحية والتعليمية، وبدورنا خاطبنا الجهات المعنية عن طريق الأخ المحافظ بضرورة التوجيه بأعضاء المستفيدين وتنفيذ هذا القانون ويعتبر منفذاً ونشكر كل من يتعاون (الجهات العالمية الصحة التربية كلية التربية والآداب).
طموحات
- ولخص المشاكل والصعوبات التي تواجههم بقلة عدد الحالات المعتمدة مقارنة بعدد السكان المستحقين في المحافظة، وقلة المعتمدين من النفقات التشغيلية للفرع والمناطق، وقلة عدد الموظفين في الفرع، وعدم وجود وسيلة مواصلات، وعدم فتح فروع للبريد في المديريات مما يزيد معاناة المستفيدين، يضاف إلى كل ذلك عدد الحالات القديمة المعتمدة 28350 حالة بمبلغ ربعي 4.299.918.400 (أربعة مليارات ومائتان وتسعة وتسعون مليوناً وتسعمائة وثمانية عشر ألفاً وأربعمائة ريال)، والحالات الجديدة 9570 حالة بمبلغ 111.172.800 (مائة وإحدى عشر مليوناً ومائة واثنان وسبعون ألفاً وثمانمائة ريال).
- وعن طموحاتهم المستقبلية، قال العويري: فتح فروع للصندوق في جميع المديريات، وكذا اعتماد عدد أكبر من الحالات، والعمل على ربط الفروع بالمديريات بشبكة آلية مع الفرع لمعرفة ورفع المتغيرات أولاً بأول، إلى جانب اعتماد أكثر من 5000 حالة في مجال القروض، أيضاً نتطلع إلى إقامة شراكة بيننا وبين المنظمات الإنسانية الصغيرة العاملة في المحافظة لتنفيذ ودعم الصندوق في مجال المشاريع، كذلك توظيف عدد 30 موظفاً لتوزيعهم على المديريات وإدارة الفرع، فضلاً عن تنفيذ عملية التتبع الميداني لجميع الحالات المعتمدة في المحافظة ورفع المتغيرات، ومن تطلعاتنا ايضاً شراء وتسوير الأرضية التي بجوار المبنى للتوسع المستقبلي فيها، وبناء قاعة للتدريب خاصة بالصندوق، كما نأمل من المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة التوجه إلى دعم الصندوق في مجال التدريب وتأهيل المستفيدين في مجال المشاريع الصغيرة، وفتح القروض لهم كون هذه المشاريع أثبتت جدواها.
ظروف استثنائية
قال العقيد أمين حميد الحميري: (قائد الشرطة العسكرية بمحافظة صعدة): إنه لا يستطيع تأدية عمله بشكل كامل، معللاً ذلك بالظروف التي تمر بها المحافظة، مشيرا إلى الظروف التي مرت بها المحافظة في الفترة الماضية والتي قللت من الجهود التثقيفية وجانب التدريب والخروج لعمل التدريب لرجل الشرطة العسكرية, مؤكداً تعويض ذلك في استعادة وتطبيق بعض البرامج التدريبية داخل الميادين.
- وأضاف الحميري: الجيش يمثل (حجر الزاوية) في هذه المحافظة في الأمن والاستقرار ومحور الارتكاز هو الأخ محافظ المحافظة لأنه استطاع أن يوثق بين الجهات المختلفة سواء كانت حكومية أو مدنية فأوجد التوازن داخل المحافظة. وعن طبيعة مهامهم قال الحميري: نحن كشرطة عسكرية مهامنا دائماً حسب التوجيهات الصادرة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة الشرطة العسكرية، مهامنا هي انضباطية القوات المسلحة والمحافظة على ممتلكاتها، نضطر أحيانا للمشاركة في ضبط المخالفين أو المخلين بالأمن، وبالنسبة للجريمة اعتقد أنها تكاد تكون شبه منعدمة في الوقت الحالي, ولكن من الطبيعي عندما توجد جهة مسيطرة بصورة انضباطية سوف تفرض هيبتها، والجريمة بشكل عام تكاد تكون مختفية داخل المحافظة.
- وختم حديثه بالقول: المحافظة واليمن تتسع للجميع ويجب أن نستفيد من الماضي وأن لا نتوارث الأحقاد الدفينة بين الآخرين، وأن ننسى الماضي بكل جراحه، وأن نبني المستقبل.
خطوة الألف ميل
نرصد في خاتمة هذا الاستطلاع آراء عدد من مدراء بعض المكاتب عن أدائها وتواصلها وتعاملها مع القضايا التي يعاني منها المواطن وعن أهمية الخدمات التي تقدمها مؤسساتهم.
- يقول محمد الاكوع مدير عام بريد صعدة: إن الخدمات المالية في قطاع البريد كان من السابق خدمات بريد فقط ولا يوجد خدمات مالية، وفي الأعوام الأخيرة تم استحداث الخدمات المالية والخدمات المالية تشمل الحوالات البريدية، صرف المرتبات، صرف المعاشات، الرعاية الاجتماعية, تحصيلات التوفير البريدي، مؤكداً في ذات الصدد أنهم في إطار فتح مكاتب جديدة هي بريد رازح وبريد حيدان، ومكتب بريد في يسنم، ومكتب بريد في البقع، ومركز بريد في المحافظة خلال أربعة أشهر أو خمسة أشهر بالكثير، بالإضافة إلى بريد ضحيان الذي تم فتحه في وقت سابق، موضحاً بأن إجمالي الحوالات النقدية التي تتم عبر البريد تبلغ حوالي ألفاً وخمسمائة حوالة شهرياً، مضيفاً بأن عدد مستفيدي الرعاية من خدمات البريد ما يقارب أربعين ألف حالة، إضافة إلى المتقاعدين الذين يبلغ عددهم حوالي 1000 حالة.
- وأكد الأكوع أن البريد يقوم كذلك بصرف المرتبات الحكومية والمرتبات الجارية التي تخص المؤسسات والهيئات لغير المحالين للتقاعد مثل الاتصالات وشركة الغاز والكهرباء والجمارك وغيرها، داعياً قيادة المحافظة إلى ضرورة استقلال المنطقة عن منطقة عمران وذلك نظراً لما يواجهونه من صعوبة في التعامل والمتابعة بمنطقة عمران، منوهاً إلى أن الاستقلال أمر ضروري لإنجاح دور البريد في المحافظة.
موارد ضئيلة
أما الأستاذ أحمد عبد الرحمن أحمد عامر مدير عام البنك المركزي بصعدة فيقول: إن البنك استطاع الاستمرار بنفس الوتيرة التي كان يعمل بها، ولم نجد من يطالبنا بمخالفة القوانين واستمر البنك في خدمة المستفيدين سواء بصرف المرتبات أو استقبال الإيرادات، مؤكدًا أنه تم تجاوز مرحلة الأزمة التي عاشتها المحافظة بالتنسيق المتكامل فيما بين الفرع بصعدة وبين البنك المركزي الرئيسي وقيادة المحافظة.. - وأوضح عامر أن موارد البنك من قبل ومن بعد هي موارد ضئيلة، وأكبر رافد كان الجمارك، والآن هي مغلقة بسبب إغلاق المنافذ، ونسبة الإيرادات المحلية لا تغطي جزءاً يذكر، مشيراً إلى أن البنك يقوم بضخ السيولة بالسوق عن طريق مرتبات الموظفين في جميع الجهات ويستبدل ما هو تالف من جراء الاستخدام وكل أعمال البنك هي معروفة عند الجميع، استقبال إيرادات، صرف المرتبات، وكذا إعطاء التراخيص لمزاولة مهنة الصرافة لمن يطلب منا ذلك بحسب القوانين المعمولة بها.
- وأضاف عامر بأنه لا يوجد مشاكل جوهرية وإنما بسبب طبيعة الأوضاع التي تمر بها جميع الجهات يأتي نصيبهم من هذه المشاكل، مستعرضا طبيعة عمل ونشاط البنك في استقبال جميع الإيرادات وصرف جميع الإيرادات بالأرقام والتي بلغت إجمالي النفقات للسلطة المحلية والمركزية 10 مليارات و 701,267.036 وإجمالي الإيرادات بشكل عام 5 مليارات 464,336,234 موضحاً بأن النفقات نصف الإيرادات، وكذلك النفقات المركزية تتمثل من ضرائب أو جمارك الضرائب مثلاً على المرتبات أي أنها جزء من المصروفات الأساسية، أي أنه لا يوجد هناك إيرادات حقيقية تدعم التنمية، ونرجو من المختصين في المحافظة وفي الدولة بشكل عام تنمية هذه الموارد والعمل على رفع مستويات الإيرادات. وأشار إلى أن قله الإيرادات والعوائق التي تعود من الجمارك أثرت في التكلفة، فأحبط المزارع أو المصدر الموجود في المحافظة، لأنه يظهر إلى نقلها إلى مراكز جمركية أخرى.
عدم وجود مديونية
من جهة أخرى، يرى الأستاذ فؤاد الشامي مدير عام صندوق التأمينات والمعاشات بأن عام 2012 كان أبرز عام، وذلك لعدم وجود مديونية في هذا العام بخلاف الأعوام السابقة، حيث كان يوجد مديونيات عند كل الجهات؛ مؤكدا أنه حقق إيرادات قرابة مليار وأربعة وستين مليون ريال، ويقول الشامي: نحن الآن نسير في خطين متوازيين، الأول نحن في إطار إعداد ملزمة فيها جميع التعاميم وجميع الأشياء المطلوبة في ملف للرجوع لها بشأن الاستفسار عن أحقية أي شخص محال للتقاعد وقد تكون مرجع عند الجهات توزع على جميع الجهات، وطالب الشامي من الجميع أن يهتم بالموظف الذي سيحال إلى التقاعد وأن يستوفوا ملفاتهم قبل الإحالة إلى التقاعد.
مكتب النقل
من جانب آخر تحدث مدير مكتب وزارة النقل بمحافظة صعدة الأخ منصور ناصر السربي حول أبرز ما حققه مكتبه خلال الفترة الماضية حيث قالً: المكتب حقق عدة أنشطة خلال العام الماضي، لعل أبرزها ما تمثل بخصوص إعادة الرحلات الجوية إلى محافظة صعدة وتنشيط المطار، لافتاً الى الدور البارز والملموس من قبل قيادة المحافظة ومطار صعدة ومتابعتهم الحثيثة من أجل ذلك.
- وأضاف قائلاً: أن مكتب النقل يولي اهتماماً كبيراً فيما يخص الموانئ البرية، حيث تم بذات الشأن الاتفاق على تعيين مندوبين في المنافذ عبر مكتب النقل بالمحافظة بناءً على توجيهات رئيس الهيئة، ومحافظ المحافظة، والتي ستثمر هكذا خطوة في إعادة هذه الموانئ البرية، وتحقيق مردود اقتصادي جيد على المحافظة، وتفاءل مدير النقل بما تم رصده للمحافظة ضمن أربع محافظات أخرى كمبلغ يضاف الى عائدات للسلطة المحلية، من المنافذ والموانئ البرية، ويقدر بأربعمائة مليون ريال، عكس ما كان عليه الوضع سابقاً.
- وبشأن مدى احتياج ابناء المحافظة لوجود رحلات جوية تقرب مسافة التنقلات بين أبناء صعدة قال منصور السربي: محافظة صعدة يعاني كافة أبنائها من صعوبة الرحلات البرية نتيجة لصعوبة الطريق التي تربط ما بين صعدة وصنعاء، فضلاً عن ظاهرة القطاعات القبيلة المستمرة على الطريق الرئيسي. وناشد مدير النقل رئيس حكومة الوفاق بإعادة الرحلات واستكمال مطار صعدة، وسوف يكون لذلك مردود جيد على المحافظة وأبنائها، وتمنى على وزير النقل التوجيه إلى الجهات المختصة بسرعة تجهيز المطار، وإعادة رحلات إلى المحافظة حيث والأمن والأمان تنعم به محافظة صعدة أكثر من محافظة أخرى في الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.