كرس اجتماع عقد اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة لمناقشة اليات تعزيز الاجراءات لمكافحة ظاهرة تهريب المبيدات بما تحمله من مخاطر كارثية متعددة على الصحة والبيئة وعلى المجتمع والاقتصاد الوطني. وضم الاجتماع وزراء الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد والزراعة والري المهندس فريد مجور والداخلية الدكتور عبد القادر قحطان والشئون القانونية الدكتور محمد المخلافي ورئيس جهاز الامن القومي الدكتور علي حسن الاحمدي ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش والنائب العام الدكتور علي الاعوش والمسئولين والمختصين في مصلحة الجمارك ووزارة الزراعة والجهات الاخرى المعنية وذات العلاقة. واستعرض الاجتماع تقرير وزارة الزراعة والري عن ظاهرة تهريب المبيدات في الجمهورية اليمنية والذي شخص هذه الظاهرة ومخاطرها الكارثية على الصحة والبيئة والاقتصاد الوطني.. مشيرا الى اسباب التهريب وابرز المشاكل والصعوبات التي تواجه اليمن من المبيدات المهربة. وبين التقرير ان اجمالي الكميات المضبوطة من المبيدات المخالفة والمهربة خلال الفترة من مارس 2012 – مارس 2013م بلغت 61 الف و 221 كجم/لتر.. منبها من خطورة المبيدات المهربة والتي تفتقر في اغلبها للمواصفات. كما وتضمن التقرير جملة من المقترحات والمعالجات لمواجهة ظاهرة تهريب المبيدات والادوار المتوقعة والتكاملية من كافة الجهات ذات العلاقة. وأقر الاجتماع تشكيل لجنة من وزارات الزراعة والداخلية والشئون القانونية والمن القومي ورئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب ومصلحة الجمارك، لمناقشة وتحديد الاجراءات والالية التنفيذية للمقترحات والمعالجات الواردة في التقرير والملاحظات المقدمة في الاجتماع. وأكد المجتمعون على اهمية تحديد منفذ واحد لدخول المبيدات يتم تزويده بمختبر لفحصها والتاكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة والمحددة في تصاريح الاستيراد الصادرة من وزارة الزراعة والري.. مشددا على اهمية تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية وذات العلاقة علي المتويين المركزي والمحلي ، لاسناد وزارة الزراعة و الري لتطبيق قانون تنظيم تداول مبيدات الافات النباتية رقم 25 لسنة 1999م.. لافتين الى ضرورة تعزيز الاجراءات الادارية والتشريعية المطلوبة لتعزيز جهود وزارة الزراعة في هذا الجانب، اضافة الى تنظيم حملة اعلامية للتوعية بمخاطر واضرار المبيدات وخلق الوعي العام بالمبيدات المهربة وآثارها الخطيرة على الصحة العامة والبيئة والاقتصاد الوطني. وشدد الاجتماع على المسار السريع في البت بقضايا تهريب المبيدات من قبل النيابات والمحاكم.. مؤكدا على تفعيل دور المختبر الرئيسي التابع لوزارة الزراعة والري بما يمكنه من اداء دوره المطلوب في فحص المبيدات. ونبه رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع من ان خطر المبيدات المهربة يطال الجميع بما في ذلك المهربين انفسهم. وقال " ان من يقومون بتهريب المبيدات وخاصة المحظورة منها وتسويقها يغفلون في زحمة سعيهم للحصول على المال الحرام، انهم وافراد اسرهم ليسوا بعيدين عن تجرع السموم التي يهربونها". وشدد الاخ باسندوة على اهمية اتخاذ الاجراءات العاجلة لمواجهة ومكافحة التهريب بكافة اشكاله وانواعه والتصدي له بحزم. وأكد على وزارتي الزراعة والشئون القانونية سرعة تقديم مقترح بالتعديلات المطلوبة على قانون تنظيم تداول المبيدات النافذ الى مجلس الوزراء ، وذلك في اتجاه تشديد العقوبات على المهربين وتحقيق التكامل في الادوار بين وزارة الزراعة والجهات المعنية وذات العلاقة. كما اكد رئيس الوزراء على اهمية التسريع بمحاكمة مهربي المبيدات وكل من يثبت تورطه في التهريب او يغض الطرف عن دخول البضائع المهربة سواء من المدنيين او العسكريين.