أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي مساء الأربعاء الفائت العديد من القرارات التي تهدف إلى إعادة إصلاح مؤسسة الجيش الوطني.. وشملت القرارات عملية تغيير واسعة في الجيش والتي كانت إحدى أهداف الثورة ومطالب الشباب الذين خرجوا في ثورة 11فبراير.. ولاقت تلك القرارات ترحيبا شعبيا وسياسيا ودوليا، ووصفت ب (القرارات التاريخية).. الجمهورية استطلعت آراء بعض الناشطين والناشطات حول هذه القرارات وما انعكاسها على مجريات الحوار الوطني ومدى أهميتها بالنسبة لأهداف الثورة، فإلى الحصيلة: خطوة جيدة البداية كانت مع الإعلامي والكاتب الصحفي صقر أبو حسن والذي تحدث عن قرارات الرئيس هادي قائلا: إجمالاً أي قرار يأتي لزحزحة سيطرة النفوذ التقليدي على مراكز القرار في الجيش خطوة جدية وتأتي في طريق بناء الدولة المدنية التي يأمل الكثير من اليمنيين الوصول إلى تلك البنية القوية لأساس الدولة, وخطوة جيدة وإن جاءت متأخرة, لكنها خطوة افضل من لا شيء وتجعل الآمال تتصاعد في المضي قدما في صناعة غد أفضل وخال تماما من الاستناد إلى الجيش على أنه ضمن مضامين القبيلة أو الحزب.. التفاؤل مستمر ويتحدث صقر عن أن هذه القرارات هي من أهداف الثورة أم لا بقوله: الأهداف التي خرج شباب الثورة في تحقيقها لم تأت من فراغ بل جاءت بالكثير من طموحات المواطنين وسالت من أجلها الكثير من الدماء الزكية, الأهداف الثورية الآن يسير الوضع في الانتصار لها وتحقيقها وإن كانت العجلة لم تدر بكل قوتها, كان الحلم أن يتم استبعاد رموز العائلة التي كانت تحكم قبضتها على الجيش بشكل نهائي، ويظل التفاؤل مستمرا في المضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف الثورة الشبابية. قرارات شجاعة عُلا الأغبري الناشطة بساحة الحرية بتعز تقول: قرارات المشير عبد ربه منصور هادي كانت قرارات شجاعة وهي من الخطوات المبدئية لتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والنقاط العشرين.. - وتضيف عُلا : أتمنى أن تنعكس تلك القرارات إيجاباً على من هم الآن في الحوار الوطني ويكون لها اثر معنوي، وأتمنى من كل الأطراف أن تسرع في تنفيذ هذه القرارات وان نراها في الواقع لا أن تظل حبر على ورق كما تعودنا سابقا من بعض القرارات... وتتابع عُلا قولها :علي الجانب الآخر أتمنى من Nخواني وأخواتي من أبناء الوطن إلا نكون عاطفيين زياده فما صدر من قرارات هي من ضمن ما كان على الرئيس عبد ربه أن يقوم به منذ البداية ولكن مراعاة لوضع البلد تأخرت لهذه الفترة، وكذلك يبقى التنفيذ بيننا وبين تلك الفرحة التي هي الآن مؤقتة وربما تكون دائمة مستقبلا، هي بضع أمنيات لنصل إلى الدولة المدنية التي ننشدها جميعا.. انتصار للثورة إيناس قنبر القيادية بساحة الحرية بتعز تقول: القرارات الجديدة انتصرت للثورة, وهي قرارات فرضها الشعب ورد واضح وصريح لكل من يشكك في فشل الثورة فها هي الثورة قد بدأت تجني ثمارها. وسيكون لها انعكاس كبير علي معنويات المتحاورين لأن هيكلة الجيش هي المحطة الحقيقية لانطلاق التغيير. ولن يكون لليمن مستقبل آمن وواعد إلا اذا تم تحييد الجيش وأصبح تحت قيادة واحدة، وها نحن نمضي نحو ذلك. في محلها ياسر محمد الحميدي ناشط ومنسق ثوري يقول في القرارات التي اتخذها الرئيس عبد ربه: نبارك هذه القرارات التي جات في محلها ويبقى كذلك التنفيذ ونطالب إخراج كافة المعسكرات من المدن وإرجاع مواقعها إلى معاهد مهنية تعود بالنفع للوطن والمواطنين.. ويرى الحميدي أن الخطوات التي لا بد أن تلحق بهذه القرارات هو إعادة النظر في التعيينات القائمة على المحاصصة والتبعية لذوي النفوذ واختيار القادة المتحررين.. كما يجب إعادة النظر في الشركات المساهمة في نهب الأموال العامة بالشراكة مع الشركات الأجنبية وإعادتها إلى المؤسسات المعنية.. شجاعة وصائبة هند انبار ناشطة مجتمعية تتحدث عن القرارات هيكلة الجيش بقولها: إنها قرارات شجاعة وجريئة و صائبة وجاءت في الوقت المناسب وستكون عامل مساعد لخلق أجواء جيده للحوار، بل وستجد ارتياحا شعبيا كبيرا بهذه القرارات كونها ستعمل على تصفية الأجواء والأنفس بالنسبة للثوار ولشهداء الثورة؛ كونها من أهم أهداف الثورة وهي تعتبر عاملا مساعدا لبناء الدولة المدنية الحديثة.. كما أنها قرارات مشجعة للمعارضة بالداخل والخارج للانخراط في الحوار والوثوق به ..فقط ما أتمناه بعد هذه القرارات هو أن تطبق النقاط العشرون والعمل على إنصاف القضية الجنوبية. جاءت متأخرة فاطمة مقبل الناشطة بساحة الحرية بتعز قالت: القرارات جاءت متأخرة رغم أنها لا باس بها نوعا ما ، التأخر في إصدار القرارات يحمل مدلولات كثيرة منها القدرة على تسوية الأوضاع وإعادة النظام بشكل مختلف، كان بالإمكان أن تكون هذه القرارات مبكرة وسيكون لها صدى اكبر وسيقلص وقت العزل النهائي للفاسدين . ولا أظن أن ذلك سيؤثر على الحوار كون الحوار ماشيا فوق الجميع، وهو ما قاله هادي اللي ما عجبوش الحوار الباب أمامه، وأما مستقبل الدولة مرتبط بالحوار وعليه يتم الإسقاط. إرساء للدولة المدنية من جهته يرى القيادي بمجلس شباب الثورة الشعبية أحمد الحلقي بأن القرارات الصادرة بشأن هيكلة الجيش تمثل مدخلا أساسيا لعملية التغيير الحقيقي والشامل يمكن عبرها إرساء قواعد الدولة المدنية التي تمثل جوهر أهداف الثورة الشبابية شريطة أن يتم إنجازها وتطبيقها على أرض الواقع.. ويرى الحلقي أن هذه القرارات تمثل مدخلا هاما لإنجاز أهداف الثورة التي لم تتحقق بعد والمتمثلة ببناء دولة النظام والقانون.. من أهداف الثورة جمال الشعري ناشط وكاتب مسرحي وصف القرارات التي أصدرها الرئيس هادي بأنها قرارات صائبة وتنعكس إيجابياً على الحوار الوطني ومستقبل الدولة وأن هذه القرارات تعتبر من أهداف الثورة.. عائد إيجابي ويتابع الشعري: في هذه القرارات أثبت الرئيس عبدربه منصور بأنه يستحق الثقة التي منحه إياها الشعب اليمني ولو أنها أتت متأخرة.. وهذا التأخير إيجابياً أيضاً لما له عائد إيجابي على الحوار الوطني بشكل خاص وعلى مستقبل اليمن بشكل عام ونحن كشباب أملنا كبير في الرئيس هادي لاتخاذ إجراءات أخرى صارمة تجاه كل فلول وحاشية النظام السابق لما فيه خير وصلاح اليمن.. ويختتم الشعري بقوله: وما زلنا بحاجة الى مزيد من هذه القرارات لاجتثاث الفساد من جذوره.. آملين خيراً لليمن ومستقبل اليمن... ودعواتنا للرئيس هادي بالتوفيق لما فيه خير وصلاح للبلاد.. قرارات حاسمة من ناحيته قال القيادي بالثورة الشبابية حبيب السيد بأن القرارات كانت حاسمة وجيدة وتعتبر جزءا بسيطا من أهداف الثورة لأن الثورة التي تشتعل لا تكلف أو تعين من وقف ضدها ومزق البلاد وأفسدها.. ويبقى الكثير من أهداف الثورة التي لابد أن تتحقق وبإذن ستتحقق قريبا.. - رئيس اللجنة الفنية بمجلس شباب الثورة الشعبية رضوان الأثوري يتحدث قائلا: إصدار القرارات تعني إرادة حقيقية تنبع من ضمير شخص الرئيس العازم فعلا للمضي باليمن إلى مقدمة صفوف الدول المتقدمة .. ترجمة لأهداف الثورة ويضيف الأثوري: تلك القرارات هي ترجمة لأهداف ثورة 11فبراير بغطاء يسمى “ الأزمة “ بمبادرة الجيران ..فما يهمنا انتصار ثورة تحققت أهدافها تحت أي مسمى “ فهي عصا موسى و ليست جبروت فرعون “.. خطوات بعد القرارات ويرى الأثوري أن الخطوات التي يجب أن تتبع بعد هذه القرارات بأن تحترم التخصصات والكفاءات وأن تمنح حقها في المناصب والقيادات، فهناك الكثير من الخبراء اليمنيين يمتازون بمعايير عالية جدا وهم الأكثر معرفة وقدرة بالأولويات وتحديد الخطوات وتقييم المرحلة.. وما يحملون من رؤى نافعة للوطن تم كبتها من قبل!!