شيع الآلاف من الفلسطينيين في محافظة خان يونس سبعة فلسطينيين استشهدوا في الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موقعاً للشرطة الفلسطينية في بلدة عبسان جنوبي قطاع غزة. وأنطلق موكب جنائزي مشترك للشهداء السبعة من مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، واتجه المشيعون في مسيرة بالسيارات نحو بلدتي بني سهيلا وعبسان لمواراتهم الثرى في مقبرة البلدتين. ونقلت جثامين الشهداء السبعة من المستشفى إلى بيوت ذويهم بسيارات الإسعاف التي اخترقت شوارع خان يونس وسط حالة من الغضب العارم الذي يلف المحافظة التي شهدت إضرابا جزئياً حداداً. وبعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة من قبل الأهل والأصدقاء نقل المئات من الشبان الجثامين على اكفهم واتجهوا إلى مسجد حمزة الكبيرة في بني سهيلا لأداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر. المئات من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام شاركوا إلى جانب الآلاف في تشييع الشهداء السبعة المنتمين إلى جهاز الشرطة إضافة إلى عضويتهم في كتائب القسام. وصرح الآلاف من المشيعين الغاضبين بهتافات تدعم المقاومة ، وتدعوها لمزيد من العمليات ضد الاحتلال ، فيما أطلق عدد من المسلحين زخات من الرصاص في الهواء تحيةً للشهداء. وأكد الناطق باسم حركة حماس حماد الرقب في كلمة تأبينية باسم حماس في مقبرة الشهداء على استمرار المقاومة رغم الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني قائلاً "هذه المجازر لن ترهبنا ولن نخاف الموت, كما ولا نخاف أمريكا ولا إسرائيل". وشدد الرقب على أن الشعب الفلسطيني سيستمر في المقاومة على طريق ذات الشوكة "إننا سنستعمل كل وسائل المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني". ودعا الرقب كل قوى المقاومة إلى توحيد الجهود لتكثيف الرد انتقاماً لدماء الشهداء ، مشدداً على ضرورة الحذر من مخططات الاحتلال الماكرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.