أقامت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ورشة عمل خاصة للتعريف بمشروع (مبادرة) لمساعدة الشباب على إنشاء مؤسسات الأعمال. وناقشت الورشة برئاسة وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي قاسم، وبمشاركة عدد من رؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية آلية ومنهجية التعاون في برنامج مبادرة الهادف إلى تزويد الشباب من خريجي ثماني جامعات يمنية وأهلية بالمهارات والسلوكيات الريادية الضرورية على المستوى الشخصي، وعلى مستوى الأعمال وتزيدهم بمهارات الأعمال والأدوات الأساسية لتخطيط ومساندتهم على إنشاء مشروع مستدام. وأشاد الدكتور علي قاسم، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأهمية البرنامج ودوره في تزويد الشباب الخريجين بالمهارات العملية وتطوير قدراتهم المهنية، وبما يمكنهم من الحصول على فرص عمل والالتحاق بسوق العمل والإسهام في العملية التنموية.. متمنياً لهذه المبادرة التوسع في برنامجها لتشمل أكبر عدد من المستهدفين الجامعيين، الذي يعانون البطالة اليوم وتدريبهم ومساعدتهم وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل. فيما أشار المدير التنفيذي للوكالة وسام قائد إلى أهمية البرنامج، الذي يستهدف في مرحلة الأولى هذا العام تدريب 1600 طالب جامعي يمثلون مخرجات ثماني جامعات يمنية، منها 5 حكومية و 3 جامعات أهلية، وذلك من خلال العمل على بناء طاقاتهم الريادية ومنحهم خياراً مهنياً مستقبلياً وخيارات التوظيف المتاحة في القطاعين العام والخاص. وقالت رانيا بخعازي، ممثل منظمة العمل الدولية: إن الهدف من المبادرة هو بناء قدرات الشباب اليمني “الخريجين من الجامعات” وتوفير فرص الإرشاد والدعم المالي المطلوب لدخولهم إلى العمل الحر والمساهمة بفعالية في خلق فرص عمل لائقة للشباب اليمني (رجالاً ونساءً).. كما يهدف المشروع إلى تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة بين الشباب اليمني وخصوصاً الخريجين من مؤسسات التعليم العالي من خلال تزويدهم بالمهارات التجارية، والتقنيات الأساسية للتخطيط لإنشاء مؤسسة مستدامة وناجحة، ودعم مجموعة مختارة من رجال الأعمال الشباب في إنشاء وتمويل مشاريعهم (التوجيه والتمويل). وتقوم الوكالة بدعم تطبيق برنامج “مبادرة” بالتعاون مع منظمة العمل الدولية كمبادرة منها لنشر الثقافة الريادية وروح المبادرة والعمل الحر بين الشباب، وإيماناً منها بتطوير منظومة التعليم التدريب في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة لتجويد مخرجاتها بتنمية الثقافة الريادية وتعزيز روح المبادرة وزرع الثقة في نفوس الشباب وتحفيزهم على اعتماد العمل الحر كخيار مهني لهم في المستقبل.. خلود شاكر ضابط مشروع مبادرة قالت: إن البرنامج يتبنى طرقاً تدريبية تشاركية حديثة من شأنها ترسيخ الفكر الريادي لدى الشباب وتنمية روح المبادرة والعمل الحر لديهم، ويطبق في اليمن بالتعاون بين الوكالة ومنظمة العمل الدولية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث سيتم تطبيقه كمادة تجريبية ضمن مناهج الجامعات المختارة في المرحلة التجريبية تمهيداً لاعتماده كمادة أساسية ضمن جميع الجامعات التابعة للوزارة.. وتقول ضابط المشروع: سيتم بعد إكمال الطلاب للبرنامج تسليم خطط مشاريعهم للمراجعة للجنة مؤلفة من الوزارة والوكالة ومنظمة العمل وممثلي مؤسسات التمويل ومقدمي خدمات تنمية الأعمال التجارية لاختيار أفضل 50 خطة عمل وربطها بمؤسسات التمويل للحصول على تمويل، وسيتم إجراء مسابقة بين 50 خطة للحصول على أفضل 10 خطط، ستحصل على جوائز نقديه بمقدار6000 دولار لكل خطة، حيث يبلغ إجمالي المبلغ المرصود للخطط 60000 دولار كدعم ليتمكن الشباب من البدء بمشاريعهم الخاصة. وتضيف: إن هيكلية وآلية البرنامج، والذي يتألف من دليل المدرب المكون من 13 وحدة تعليمية، تشمل المهارات والقيادة الريادية وفنون التفاوض والتأثير وإنشاء مؤسسة، واستنباط الأفكار الريادية المبتكرة وإدارة التصميم وخطط التسويق والإدارة والتشغيل والمالية وبناء العلاقات وإطلاق فكرة مشروع وأخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية للشركات. ويقوم برنامج مبادرة بتزويد الشباب المتعلم بالمهارات والسلوكيات الريادية وبمهارات الأعمال الضرورية لإنشاء وإدارة مشروع ناجح ومستدام يساهم بدوره في استحداث فرص عمل لائقة لمصلحة الشباب والشابات الخريجين.