استضافت العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع الماضي اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للووشو كونغ فو لأجل انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد العربي المكون من (الرئيس - نائب الرئيس - الأعضاء) والتي فاز فيها الأخ حمود عباد وزير الشباب والرياضة السابق ووزير الأوقاف الحالي حمود عباد بمنصب الرئيس بالإجماع حسب ما ورد في الأخبار التي تناولتها الصحافة في بلادنا ومن قبلها الوكالة الرسمية للأنباء سبأ. «ماتش» حضرت بقوة ونقلت التفاصيل الخفية لكواليس الانتخابات التي استضافتها قاعة فندق قصر البستان بالعاصمة صنعاء بمهنية وتجرد، والحقيقة المرة التي نسوقها في السطور القادمة مفادها بأن فوز مرشح اليمن الحاج حمود عباد باطل حسب ما جاء في اتهامات رئيس الاتحاد المصري للوشو كونغ فو السيد شريف مصطفى الذي اتهم الوزير عباد بتجاوز اللائحة معلناً انسحابه من منافسات الانتخابات. التفاصيل لا ندري كيف روجت وسائل الإعلام وعلى رأسها الوكالة الرسمية في البلاد الى فوز مرشحنا عباد بالأغلبية مقابل أربعة أصوات لمنافسه المصري شريف مصطفى، كون الأخير لم يتقدم البتة للترشح وأعلن انسحابه على مرأى ومسمع من الجميع ومعه ممثلو تونس والمغرب وليبيا وتعالى صراخه أمام جميع الحاضرين وهو يغادر قاعة الاجتماع صحبة رفاقه الثلاثة. وإذا ما سلمنا بكون الانتخابات شرعية وليس فيها أية تجاوزات قانونية فمن المفترض على وسائل الإعلام الإشارة الى انسحاب ممثلي الدول الأربع على الأقل من واجب اللباقة واحترام الضيف. الاحتجاج المصري تقدم للترشح للرئاسة ممثلو كل من (مصر - اليمن - تونس - لبنان – العراق) وحينها تقدمت مصر باحتجاج رسمي الى كل من الاتحاد العربي للوشو كونغ فو واتحاد اللجان العربية الاولمبية نظرا لعدم الالتزام بتطبيق لائحة الاتحاد العربي فيما يخص الترشح لمنصب رئيس الاتحاد والذي يشترط على ان يكون المرشح رئيسا فعليا للاتحاد الوطني لدولته وهو ما يتعارض مع حالة الوزير عباد الذي لا يحق له في هذه الحالة الترشح لشغل منصب رئيس الاتحاد العربي كون رئيس الاتحاد المحلي هو الأخ محمد راوح القدسي الذي تقمص دور الزعيم عادل إمام في كوميديا شاهد ما شافش حاجة. 7 دول من أصل 15 صوتت لعباد فمن أين جاءت الأغلبية؟ تتكون الجمعية العمومية للاتحاد العربي من 15 دولة حضر منها مندوبو 11 دولة وهي (مصر - اليمن - الاردن - ليبا - تونس - المغرب - لبنان - العراق - فلسطين - السعودية - الكويت) وصوتت لصالح المرشح عباد 7 دول فمن أين جاءت الأغلبية التي تداعت لها الوسائل الإعلامية المختلفة..؟ موقف اللجنة الأولمبية العربية عقب تقدم اللجنة الاوليمبية المصرية باحتجاج رسمي في ذات الموضوع إلى اتحاد اللجان الاولمبية العربية، كان الرد بأنه لا مانع من قبول الترشيح للسيد حمود عباد شريطة موافقة الأغلبية النسبية من أعضاء الجمعية العمومية على هذا التعديل وفقا للائحة الاتحاد العربي نسبة 75 % من الحاضرين أي تسعة أعضاء من قوام 11 عضوا حضروا الاجتماع ومع اعتراض ممثلي الدول الأربع يصبح عدد المصوتين سبعة وهو ما يعني بطلان ترشح الوزير عباد حسب اللائحة، كما أن مشروع تعديل اللائحة والنظام الأساسي لم يتم إدراجه في جدول الأعمال الخاص باجتماع الجمعية العمومية وهو ما أكده المرشح موقع الاتحاد المصري للوشو كونغ فو على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لاحقاً. انسحاب افريقي وبعد بداية انعقاد الجمعية العمومية تنازل كل من مرشح العراق ومرشح لبنان لصالح المرشح اليمني فيما اعترض كل من الوفد المصري والتونسي والليبي والمغربي على ترشح ممثل بلادنا رسميا، وبعد إثبات اعتراض الأربع دول ووسط الإصرار على مخالفة تطبيق لائحة الاتحاد العربي انسحب ممثلوها من الاجتماع فيما أصر باقي الأعضاء على الاستمرار في مخالفة اللائحة على الرغم من بطلان الإجراءات في غياب الدول المعترضة والطاعنة على المخالفة الموجودة في الاجتماع ليتوج بعدها مرشحنا بالرئاسة العربية المحاطة بالشبهات والتساؤلات. آخر الفصول أخر فصول اللعبة الانتخابية كان بتعيين الأخ نبيل الجائفي أمينا عاما مساعدا للاتحاد العربي كمكافأة حتمية لبطل التربيطات والتنسيقات ليكتمل المشهد الأخير في فيلم الراقصة والسياسي للمرحوم صلاح قابيل. الإعلام وقفة للتأمل حضر الاجتماع العربي قرابة ال100 إعلامي أو يزيدون، وحقيقة القول أن الألم يعتصر جنباتي وأنا أشاهد بأم عيني التصرفات اللامسئولة من جل الدخلاء وبضع أرباب المهنة. في السابق كنا نلقي اللوم على تلك الفئة من الدخلاء أما اليوم ومع الأسف فقد تسربت العدوى إلى زملاء نكن لهم كل الاحترام والتقدير، وهنا تكمن المصيبة لاسيما إذا كنا في محفل عربي وأمام الضيوف والأشقاء.. والحليم تكفيه الإشارة.