إعلان قضائي    إعلان قضائي    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    بحضور نائب رئيس هيئة الأركان وقيادات عسكرية.. وزير الخارجية يلتقي طاقم سفينة "اترنيتي" الذين تم انقاذهم من الغرق في البحر الأحمر    جامعة صنعاء... موقف ثابت في نصرة فلسطين    لا مكان للخونة في يمن الإيمان والحكمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    مكتب الصناعة بشبوة يغلق ثلاث شركات كبرى ويؤكد لا أحد فوق القانون "وثيقة"    أبين.. مقتل شاب بانفجار عبوة ناسفة في لودر    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    أبو عبيدة: مستعدون للتعامل مع الصليب الأحمر لإدخال الطعام للأسرى    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    عدن.. البنك المركزي يوقف ويسحب تراخيص منشآت وشركات صرافة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    المعتقل السابق مانع سليمان يكشف عن تعذيب وانتهاكات جسيمة تعرض لها في سجون مأرب    2228 مستوطناً متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    اجتماع للجنتي الدفاع والأمن والخدمات مع ممثلي الجانب الحكومي    بدلا من التحقيق في الفساد الذي كشفته الوثائق .. إحالة موظفة في هيئة المواصفات بصنعاء إلى التحقيق    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس بحجة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    مونديال السباحة.. الجوادي يُتوّج بالذهبية الثانية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    العسكرية الثانية بالمكلا تؤكد دعمها للحقوق المشروعة وتتوعد المخربين    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    طعم وبلعناه وسلامتكم.. الخديعة الكبرى.. حقيقة نزول الصرف    الشيخ الجفري: قيادتنا الحكيمة تحقق نجاحات اقتصادية ملموسة    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    قادةٌ خذلوا الجنوبَ (1)    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    ما أقبحَ هذا الصمت…    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهود الجهات المعنية للحفاظ على زبيد..
الدوران في حلقة مفرغة
نشر في الجمهورية يوم 19 - 05 - 2013

لا تزال مدينة زبيد التاريخية خارج الاهتمام الرسمي تماماً رغم تكرار الإنذارات النهائية من اليونسكو لشطبها من قائمة التراث العالمي والإنساني إذا لم يتم اتخاذ تدابير ومعالجات لوضع المدينة التاريخية.. ورغم الوعود المتعاقبة للحكومات باتخاذ العديد من الإجراءات الكفيلة بمعالجات وضع المدينة إلا أنها لا وجود لها في الواقع الملموس وما زلنا حتى اللحظة نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.. وكل يغني على ليلاه.. وأمام إهمال الجهات المسئولة لهذه المدينة كان لنخبة من شباب زبيد إسهام في حماية المدينة من الخطر الذي يتهددها والقيام بتأسيس جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية برغم إمكانياتها المتواضعة جداً وعدم التعاون معها إلا أنها استطاعت أن تعمل الكثير..
الأخ أسامة عبدالرحمن الحضرمي رئيس الجمعية.. يتحدث عن رؤيته لمدينة زبيد التاريخية..
توجيهات لم تنفذ
توجيهات مجلس الوزراء بشأن وقف أي استحداثات بناء في المدينة أو حماها, هل تم تنفيذها؟
للأسف الشديد كعادة أي توجيهات متكررة صادرة عن العديد من الجهات المسئولة ومنها مؤخراً توجيهات مجلس الوزراء التي أحاط بها زبيد بحزمة من التوجيهات المتعددة على مختلف المستويات للحفاظ على معالم المدينة وتاريخها.. هذه التوجيهات تعاقبت عليها الحكومات السابقة والحالية ولكن دون تنفيذ ملموس على أرض الواقع وهذا ما نفتقده من كل تلك التوجيهات والقرارات وغيرها.. والتي تدور منذ سنوات طويلة في حلقة مفرغة، كما يقول المثل أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً وهذا هو حال مدينة زبيد التاريخية مع الجهات المسئولة ..وأقول لك إنه لم يتم إيقاف أي استحداث بناء في المدينة أو حماها لعدم وجود المسئول المعني عن المدينة التاريخية بل وأكثر من ذلك تم السطو على المساحات والبساتين التي كانت متنفساً للمدينة وكانت أساساً لحركة المدينة التجارية كما يتم السطو على الشوارع ومتنفسات المساجد والمقابر، ولتضارب المسئولية والمصالح لا تجد من يضبط المخالفات والتشوهات التي طالت المدينة، لا توجد جهة مسئولة سواء من المحافظة على المدينة أو مجلس محلي أو مكتب هيئة المدن التاريخية أو مكتب الأشغال تقوم بمسئولياتها تجاه هذه المدينة والجوهرة الثمينة في تهامة خاصة واليمن عامة وذلك لعدم ثقافة المسئولين بالمدينة علماً وأدباً ومعماراً.
غياب القانون
من هو المسئول عما وصل إليه الوضع في مدينة زبيد؟
غياب الانتماء إلى هذا الوطن.. هو المسئول عما وصلت إليه زبيد والحكومات المتعاقبة، وعدم وجود توعية لتراث المدينة وموروثاتها الثقافية للمسئولين قبل المواطنين، للمتنفذين قبل الضعفاء والفقراء، وغياب أو تغييب القانون هو المعضلة الأساسية، وهنا أتذكر ملاحظة قالها مدير التراث العالمي عام 94م عند زيارته لمدينة زبيد بعد ضمها في قائمة التراث العالمي بأربعة أشهر حين قال أن مبنى المواصلات يعتبر أول تشويه من قبل الدولة للمدينة وتراثها، وأتذكر أيضاً تشكيل لجنة برئاسة صادق أمين أبوراس نائب رئيس الوزراء عام 2008م عندما زار مدينة زبيد هو ومجموعة من الوزراء المهتمين بالمدينة. ولكنها زيارة خاطفة لمدة خمس دقائق فقط.. تصور هذه مسئولية الدولة تجاه هذه المدينة التاريخية.
تضارب المصالح
برأيكم ماهي أسباب تعثر صدور قانون الحفاظ على المدن التاريخية لسنوات طويلة؟
أعتقد أن المتنفذين سواء في زبيد أو صنعاء هم وراء تعثر هذا القانون وعدم إصداره حتى الآن؛ وذلك في محاولة لإشباع رغباتهم السياسية والاقتصادية وتضارب مصالحهم مع تطبيق القانون كما أن للانتخابات وأعضاء مجلس النواب الدور الكبير في ذلك حيث المحافظة على مراكزهم يتطلب عدم وجود قانون لتنفيذ مخططاتهم ونجاحهم في الانتخابات.
خطط ومشاريع
ما هو الدور الذي تقوم به جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية تجاه مدينة زبيد؟
نحن في جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية نقوم بدور متواضع وبحسب إمكانياتنا المتاحة وحاولنا أن نرمي الحجر في المياه الراكدة.. لتحريك الجهات المسئولة المعنية محلياً ودولياً تجاه هذه المدينة التاريخية وتراثها الإنساني الذي لا يعتبر لليمن فقط، بل مسئولية المنظمات الدولية المهتمة في هذا المجال وتتحرك بقدر التحرك الموجود من الداخل.
نحن لدينا خطط ومشاريع وبرامج سواء كانت يومية أو أسبوعية أو شهرية إسهاماً منا في توعية المجتمع لتراث المدينة وتاريخها ومن منطلق أن الأجيال التي لا تعرف تاريخها لا يمكن أن تعيش حاضرها أو تخطط لمستقبلها، حيث تم إصدار 36عدداً من نشرة النوارس الشهرية وذلك للتعريف بتراث وتاريخ وموروثات مدينة زبيد ولدينا برامج يومية في المدينة حيث نستقبل الزوار سواء كانوا من اليمن أو العرب الأجانب لنطلعهم على مدينة زبيد التاريخية علماً وإعماراً وأدباً، كما لدينا برنامج أسبوعي كل خميس لمناقشة وطرح أوضاع المدينة في كل المجالات، كما نشارك في إذاعات الحديدة وتعز ولدينا استراتيجية توعوية بدأناها في سبتمبر من العام الماضي مرحلة أولى والمرحلة الثانية تمت في شهر مارس الماضي، ونحن في صدد البدء بالمرحلة الثالثة في الأشهر القادمة، وهنا أذكر وأشيد بمبادرة مدرسة الشهيد العلفي بالحديدة حيث استقبلت الجمعية في الأول من إبريل الماضي ستون طالباً من المدرسة والذين استمعوا إلى شرح عن التراث والموروث الشعبي للمدينة ووسائل التوعوية للتعريف بمعمارها ونقوشاتها الجدارية والخشبية والتي تظم ما يزيد عن خمسمائة نوع من النقوشات.. وهنا أناشد لجنة التنمية المستدامة بمؤتمر الحوار الوطني أن يولوا جل اهتمامهم ودراستهم على التنمية المستدامة التي ترتكز على السياحة والتراث والموروثات الشعبية.
مخطط لا يعمل به
هل يوجد مخطط للحفاظ وتنمية مدينة زبيد
نعم يوجد مخطط للحفاظ على المدينة وتم تعريف المجتمع المحلي به، وهنا أتوقف عند المجتمع المحلي حيث ما يذكر في الإعلام المقروء والمسموع حول آلية تنفيذ المخطط أو الحفاظ على المدينة إلا وهب المجتمع صغيراً وكبيراً ببيع ما لديه والقيام بأعمال البناء العشوائي والبسط على الأراضي والبناء العلوي المغاير لتاريخ المدينة وتراثها وطبيعتها حتى يضعوا الدولة أمام الأمر الواقع، فلا تم الحفاظ على المدينة القديمة ولا تم الحفاظ على المخطط الجديد.. وهنا نناشد حكومة الوفاق سرعة إصدار القانون والحفاظ على ما تبقى من المدينة.
إعادة الاعتبار للمدينة
ما هي الحلول والمعالجات من وجهة نظركم?
الحلول والمعالجات في نظرنا هي إعادة الاعتبار إلى المدينة تراثياً، فقلب المدينة والذي يعتبر اقتصادها وتراثها ومعمارها وموروثاتها تم تدميره ولكي يشعر الناس بأن هناك جدية في الحفاظ على هذه المدينة يجب إعادة “السوق” السوق هو قلب زبيد وشريانها النابض تراثاً وعلماً وثقافة وتنمية ولما كان لليونسكو دوراً كبيراً في الحفاظ على هذه المدينة فإني أناشد الأمين العام لليونسكو د. أحمد المعمري وهو أحد أبناء زبيد ومن درس وتربى فيها بأن يخطو خطوات جادة وصادقة لمعالجة مشكلة السوق وفي نظري لا يوجد صعوبات وإنما لا توجد هناك إرادة حقيقية على المستوى الرسمي للحفاظ على هذه المدينة ولا تزال حتى الآن خارج الاهتمام الرسمي ولأن العلم ثقافة، والثقافة سلوك.. فترى وتلاحظ بأنه لا أحد يهتم بالمدينة وتراثها وعلمها وعلمائها الذين كان لهم الدور الرائد في الأدب والفقه والفرائض والجبر والقاموس المحيط وهم يرون كما يقول البعض من مسئولية الحكومات السابقة بأن زبيد قد أخذت دورها في الماضي وكنا نتوقع وننتظر لفتة كريمة من الأخ رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة عند تواجدهما مؤخراً بمحافظة الحديدة بأن يقوم بزيارة إلى المدينة أو الإشارة في خطاباتهما أو أن يلمحا إلى هذه المدينة لكي تظهر الإرادة الحقيقية للدولة في الحفاظ على المدينة ولكي يثبت للمناشدين بالحفاظ على مدينة زبيد جدية الدولة في حل مشكلة المدينة والحفاظ عليها.
رأس الحكمة مخافة الله
هل تتوقعون إسقاط مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي؟
رأس الحكمة مخافة الله، وإذا لم يخافوا الله المسئولين في وزارة الثقافة قبل المواطنين على مدينة زبيد فهذا شأنهم ولكن تراث مدينة زبيد وتاريخها الذي صمد أكثر من ألف سنة من أيام الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري مروراً بعلمائها أمثال الفيروز آبادي والمقري والمرتضى الزبيدي وأبو موسى الجلاد وغيرهم، وحيث كانت عاصمة لعدة دويلات كالرسولية والزيادية والمهدية والأيوبية والطاهرية وغيرها، كما أن معمارها الفريد وقصورها وقلاعها التي طالت التاريخ وحفظته المدينة على طول هذه الفترة سوف تحفظها من السقوط من قائمة التراث العالمي.
توقف عمل المنظمات
لماذا توقفت منظمة (G T Z) الألمانية من عملها بالرغم من تحقيق نجاحاً بذلك ؟
منظمة ( جي تي زد) الألمانية مشكورة على الأعمال التي قامت بها في مدينة زبيد فمشروع المياه والمجاري مازال قائماً مع استمرار الإشراف والمتابعة، أما المشاريع الأخرى التي نفذت مثل النظافة والسوق الأسبوعي انتهى لعدم إشراف المنظمة عليها وأوكلت مهمة الإشراف إلى المجلس المحلي، أما مشروع التنمية للمدن الحضرية الممول من قبل المنظمة والذي كان يمكن أن ينمي مدينة زبيد لولا الأخوة القائمين عليه للأسف.. وتم تسليم المشروع لخبراء سوريين ولبنانيين وخلال ثلاثة أعوام تم دعم المشروع بمبلغ اثنين مليون دولار وتسعمائة وخمسين ألف يورو، ولو كانت هذه المبالغ تم استغلالها لتنمية المدينة لما كان الوضع الحالي عليه وقد خاطبناهم بعدة مذكرات ودراسات وحوارات لتنفيذ مشاريع تراثية وتنموية وحرفية ولكن دون جدوى بل فرضوا جمعيات لا تمت إلى الواقع بصلة ودعموها الدعم اللا محدود وانتهت بانتهاء المشروع، وهنا أشير بأن ليست منظمة (جي تي زد) هي التي فقط ترغب في مساعدة مدينة زبيد ولكن كل المنظمات والدول مستعدة لمساعدة المدينة تلك المنظمات المجتمعية ذات الأهداف السامية وأذكر هنا آخر تصريح لوزيرة الثقافة البحرينية ومخاطبة الدولة من قبل اليونسكو واستعدادها الكامل لتنفيذ متطلبات المدينة وخروجها من هذا المأزق والمساعدة.. ولكن دون ان تستجيب لها الجهات المعنية.
دور مفقود
ماهو دور السلطة المحلية تجاه مدينة زبيد التاريخية؟
للأسف الشديد بأن المجلس المحلي لمدينة زبيد مكون من “27” عضواً ثلاثة فقط من المدينة وبقية الأعضاء من الأرياف وكل عضو يضارب على منطقته ولم نسمع أو نلمس أو نشاهد أي أعمال قام بها المجلس المحلي لمركز المدينة بخصوص ما يتعلق بالمدينة التاريخية منه إنشاء المجلس المحلي.. وهنا تطالب جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية بإنشاء مجلس مصغر مكون من تسعة أعضاء خاص بمركز المدينة لكي تناقش في مشاكلها وتساهم في إيجاد الحلول المناسبة لها..
المدينة تم تدميرها وتشويهها
كم نسبة المخالفات والتشويهات التي دخلت نمط البناء المعماري للمدينة ؟
المدينة ككتلة معمارية تراثية تم تدميرها وتشويهها، ولكن ما علينا هناك ما تبقى من المنازل المعمارية القديمة والتي مازالت تحافظ على هويتها الثقافية والمعمارية وهي أكثر من ألف منزل والتشوهات الجانبية بها ما يساوي (50 %) ولكن هوية المدينة الداخلية لم تطمس ولن تطمس مادام هناك أناس يحافظون على تراث هذه المدينة وموروثاتها.
الأجانب أكثر اهتماماً
أنتم في الجمعية تنظمون وتتقبلون العديد من السياح الأجانب كيف تجدون نظرتهم للمدينة؟
زبيد في عيون الأجانب أكثر اهتماماً من أبنائها.. والكثير منهم بل جميعهم يشيدون بتلك المعالم الأثرية والتاريخية.. ولكنهم يعبرون عن شديد أسفهم لما أصاب المدينة من إهمال وتدمير واندثار لتاريخ عريق فخلال الشهور الماضية من هذا العام زار المدينة التاريخية العديد من السياح الأجانب لجنسيات مختلفة وأثناء اطلاعهم على معالم المدينة التاريخية انتقدوا وبشدة عمل المسرح الروماني أمام القلعة والذي لا يتجانس ولا يتناغم مع الطابع المعماري الزبيدي. كما انتقدوا المباني الحكومية والمنازل الدخيلة على النمط المعماري لمدينة زبيد والتي بنيت على نمط للأحجار الجبلية والإسمنتية مثل مبنى المواصلات الذي يشوه بوابة زبيد التاريخية (باب الشباريق) والتشوهات أمام بوابة سهام، والبناء في الشوارع وأمام المساجد والقصور التاريخية وتشويه الاستراحات والمباني وتحويل السوق القديم إلى منازل..
وناشدوا الجهات المعنية والمسئولة في الدولة الوقوف بجدية أمام وضع المدينة والوصول إليها للجلوس مع الأهالي لمعرفة جميع مشاكلهم وحلها.. وأكدوا أن ما يحصل اليوم في زبيد هو غياب قانون الحفاظ على المدن التاريخية وغياب جميع الجهات المختصة عن المدينة. وهذه حقيقة للأسف يدركها الأجانب قبل اليمنيين أنفسهم الذين حتى الآن لا يزالون بعيدين جداً عن حل المشكلة ويدفنوا رؤوسهم بين الرمال هروباً من الواقع.
جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية في سطور:
تأسست الجمعية عام 1990م تحت مسمى جمعية أصدقاء مدينة زبيد وهي جمعية توعوية تعني بتراث وتاريخ زبيد ومن هذا المنطلق شاركت وساهمت في أكثر من مجال، ونذكر هنا المراحل المهمة في تاريخها :
ففي عام 1994م أسست مدرسة النوارس الثقافية التراثية ومن حينها انطلقت نشرة النوارس كصحيفة شهرية في مدينة زبيد خاصة لتراث وموروث زبيد.
وفي عام 1994 استقبلت المدير الإقليمي للتراث العالمي ليفي سترارس بعد انضمام مدينة زبيد لليونسكو ورافقته في زيارته لزبيد والتعريف بها وبتراثها.
وفي عام 1995م استقبلت الجمعية سفراء ألمانيا وهولندا وفرنسا.
وفي عام 1996م شاركت في ورشة عمل في صنعاء مع السفارة الألمانية في فندق دار الحمد حول مدينة زبيد، كما قامت الجمعية بترميم بوابة الشباريق التاريخية من الانهيار بالتعاون مع السفارة الألمانية.
وفي عام 1997م شاركت الجمعية في صنعاء بفندق شيراتون حول المدن التاريخية الثلاث وتقدمت بورقة مع الخبير الهادي أكارد حول قلب زبيد الميت وقلب صنعاء النابض “السوق القديم”، كما ساعدت وشجعت الأخوة الحرفيين في إعادة الحرف اليدوية عن طريق وحدة تنمية الصناعات الصغيرة.
وفي عام 1998م شاركت مع البنك الدولي في ورشة عمل في زبيد عن زبيد في استراحة زبيد السياحية كما استقبلت المتطوع الدولي أبو الليل وتم تكوين مركز التأهيل المجتمعي.
وفي عام 1999م استقبلت وفداً من البنك الدولي ورافقته إلى المدينة للتعريف بتاريخها وتراثها.
وفي عام 2000م عقد اجتماع لنخبة من شباب زبيد ومثقفيها من الباحثين والباحثات والشعراء والفنانين والراقصين وتم الإعلان عن تحويل الجمعية إلى جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية وفي نفس العام استقبلت الجمعية مجموعة من الخبراء الأجانب والباحثين وذلك لما شعر به من خطر يهدد مدينة زبيد، كذلك قامت الجمعية بمساعدة ومساهمة وإنشاء جمعيات حرفية رجالية ونسائية في مدينة زبيد.
حول الحفاظ وإيجاد المحاريق وإحياء السوق القديم كما شاركنا في تنظيف المدينة وإنشاء صندوق النظافة في مدينة زبيد.
وفي عام 2003م شاركت وساهمت مع مشروع GTZ في إحياء السوق القديم وإنعاش السوق الأسبوعي في زبيد.
وفي عام 2004م استقبلت الخبراء الزائرين للمدينة وشاركت في عدة برامج توعوية وتوثيقية.
وفي عام 2005م شاركت مع الإخوة الخبراء والزائرين حول إعداد برامج للتخطيط الحضري للمدينة وإعداد الخطط والبرامج لتوعية المجتمع بأهمية إنقاذ المدينة من الانهيار والبدء في تنفيذ برنامج يومي وأسبوعي لتوعية المجتمع، وتستمر الجمعية في عملها في توعية المجتمع لتراث المدينة وموروثاتها ببرنامج يومي وأسبوعي وشهري كما شاركت في عدة برامج إذاعية تستقبل الزائرين والوافدين إلى المدينة عرباً وأجانب حتى يومنا هذا.
من عام 2006م إلى يومنا هذا قدمت عدة دراسات ومشاريع للحفاظ على المدينة وتراثها لأكثر من جهة ولم تلق أي دعم بما فيها وزارة الثقافة سوى دعم وتعاون استراحة زبيد السياحية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.