انطلقت في المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة اليوم، مسيرة حاشدة رفع خلالها المصلون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وسياساته في القدس، في حين اعتصم عشرات المواطنين في باحة باب العامود ورفعوا الأعلام ورددوا الهتافات الوطنية، وذلك لمناسبة الذكرى ال46 لنكسة يونيو عام 1967. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن مئات المصلين انتظموا بعد صلاة الجمعة في مسيرة جابت باحات المسجد الأقصى، رددوا خلالها الهتافات المناوئة للاحتلال الإسرائيلي. وكانت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى، قد شددت إجراءات دخول المصلين من الشبان واحتجزت مئات البطاقات الخاصة بهم إلى حين خروجهم من المسجد، في حين شهد المسجد توافدا للمصلين من القدسالمحتلة وأحيائها وضواحيها ومن التجمعات السكانية بأراضي عام 48 منذ ساعات الصباح، واستمع قسم كبير منهم إلى الدروس والمواعظ الدينية خاصة حول ذكرى الإسراء والمعراج، فضلاً عن التركيز على احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 67 ووقوع المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الاحتلال. وفي باب العامود ردد المشاركون في الاعتصام، الهتافات الوطنية التي تطالب بزوال الاحتلال وبوقوف العرب والمسلمين والعالم أجمع إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حريته وتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي تطور لاحق، أحاطت قوة معززة من جنود الاحتلال، المشاركين في محاولة للتدخل لقمع الاعتصام والوقفة في المنطقة أمام إصرار المشاركين على الاستمرار بالفعالية. وكانت قوات الاحتلال قد نشرت أعداداً كبيرة من عناصر شرطتها الخاصة وحرس الحدود، وسيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في شوارع المدينة الرئيسية، في حين نشرت العشرات من جنودها في الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية للمسجد الأقصى بالإضافة إلى تعزيز التواجد الشُّرطي على بوابات المسجد الخارجية.