هل تخفي الأسمال البالية عُري المعاناة، وهل يخفي الصمت والتقوقع على النفس ضجيج الجوع الذي يعصف بأمعائها، من لها وهي تسير في ركب الحياة تمد يداً، تستجدي الحياة من بين أيدي المارة؟!. ربما دريهماتهم تُبعد عنها شبح الموت جوعاً، أسمال بليت كما بليت ضمائر من ارتضوا لأنفسهم التخمة ليموت غيرهم جوعاً كما ماتت مشاعر وحواس من يرتدون الثوب لمرة أو مرتين غير ناظرين لمن أغبرت ملابسهم ورثّ نسيجها؛ غير سامعين صوت أنين منبعثاً من فم يتضوّر جوعاً. عذراً.. خالتي.. عذراً أمي.. عذراً جدتي؛ فلستِ من مواطني هذا البلد في نظرهم؛ بل أنتِ قادمة كعبء عليهم، فدريهماتك تلك التي ستقيم أودّك؛ ستنقص من جبال ثرواتهم حصاة أو حبةرمل!!. لك الله أيتها المسلوبة حقاً.