كشفت دراسة أميركية أن زيادة وزن الآباء يمكن أن تتسبب بمعاناة أولادهم من ارتفاع نسبة الدهون في أجسامهم. الدراسة أعدها باحثون من جامعة أوهايو على فئران ذكور تم إطعامها كمية من الدهون لتصبح بدينة، ظهرت في أجسام صغارها أيضاً معدلات دهون مرتفعة. وقالت إحدى المشاركات في الدراسة فيليشيا نواك “اكتشفنا عدة أشياء يمكن أن تؤثر على حركة الأيض وتصرفات الصغار بناء على نوع الغذاء الذي اتبعه الآباء”، بحسب موقع “يوريك أليرت” الأميركي. وذكر الباحثون أن الغذاء الذي يأكله الذكور ينطبع في الجينات التي تنتقل إلى الصغار، ما يعني أن بدانتهم تنتقل إلى صغارهم جينياً. وعمد الباحثون في دراستهم إلى إطعام الفئران الذكور أغذية غنية بالدهون طوال 13 أسبوعاً قبل تزاوجها، وتبين أن صغارها كانت في الأسبوع السادس من عمرها أكثر وزناً من فئران أخرى ولدت من فئران ذكور ذات وزن طبيعي، كما أصبحت هذه الفئران بدينة عند بلوغ الشهر السادس وأكثر بدانة في الشهر ال12 من العمر. وفوجئ الباحثون باكتشاف أن هذه الفئران البدينة كانت أكثر حركة من الفئران الأخرى، وبعد مرور 6 أسابيع من ولادتها كانت تركض وتقوم بنشاط جسدي طوعي أكبر، ما حال دون معاناتها من أمراض معينة قد تتسبب بنفوقها.