عقد التكتُّل المدني «مجموعة من من الكتّاب والناشطين السياسيين» أمس في عدن جلسة رسل الحوار السادسة بدعم وتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتستهدف الشرائح غير الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني. رئيس التكتُّل عبدالباري طاهر قال: إن الهدف من هذه الأنشطة التي يتولّى تنظيمها والإشراف عليها نخبة من النشطاء والأدباء والشخصيات الوطنية هو تحفيز المشاركة المجتمعية الفعّالة لإيصال رؤى وأفكار وتوجهات الفئات غير المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً في المحافظات النائية. وأضاف: إن الاختلال في النظام أدّى إلى انهيار البلد الذي نعانيه اليوم، مشيراً إلى شدة معاناة أبناء المحافظات الجنوبية الذين كانوا معتادين على وجود نظام وقانون ودولة، فيما لمسوا كما لمس غيرهم من أبناء المحافظات الشمالية استشراء الفساد، وضياع الحقوق، واستفراد أشخاص وفئات متنفّذة بكل مقدّرات الشعب وثرواته في ظل غياب؛ بل انعدام كامل لوجود عدالة في توزيع الثروات والمناصب الوظيفية والقيادية التي بقيت حكراً على مناطق وقبائل معيّنة. المشاركون من أكاديميين وناشطين سياسيين وممثلي كثير من منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن أكدوا أن أي حوار لا يمكن أن ينجح مالم تكن هناك إصلاحات أولية ومعالجات فورية لكافة مشاكل الجنوب ابتداءً بتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء وغيرها. وشهدت الجلسة اختلافاً في الآراء والأفكار، واشتدت المناقشات من قبل بعض المتحدّثين الذين ينتمون إلى بعض فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بحق تقرير المصير، أو ما يسمّونه «فك الارتباط».