نجمة الإعلام اليمني مها البريهي لأكثر من 24 عاماً وهي تسطع في سماء الإعلام متنقلة في كل مجالات العمل الإعلامي, من لا يعرف مها محمد عبد الغني البريهي ،مديرة الإدارة العامة للمرأة بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، الغنية عن التعريف هي أم لولدين وبنت, شغلت مناصب متعددة خلال مسيرتها الإعلامية الزاخرة بالعطاء سواء في جانب الإعداد والتقديم الإذاعي والتلفزيوني أو في الجانب الإداري . , فقد عُينت كمسؤولة إعلامية في عدد من الاتحادات النقابية والعمالية والبنوك والمؤسسات التجارية المختلفة ,كما أنها اليمنية الوحيدة التي شغلت منصب منسق الاتصال في جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج واليمن, وكانت أيضاً عضواً للجان التحكيم الإذاعي والتلفزيوني العربي, ولها محاضرات لطلاب الإعلام في كليات الإعلام في عدد من الجامعات اليمنية, مثّلت الجمهورية اليمنية في عدد من المحافل الدولية أهمها المؤتمر الثاني للمرأة العربية في الاردن2002, كما أنها شاركت الاجتماع العام لرؤساء النقابات العربية – تونس 2006,والكثير الكثير, و كرمت الإعلامية الكبيرة مها البريهي كأحسن مذيعة في اليمن في ملتقى الرواد والمبدعين العرب في الأردن لعام 2010, ومؤخراً كُرمت بدرع الإبداع كأحسن مذيعة _ وحصلت على ذهبية أحسن أداء في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون, وذلك قبل أن تصاب بوعكة صحة مازالت تتعافى منها في مستشفيات القاهرة حتى هذا اللقاء. .. في البداية نود أن تطمئني الناس عن ما وصلت إليه حالتك الصحية؟ - الحمد لله أنا في حاله تحسن مستمر بفضل الله وبفضل ما احصل عليه من دعم معنوي من جمهوري الحبيب كما لا أنسى وقفة زملائي الإعلاميين معي وما تناقلوه عن حالتي في جميع وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وإن دل هذا على شيء إنما يدل على الأخوة الوثيقة بيننا كإعلاميين ووقفتنا جنباً إلى جنب مع بعضنا البعض. .. حدثينا عن تجاربك المميزة في الإذاعة و التلفزيون؟ - لا أريد أن أرد عليك بإجابة تقليدية مثل هذا السؤال التقليدي لكنني اعتز بتجربتي التي خضتها وما زلت فيها سؤالي من أجل أن يستفيد الإعلاميين الجدد من تجربتك الرائدة؟ شكراً. .. طيب نقفز على أسئلة أخرى ,, كان لك تجربه في إحدى القنوات الفضائية في سلطنة عمان وحققتِ نجاحات كبيره في برنامجك ,لكنك لم تستمري لماذا؟ - كانت مشاركة فقط في شهر رمضان الماضي في برنامج ليالي مجان وسعدت كثيراً بهذا التلاقي الجميل بين عمانواليمن ولم اشعر بالغربة قط فالشعب العماني امتداد للشعب اليمني لهم عاداتنا وتقاليدنا وهم الأقرب إلينا جغرافياً ولا يفصلنا سوى الحدود السياسية، شعب طيب خلوق مؤدب إلى أبعد مدى ..وكان هناك اتفاق بيني وبين المخرج الكبير بدر المعشري أن يكون هناك برنامج مماثل في اليمن حتى أن الرجل قال: سيخرج البرنامج مجاناً حباً في اليمن ولا يريد سوى إقامة محترمة + تذاكر سفره ..لكن للأسف لم يتم هذا بسبب مرضي وأيضاً لأسباب أخرى تتعلق بقناة اليمن لا أريد ذكرها هنا. .. الجميع يقول :إنكِ خير من يمثّل اليمن في المحافل الإعلامية, عُينتي مديراً لإدارة المرأة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء عملك؟ - الحمد لله لم تواجهني أية صعوبات تذكر في مجال عملي فقد استطعت أن اجعل وزاره الإعلام منذ 2010تصدر عدداً من القرارات تم بموجبها تعيين مديرات إدارة في كل القنوات الإذاعية والتلفزيونية ,وذلك لمساعده النساء وتمكينهن من أن يكن فاعلات في مجال العمل الإداري ,وأيضاً تنفيذ ما جاء في الخطط والبرامج التنموية التي تهدف مسانده المرأة وجعلها عنصراً فاعلاً في كل مجالات الحياة وكان لزاماً علينا كإدارة عامة التواصل الدائم مع هذه الإدارات للوقوف على الصعوبات التي تواجه النساء وخلق جو من الألفة والتعاون بين المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وكذلك هذه الإدارات. .. كيف تقيّمين أداء المذيعات اليمنيات؟ - هناك ظهور مميز لبعض المذيعات ولكن الأغلب بحاجة إلى الدعم بإعطائهن دورات تدريبية في فن الإلقاء وإعطائهن فرصة أكبر للاحتكاك بذوي الخبرة وكثير من الأخوات هن بحاجة إلى خبيرات في التجميل والظهور بشكل أنيق ومناسب. .. جميل جداً,, أستاذة مها انتِ من القلائل ويمكن أن نقول: الإعلامية الوحيدة التي تهتمين بارتداء الأزياء اليمنية التقليدية على الشاشة, حدثينا عن شغفك في ذلك؟ وهل تتعاملين مع مصممي أزياء؟ - ملابسنا التقليدية الشعبية ليست بحاجة إلى مصممي أزياء هي بحد ذاتها نحتت زخرفاتها في ذاكرتنا هي الهوية وهي البصمة التي لايمكن نسخها أو استنساخها بأي حال من الأحوال ..كل شيء يمني هو بحق قصة حياة , رائحة وطعم البن, شذا البخور, ولون الحناء ,ونقش الخضاب على كف الحسناوات, كلها إبداعات أنامل يمنية تخصنا نحن أما أنا فعشقي لوطني وللفنون اليمانية هو من يحركني لأرتدي أزياءنا من كل محافظة ومدينة وعزلة وقرية اتساع لا حدود له أينما شئت ارتحلت وحيثما أردت توقفت وأين حللت فأنت مرحب بك. .. جميل إذا تفحصنا المواقف السياسية للإعلامية الكبيرة مها البريهي لوجدنا أنها كانت مؤيدة للثورة الشبابية في اليمن, لكن البعض يرى أنها تراجعت عن ذلك التأييد, ما تعليقك؟ - لم أتراجع إطلاقاً عن مواقفي المؤيدة للثورة الشبابية ومع الثورة على كل ما هو فاسد في وطني لكني حينما شعرت بأن الفاسدين لحقوا أنفسهم بالانضمام إلينا وهم قلب الفساد من مشائخ واعيان وقادة عرفت بأن ثورتنا سُرقت منا وكان حدسي في محله فها نحن اليوم يقودنا الشيخ ويقتل أبناءنا ويسفك دم إخواننا.. دون رادعٍ أو وازعٍ من قانون أو إنصاف.. نحن بحاجة إلى ثورة جديدة تكون ضد المشائخ أولاً لأن سبب دمار اليمن هم هؤلاء البشمرجة, وأقول بكل صراحة: أن هناك مشائخ يقتلون ويستمتعون بتشريد الناس والنهب والبسط على الأراضي في عدن وتهامة, ناهيك عن المتنفذين من حمران العيون الضباط والقادة ثورتنا القادمة هي ثورة الصيف العربي. .. لكن البعض علّق على زيارة العميد يحيى صالح لك بأنها محاولة لاستمالتك للعودة لسياسيي النظام السابق ولمستقبلهم خصوصاً أنك قدمتِ له الشكر على زيارته, تعليقك؟ - أنا تفاجأت بوجوده وقد أوضحت في صفحتي على الفيس بوك كيف تم اللقاء وكون أنني اشكره فقد كان السبّاق لزيارتي في مكان عام ولم استقبله في بيتي, وأنا لست جاحدة.. حتى الحوثيون اطمئنوا على صحتي والإصلاحيون وكل أبناء وطني لا تنسى أني إعلامية وخدمت بلدي 24 عاماً. .. تُسمّين قناة اليمن القناة الأم للفضائيات اليمنية, وكيف تقيّمين أداء القنوات اليمنية الأخرى في ظل التنافس الإعلامي؟ - هناك من يجتهد لتقديم الجيد من البرامج وآخرون حريصون على أن تكون الصورة هي الأجمل لكنها لا تملك مضموناً يجعلها برامج ناجحة لكني ما زلت احتفظ برأيي أن قناة اليمن القناة الأم وهي التي تعاني وتعاني بسبب القيادات الفاشلة ويؤسفني ويؤلمني جداً أن تصل قناه اليمن إلى هذا المستوى. .. نريد أن نعرف تقييمك بشكل أدق لقنوات: سهيل, المسيرة, المصير؟ - للأسف الشديد هذه القنوات هي قنوات مسيّسة تتصارع فيما بينها على تمزيق الوطن وبعضها تدعمها قوات خارجية والخاسر الحقيقي هو هذه الأمة الممزقة بين الحزبية والطائفية والمتاجرة بالأرض والدين. .. ماذا عن مشاريعك وطموحاتك في المستقبل القريب؟ - حينما تستقر الأوضاع في اليمن ربما استعيد بعضاً من طموحاتي وربما أحلامي التي تلاشت مع الأوضاع السيئة التي تعيشها بلدي. [email protected]