سرطان المعدة هو أحد أمراض السرطان المنتشر في اليمن بشكل مخيف بالرغم من عدم انتشاره في العالم، ويعتبر أحد أنواع مرض السرطان الخطيرة جداً، مما يجعل سرطان المعدة السبب الثاني للوفاة (بعد سرطان الرئة) نتيجةً لأمراض السرطان عالمياً. تشير دراسات علمية بأن عوامل عديدة قد تؤدي لسرطان المعدة وأبرز تلك العوامل تتمثل في التغذية و التدخين وتناول الكحول. وتقول الدراسة إن بعض الحالات من سرطان المعدة هي نتيجة لعدوى الجرثومة الملوية البابية أو بسبب زيادة ملح الطعام وقد يزداد في المناطق الحارة أكثر من المناطق الباردة، كما تزداد نسبة حدوث سرطان المعدة مع التقدم في الجيل، ونادراً ما يظهر قبل سن الخمسين حسب الدراسة . كما أنه يُصيب الرجال أكثر من النساء، ويُصيب الأشخاص الفقراء ذوي الحالة المادية الصعبة. وتقول الدراسة بأنه قد يظهر سرطان المعدة في جميع أجزاء المعدة، وقد ينتشر أيضاً إلى أعضاء أخرى في الجسم كالكبد، العظام أو أعضاء الجهاز الهضمي. متعدد الأعراض يؤدي سرطان المعدة لأعراض عديدة أبرزها ألم البطن والقيء، ولديه علامات عديدة، يُعالج سرطان المعدة بالمعالجة الجراحية إضافة إلى العلاج الكيميائي، أو بالأشعة تتعلق فرص الحياة بدرجة سرطان المعدة ومدى تقدمه وانتشاره، ويختلف العلاج بناءً على ذلك أيضاً. أسباب سرطان المعدة هناك عوامل عديدة تزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة. وغالباً ما تؤدي العوامل إلى التهاب مزمن في الغشاء المخاطي للمعدة مما يُحدث تغييرات سرطانية في خلايا الغشاء المخاطي. أبرز هذه العوامل هي: التغذية: على ما يبدو فإن للتغذية أهمية كبيرة في حال سرطان المعدة، تناول الطعام المُملح والمُدخن هما العاملان الأساسيان.. كما أن تناول المعلبات والنشويات بكثرة تزيد من خطورة الإصابة بسرطان المعدة عوامل أخرى في التغذية هي: - شرب المياه غير النظيفة. - عدم تخزين الطعام في التبريد. - عدم تناول الفواكه والخضار والألياف، الدهنيات والبروتينات. التدخين يزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة. تناول المشروبات الكحولية بكثرة يزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة. الجنس: كما ذكر فإن سرطان المعدة يُصيب الرجال أكثر من النساء. عدوى الجرثومة الملوية البابية: ترتبط ببعض حالات سرطان المعدة إذ إنها تؤدي لالتهاب مزمن ولذا لسرطان المعدة بعد عقود. القرحة المعدية: فقط 1 % من حالات القرح المعدية تتحول لسرطان المعدة. عدم وجود بيئة حمضية في المعدة: ويؤدي الأمر إلى انتشار بعض أنواع الجراثيم التي تنتج مواد ضارة تؤدي لسرطان المعدة، تنعدم البيئة الحمضية في عدة حالات: - فقر الدم الوبيل. التهاب المعدة الضموري. - استئصال المعدة الجزئي في السابق. مكان سرطان المعدة ونشأته ينشأ سرطان المعدة من الغشاء المخاطي، وتحديداً من الغدد الموجودة في الغشاء المخاطي، ويمكن أن ينحصر في الغشاء المخاطي، أو يخترق جدار المعدة ليصل للطبقة تحت المخاطية أو طبقة العضلات، عندها تزداد درجته ويزداد احتمال انتشاره لأعضاء أخرى، كما تقل احتمالات الشفاء. قد يتواجد الورم في جميع أنحاء المعدة إلا أن الغار (Antrum) في نهاية المعدة، هو المكان الأكثر عرضة للإصابة. عدة أشكال يتخذ سرطان المعدة عدة أشكال، حيث يمكن أن يكون كقرحة، أو يتناثر في الغشاء المخاطي وجدار المعدة، أو كسلائل صغيرة (Polyps) أي أجسام صغيرة كروية تبرز من باطن المعدة للجوف. في بلادنا انتشار مخيف وفي بلادنا نلاحظ أن سرطان المعدة ينتشر بشكل مخيف فزيارة واحدة إلى المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء تكشف مدى خطورة هذا المرض ومدى انتشاره خاصة في أوساط الأطفال في المحافظات النائية كالمديريات الساحلية في محافظتي حجة والحديدة ، ويشير العديد من الأطباء في المركز الوطني للأورام بأن لمرض سرطان المعدة العديد من الأسباب تأتي المواد الملونة الموجودة في حلويات الأطفال، والتي لا يجب أن تدخل إلى البلاد وكذلك وضع الأغذية الحارة في الأكياس أو الأواني البلاستيكية إلى جانب التلوث البيئي الموجود نتيجة انتشار القمامة أو إحراق القمامة في أماكن التجمعات السكانية وغيرها من الأسباب المتعلقة بتلوث المياه.. ويشير الأطباء بأن العديد من الحالات تأتي إلى المركز وهي في مرحلة متقدمة من المرض بل وقد انتشر إلى الكبد والبنكرياس وبعضها وصل إلى العمود الفقري وغيرها الكثير من الحالات الصعبة الأمر الذي يقلل من فرص الشفاء إلى جانب الإمكانيات المحدودة لمركز الأورام الوطني بصنعاء والذي يعاني من محدودية سعته السريرية ومحدودية الدعم المقدم للمركز مقارنة بعدد الحالات التي يستقبلها شهريا والتي تصل إلى أكثر من ستمائة حالة جديدة مصابة بمرض السرطان بشكل عام منها عدد كبير مصابة بسرطان المعدة لنساء ولرجال وأطفال. حالة متعبة فالطفل نصر محمد حميد الذي لم يتجاوز الست سنوات بعد أصيب بورم خبيث في المعدة انتشر إلى الأمعاء والبنكرياس والغدد. يقول الأطباء في المركز الوطني لعلاج الأورام إن حالته متعبة جداً وأنه يحتاج للسفر سريعاً للخارج للعلاج لا يعلم الأطباء ما السبب الرئيسي لإصابة هذا الكم الهائل من الأطفال بهذا المرض الخبيث، غير أنهم يرجعون ذلك إلى الأسباب التي تم ذكرها سابقاً. تلوث بيئي كذلك الطفل عبدالرحمن نصر الذاهبي من محافظة ذمار لم يتجاوز عمره الخمس سنوات تقريباً أصيب أيضاً قبل عدة أشهر بسرطان في المعدة، انتشر هذا المرض الخبيث ليشمل الكبد والكلى والأمعاء، وهناك الكثير من الأطفال المصابين بهذا المرض بالرغم أنه نادر انتشاره في أوساط الأطفال في مختلف دول العالم غير أن التلوث البيئي في بلادنا واستخدام البلاستيك للأطعمة الحارة ودخول منتجات لحلويات الأطفال إلى بلادنا غير مطابقة للمواصفات هي المسؤول الرئيسي لانتشار أمراض السرطان في بلادنا حسب العديد من الأطباء المختصين. أعراض وعلامات تشير الدراسة التي تم نشرها في العديد من المواقع بأنه قد يكون سرطان المعدة عديم الأعراض أو أن أعراضه تُشبه داء القرحة الهضمية، مما يعوق تشخيصه، لذا كثيراً ما تتبين حالات داء القرحة الهضمية المستعصية كحالات سرطان معدة، قد تظهر الأعراض والعلامات التالية: ألم البطن: يكون الألم في رأس البطن، ويشبه ألم داء القرحة الهضمية، إلا أنه لا يتغير مع الأكل، ويكون الألم مزمناً. الغثيان. القيء. فقدان الوزن. فقدان الشهية. عسر البلع: اذا ما كان الورم قريباً للمريء. الشعور المبكر بالشبع. انسداد مخرج المعدة: ويحدث اذا ما تواجد الورم في مخرج المعدة. ويسبب أعراضاً كألم البطن، القيء المتكرر، انتفاخ البطن، فقدان الوزن، الشبع المبكر. قيء الدم: وقد يؤدي لفقدان الكثير من الدم، أو لفقر الدم اذا ما كان القيء مزمناً. انتفاخ العقد اللمفوية: وذلك نتيجة لانتشار سرطان المعدة للعقد اللمفوية، غالباً ما ينتقل للعقد فوق عظمة الترقوة (العظمة التي فوق الصدر وتصله مع الذراع)، أو حول السرة، أو تحت الإبط. وجود كتلة في أعلى البطن: وغالباً ما يكتشف الطبيب الأمر خلال الفحص الجسدي.
