قال الدكتور محمد العماري (عميد معهد جامعة ذمار للتعليم المستمر) ان المعهد جاء ليقدم فرصاً تعليمية للطلاب ممن جاءت نسبهم في الثانوية العامة قليلة، من أجل مواصلة تعليمهم والحد من توسع البطالة وتفشيها، والعمل على تنمية الشباب وتوسيع قدراتهم العلمية والعملية، وأوضح ان عدداً ممن يلتحقون بالمعهد يتجاوز ال 800 طالب وطالبة في مختلف التخصصات العلمية، التي تسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي من مخرجات المعهد، وأشار أن ما تؤمله إدارة المعهد وكذا الطلاب ان يكون للمعهد مبنى مستقل بكادره التدريسي، وكذا قاعدته الفنية من معامل ومختبرات خلال الفترة القادمة. ممكن ان تطلعنا على أهمية إنشاء معهد التعليم المستمر بالجامعة، وما الذي سيضيفه للتعليم في بلادنا؟ المعهد جاء ضمن برنامج الجامعة لكي تضاف لبنة جديدة من أجل تأهيل الشباب الذين لم يتوفقوا بالقبول في الجامعة، نظراً للطاقة الاستيعابية المحدودة للكليات في جامعة ذمار, وبحكم المحافظة وموقعها المتميز بكثافة سكانية عالية، ومركز استقطاب بشري من بعض المحافظات, والجامعة تقوم بالإشراف على المعهد باعتباره أحد المعاهد التأهيلية لها من حيث الكادر والمناهج ويمنح المعهد شهادة الدبلوم العالي. ما هي الأقسام التي تدرس في المعهد؟ سبعة أقسام علمية “الصيدلة والمختبرات والتمريض والأشعة والأسنان, وهندسة الاتصالات, والعلوم الإدارية، والمحاسبة” ويلتحق بالمعهد قرابة 800 طالب وطالبة في مختلف التخصصات, ولدينا دراسات لاستحداث تخصصات أخرى، بما يسهم في تلبية طلبات السوق وخصوصاً في الجانب التنموي. ما الآلية التي يتبعها المعهد في سياسة القبول؟ بالتأكيد ان المعهد يعمل وفق الآلية الخاصة بجامعة ذمار, وضمن إطار سياسة الجامعة, ونقبل الطلاب ممن تخرجوا من الثانوية العامة كلا بحسب الشهادة العلمية خاصته، وهناك تخصص في العلوم الإدارية للأقسام الأدبية، والمعهد يقدم فرصة للطلاب ممن جاءت نسبهم في الثانوية العامة قليلة, إلا أنهم متفوقون في تعليمهم بالمعهد, وكل قسم يتقبل عدداً محدوداً من الطلاب وبما يتواءم مع قدرات وإمكانيات المعهد, من حيث توفير الأجهزة والمعدات والمواد التعليمية والكادر التدريسي والقاعات، أي بحدود الطاقة الاستيعابية للمعهد، وبما يهيئ لخلق جو تعليمي ناجح, ومفردات المقررات الدراسية في مختلف الأقسام على وفق أحدث المناهج والمقررات، كما هو في الجامعات وفق خطة علمية مدروسة, وكذا نحرص في الجانب التعليمي على ان يكون الجانب التطبيقي أكثر من الجانب النظري. لكن، دكتور كما هو ملاحظ ان المعهد يفتقد للمبنى الحديث وللقاعات الدراسية؟ بالنسبة للقاعات هنا في مبنى المعهد عبارة عن إدارة فقط, هنا الحاسوب والمختبرات، وبقية الأقسام يتلقون تعليمهم في قاعات الكليات، وتحت إشراف الكادر التدريسي في الكلية، هو من يشرف على برنامجهم التعليمي, والمعهد من يوفر كل المواد للطلاب ويشرف على كل شيء. بالنسبة لمخرجات المعهد.. هل هناك برنامج يمكن خريجي المعهد لمواصلة درجة البكالوريوس في الجامعة؟ بالتأكيد.. والأوائل من خريجي المعهد وخصوصا الثلاثة الأوائل لهم الأولوية في مواصلة الدراسة في الكليات، والبقية من يريد ان يواصل ممن تقديراتهم جيد وما فوق يواصلون تعليمهم في الجامعة ولكن بنظام الموازي. بالنسبة للجانب التطبيقي.. هل هناك تعاون مع المؤسسات الطبية في ذلك؟ بلا شك هناك العديد من الاتفاقيات مع معظم المؤسسات الطبية في ذمار من اجل ان يحظى طلابنا بفرص تطبيقية على الواقع، وفي العديد من المنشآت الصحية منها هيئة مستشفى ذمار التعليمي, ومستشفى معبر التعليمي, وعدد من المنشآت الطبية الخاصة لتدريب الطلاب من اجل ان تكون مخرجات المعهد من ذوي الخبرات والكفاءة والتي من خلال تتبعنا للعديد منهم يحظون بفرص عمل مختلفة وأصبحوا ينافسون مخرجات الكليات في العديد من فرص العمل وفي مختلف القطاعات الصحية. ما توجهاتكم المستقبلية في المعهد؟ بصراحة نحن نأمل أن يكون للمعهد مبنى وقاعدة مادية من المعامل والمختبرات والكادر التعليمي مستقل وخاص, وما نحن فيه بصراحة هي جهود يبذلها الزملاء في الكليات الأخرى، ما سيمكننا من تقديم شيء مميز وكادر منافس لمخرجات الجامعة.