سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزنم يتهم رئيس شعب إب بالتآمر لإفشاله في انتخابات الكرة .. ولطف يتوعد بالكشف عن فضائح جديدة والرد على هذه الاتهامات في الوقت المناسب.. تداعيات انتخابات أبريل قد تنسف علاقة اتحاد إب بجاره العنيد
لم تتوقف تداعيات الانتخابات الأخيرة لاتحاد كرة القدم التي جرت في الثاني والعشرين من الشهر الفائت، حتى اللحظة.. إذ أعلن “عبدالفتاح لطف“ الفائز بعضوية اتحاد الكرة عزمه إجراء مؤتمر صحفي خلال الأيام القليلة القادمة للرد على كل الروايات الملفقة التي تطعن بنزاهة الانتخابات الأخيرة حد وصفه.. وتعهد “لطف“ بالكشف عن عدد من خفايا وفضائح هذه الانتخابات وحقيقة ما روج له “علي الزنم“ الذي خسر في انتخابات أبريل بعد أن كان مرشحاً لمنصب النائب الثاني في اتحاد الكرة.. وكان نائب رئيس نادي اتحاد إب الذي خسر منصب النائب الثاني في الاتحاد العام لكرة القدم “علي الزنم“ عقد مؤتمراً صحفياً خلال اليومين الفائتين شكك فيه بنزاهة الانتخابات الأخيرة متهماً الشيخ أحمد صالح العيسي باستغلال أمواله ونفوذه في الضغط على أعضاء الجمعية العمومية لإنجاح الأسماء التي أرادها. وشكك الزنم في نزاهة هذه الانتخابات التي قال إنها كانت شكلية ونتائجها مدبرة سلفاً قبل يوم الاقتراع بعد أن تم التحايل والالتفاف على عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية واستغلال حالة العوز الشديد الذي تعاني منه الأندية اليمنية.. مؤكداً أنه تم إقصاؤه من منصب النائب الثاني بطرق ملتوية غير شريفة. ولم يخفِ الزنم في المؤتمر الصحفي خيبة أمله في عضو الاتحاد وابن مدينته “عبدالفتاح لطف“ الذي قال إنه كان جزءاً رئيسياً في المخطط العيساوي للإطاحة بعدد من الأسماء المعروفة التي كان يعوّل عليها كثيراً في تقديم خبراتها لمصلحة تطوير الرياضة اليمنية خلال الحقبة القادمة لعل أبرزهم الدكتور أبوعلي غالب الذي فشل في الانتخابات بفعل تلك اللعبة القذرة التي أديرت من مقيل الشيخ العيسي ليلاً. وأبدى بعض المراقبين للشأن الرياضي في اليمن تخوفهم من أن يتجاوز تأثير التداعيات الأخيرة الأشخاص، ليضرب علاقة الناديين الجارين شعب إب والاتحاد نتيجة تأثير الرجلين، “الزنم“ الذي يشغل منصب نائب رئيس نادي الاتحاد و“لطف“ الذي يعد أحد أبرز الشخصيات المؤثرة جداً والمدعوم أيضاً من رئيس نادي شعب إب عبدالواحد صلاح. ورغم أن “الزنم“ كان حريصاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد الاثنين الفائت في إب، على التأكيد بأنه يتحدث بلسانه ولا يمثل موقفاً رسمياً لنادي اتحاد إب، إلا أن مخاوف المراقبين تكمن في كون القيادي المؤتمري علي الزنم الذي يشغل أيضاً منصب وكيل محافظة إب لم يترك مساحة صغيرة للدبلوماسية مع رفيقه عبدالواحد صلاح الذي يشغل إلى جانب رئاسة نادي شعب إب، قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة ووكيل أول لمحافظ إب، وذلك من خلال اتهامه مباشرة بالتآمر مع الشيخ العيسي لإزاحته من هذه الانتخابات والعمل بكل الوسائل والطرق على عدم فوزه بمنصب النائب الثاني. وشهدت علاقة الناديين الشعب والاتحاد، والتي عادة ما تتسم بالحساسية الشديدة، تحسناً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية بعد تشكيل مجلس تنسيق أعلى لأندية إب برئاسة عبدالواحد صلاح، وترتكز فكرة تكوين هذا المجلس، العمل على تمتين الروابط بين أندية المحافظة وتذويب جليد الخلافات والحساسية بينها لاسيما بين قطبي إب الكبيرين (الشعب والاتحاد)، وهو ما انعكس بشكل لافت وإيجابي مؤخراً حينما أصبحت عملية انتقال وتبادل اللاعبين بين الفريقين أكثر سلاسة وانسيابية ودون ضوضاء كما كان في الماضي، حيث يجد لاعبو العنيد صعوبة بالغة في الحصول على استغناءات مقابل اللعب في صفوف الاتي والعكس صحيح أيضاً في حال الانتقال من الاتي للعنيد. وعلمت «ماتش» من مصادر موثوقة أن هناك جهوداً كبيرة تبذل حالياً للضغط على عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم، الشعباوي عبدالفتاح لطف لإقناعه بالعدول عن فكرة الرد على اتهامات الزنم من خلال مؤتمر صحفي مماثل، وذلك في إطار المحاولات الحثيثة التي تبذل في سبيل عدم توسيع الفجوة بين الناديين الشقيقين.