أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت أن الإدارة الأمريكية تعتمد الكذب الواضح في ممارسة سياستها الخارجية. ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن الخارجية الروسية القول: "يبدو أن الإدارة الأمريكية في حملتها المتواصلة ضد روسيا، باتت تعتمد الكذب الموجه والفاضح أكثر فأكثر في سياستها الخارجية.. بدليل التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الذي اتهم دولتنا بشكل مباشر في تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا". وأضافت إن "واشنطن لم تقدم أية أدلة على ذلك، ولم تشر حتى إلى وقائع يمكن التعليق عليها، مكتفية بالتنويه إلى معلومات استخباراتية لا يمكن الكشف عنها برأيهم، والأنكى من ذلك هو إشارتهم إلى معلومات صادروها من شبكات التواصل الاجتماعي". وكان البيت الأبيض قد أشار بأصابع الاتهام والمسؤولية عن حادث إسقاط طائرة الركاب الماليزية شرقي أوكرانيا أمس الجمعة إلى القيادة الروسية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: "ما نعرفه أيضا أن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أطلق من الأرض.. وأطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون.. وهي منطقة لم يكن الأوكرانيون أنفسهم يشغّلون فيها فعليا أسلحة مضادة للطائرات في ذلك الوقت". وأكد إيرنست أن "هذه الأسباب جعلتنا نخلص إلى أن فلاديمير بوتين والروس مذنبون في هذه المأساة". وهذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن القيادة الروسية بشكل مباشر في الضلوع في حادث إسقاط الطائرة الماليزية، إذ سبق وأن أكد مسئولون في الاستخبارات الأمريكية الثلاثاء الماضي أنهم لا يمتلكون أدلة على تورط روسيا في إسقاط الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا بخلاف وزارة الدفاع الروسية التي قدمت لجميع الأطراف المعنية أدلة ووثائق ومعلومات جمعها عسكريون روس تثبت أن الطيران والدفاعات الجوية الأوكراني قامت بتحركات نشطة يوم الحادث. وقال مدير دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان الروسية الفريق أندريه كارتابولوف في وقت سابق إن مسار الطائرة المنكوبة ومنطقة سقوطها تقعان في مرمى الدفاع الجوي الأوكراني.. مضيفاً إن 3 أو 4 من أنظمة "بوك" المضادة للطائرات كانت منتشرة في المنطقة يوم وقوع الكارثة. كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قمر مراقبة أمريكيا كان فوق المنطقة في اليوم نفسه، لابد وأن يكون قد التقط صورا تلقي الضوء على جوانب من حيثيات هذه الكارثة، مطالبة الأمريكيين بالكشف عن هذه الصور وتقديم أدلة ملموسة لأي اتهامات يوجهونها إن كان لروسيا أو لقوات الدفاع الشعبي شرقي أوكرانيا. وحذرت موسكو من أن واشنطن تحاول قدر الإمكان استغلال الحادث لأغراض سياسية ضيقة واللعب بورقة "الماليزية" للضغط على روسيا في سياق الأزمة الأوكرانية.