استشهد فجر اليوم الثلاثاء، ثاني أيام عيد الفطر المبارك، أكثر من 24 مواطناً فلسطينياً، بينهم 15 امرأة وطفلا، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 23 يوما إلى أكثر من 1110 شهداء، وحوالي 6500 مصاب. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن شهود عيان ومصادر طبية القول إن 4 مواطنين من عائلة واحدة، بينهم طفلة ومسنة، استشهدوا، وأصيب 7 مواطنين آخرين حال أحدهم خطرة جدا، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واستشهد 3 مواطنين، بينهم مسنة، وأصيب 7 آخرون في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا فجرا منزلين في مدينة غزة وفي وسط القطاع. كما استشهد 17 مواطنا بينهم 4 أطفال و8 نساء على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف الليلة الماضية منازل في قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية أن مواطنة استشهدت، وأصيب 7 مواطنين آخرين إثر القصف العدواني في خان يونس. وأضافت المصادر إن 9 شهداء، بينهم 3 أطفال وسيدتان على الأقل ارتقوا شهداء اثر قصف عدواني من الدبابات على منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.. وكان استشهد في وقت سابق 6 مواطنين وأصيب 15 آخرون في القصف الإسرائيلي للمنزل في مخيم البريج. وفي وقت سابق أيضاً أعلنت مصادر طبية استشهاد 7 مواطنين بينهم طفل و5 نساء في مجزرة إسرائيلية جديدة إثر قصف من الطائرات الحربية على منزل لعائلة أبو زيد في رفح. واستشهد 4 فلسطينيين في غارة استهدفت فجر اليوم منزلا لمواطن من عائلة الفار في مخيم المغازي وسط القطاع حيث تم انتشال جثمان طفلة مجهولة الهوية. وذكرت مصادر طبية أن 10 مواطنين آخرين أصيبوا في قصف مدفعي على مخيم البريج وسط القطاع، ووفق شهد عيان، فقد تعرضت مباني الكلية الجامعية في تل الهوى للقصف المدفعي. وأكد الشهود أن الطائرات الحربية شنت بعد منتصف الليلة الماضية عدة غارات استهدفت عددا من المنازل في حي الزيتون وتل الهوى ومخيمي النصيرات والبريج، كما قصفت مصنعا للورق في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومسجد الأمين محمد في منطقة تل الهوى. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم منزل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة. وذكر شهود عيان أن "الطائرات الحربية أطلقت صاروخين على المنزل ما أدى إلى دمار كبير وأضرار في عدد من المنازل المجاورة". وعلى صعيد المقاومة أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة /حماس/ تمكن مقاتليها من تنفيذ عملية تسلل خلف خطوط الاحتلال شرق الشجاعية، وقتل 10 جنود إسرائيليين على الأقل وإصابة آخرين. وأكدت الكتائب في بيانها العسكري على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية أن تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية تمكن من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط الاحتلال، وهاجموا برجا عسكرياً محصناً ضخماً تابعاً لكتيبة /ناحل عوز/ به عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال وأجهزوا على جميع من فيه. وأضاف البيان "كما حاولوا أسر أحد الجنود ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك.. وتمكنوا من اغتنام قطعة سلاح من نوع /تافور/ قصير وهو السلاح الذي يحمله جنود النخبة الصهاينة". وأكدت الكتائب وهي تعلن مسئوليتها عن هذه العملية البطولية الجريئة، أنها جاءت رداً على العدوان ومجازر الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة بحق الأطفال الأبرياء. وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها أحصوا حتى الآن 110 قتلى للاحتلال الصهيوني عدا عن القتلى الذين وقعوا تفجير الآليات التي يتكتم الاحتلال على خسائره فيها، فيما تمكنت في اليوم الثاني والعشرين من قتل 19 جندي في عمليتين نوعيتين على أعتاب غزة. وقد سجلت العمليات النوعية التي نفذتها وحدة النخبة القسامية، نجاحاً كبيراً، فاعتبرها المحللون أنها معارك تاريخية لم تحصل في التاريخ المعاصر، واعترف الكيان الصهيوني بأنه يخوض أشرس المعارك منذ احتلال فلسطين عام 1948. وفي المقابل اعترف الاحتلال الصهيوني مساء أمس بمقتل 6 جنود فقط وإصابة 10 آخرين بينهم جراح خطيرة بعد سقوط قذائف هاون، على تجمع للجنود شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن على بلاده أن تكون مستعدة لحملة ممتدة على القطاع. وأوضح نتانياهو في كلمة أذاعها التلفزيون الإسرائيلي أن أي حل للأزمة سيستلزم نزع السلاح في قطاع غزة.. مضيفاً "لقد كان يوما عصيبا ومؤلما.. إننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين لحملة ممتدة.. وسنواصل التحرك بقوة وسرية لحين استكمال مهمتنا". وتابع "الجيش الإسرائيلي لن يغادر غزة قبل أن يدمر شبكة أنفاق حماس.. وأي حل للأزمة سيحتاج إلى تجريد حماس من أسلحتها". فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيعمق ضرباته ضد /حركة حماس/ وأنه سيواصل تدمير ما وصفها بالأنفاق الهجومية في غزة، كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن العملية العسكرية قد تستمر أياما طويلة.