شهد حي النور الملاصق لمحطة كهرباء عصيفرة في تعز مطلع الأسبوع الماضي جريمة عدوان على أحد منازله امتد ليشمل العدوان الحي بأكمله, وكما جاء في محضر جمع الاستدلالات المتطابق مع المجنى عليهم في المنزل والشهود من أهالي الحي ومن بينهم عاقل الحي.. وأوردت الأخت ندى فؤاد عبدالحميد القصة كاملة: أنا يمنية من مواليد البحرين وأبلغ من العمر «23» أم لطفلين «6 سنوات و3 سنوات» المرفقتان صورتاهما, كنت أعيش مع زوجي وأطفالنا في الرياض وهو أيضاً يمني الجنسية ولديه جنسية سعودية فهو من مواليد المملكة وقد قضيت (10) سنوات زوجية كلها نكد وقهر وضرب، وكلما كنت أحنق وأعود إلى أسرتي في البحرين كان يتبعني ويعيدني بالحيل والوعود, وسرعان ما يعود إلى طبعه الشرير ولا يتورّع بالاعتداء عليّ بالضرب والشتم والتجريح خاصة عندما (يخرج عن التغطية) حينها قرّرت الخلاص منه والهرب بأطفالي إلى اليمن إلى بيت أخي شهاب فؤاد عبدالحميد المجاور لمحطة كهرباء عصيفرة لاسيما ووالدتي المنفصلة عن والدي تعيش معه, وقد أقنعت زوجي لنقضي الإجازة الصيفية المنصرمة في اليمن ببيت أخي, وافق وسافرنا, وقبل بضعة أسابيع أصابني اليأس من استمرار سوء أخلاقه وخروجه المتكرّر عن (التغطية) واستحالة العيش معه فطلبت الانفصال, وبدلاً من امتثاله للحلول العرفية والشرعية والقانونية بشأن الحضانة لأطفالي الأول (6) والثاني (3) سنوات رفض الزوج كل الحلول ولم يفصح عن نواياه الشريرة. وتواصل الزوجة قصتها: وفي ذات مساء بتاريخ 6 /9 / 2014م وفي تمام الخامسة عصراً سمعنا صوت باب المنزل يدق, ذهب طفلي ليفتح فإذا بوالده المستشيط غضباً قد بدا متأبّطاً للشر، صرخ الطفل من الخوف عندما باشر باختطافه ولحق بشقيقه الآخر عندما حاول الهرب إلى الداخل, تبعه مقتحماً المنزل عنوة وتصادم بعمّته والدتي وبزوجة أخي أيضاً؛ فضربهن وألحق بهن الإصابات والجروح، وقد كنت أرتعش خوفاً وأنا أشاهده يوجّه صوبنا سلاحه لمنعنا من اعتراضه, لكنه تمادى وانتزع «طرحة» ذهب من على عنقي؛ رغم أن الطرحة ليست لي بل لزوجة أخي، ثم انتزع الطفلين وأطلق علينا أعيرة نارية وأغلق علينا باب المنزل من الخارج وأرسل أعيرة نارية أخرى اخترقت الباب الرئيسي وكادت أن تصيبنا لإخافتنا وربما لقتلنا, والحمد لله لم نُصَب بأذى, وقد قامت الأدلّة الجنائية بواجبها, وفي تلك الأثناء كان صراخنا واستغاثاتنا يدوّي في أرجاء الحي, ومباشرة خرج عدد من شباب الحي لاعتراض طريقه لكنه كان يقود سيارته السوناتا 2004 بسرعة جنونية للهرب, وفي اليوم التالي علمنا أنه فرّ بالأولاد إلى السعودية, وليست المشكلة أن ينتزع الأب أبناءه إن كان سلوكه حسناً ومشهوداً له بالاستقامة والمقدرة, لكن العكس من ذلك هو الواقع فضلاً عن مقدرتي المادية لتربية أطفالي وتعليمهم؛ فالقانون لايزال يقضي لي بالحضانة للأسباب الواردة, ورغم ذلك كان بالإمكان امتثالي وامتثال والدهما للشرع والقانون, لكنه تهوّر وارتكب جريمته, ولا آمن على أطفالي معه فضلاً عن ضرورة معاقبته لجريمته تلك في حقّي وفي حق الجميع. يقول عدد من الشهود والمُجنى عليهم أيضاً من الشباب الذين حاولوا اعتراض طريقه: كان في سيارته أشخاص مسلّحون أرعبونا بأعيرتهم النارية لكننا تصدّينا للسيارة بأجسادنا، فقذفت بنا السيارة وشقّت الحواجز والمطبّات الترابية وتعرّضنا لإصابات متفرّقة ولانزال نتلقّى العلاج حتى اليوم. -من جانبه تحدّث رب المنزل المعتدى عليه شهاب فؤاد عبدالحميد من جوّاله في المملكة قائلاً: لن نسكت عن هذا العدوان على شقيقتي وزوجتي ووالدتي وباقي الأسرة وعلى حُرمة المنزل، ولا أدري كيف ستكون العواقب لو لم أكن في السعودية وتواجهت مع المعتدي..!!. ويضيف رب المنزل: المصادر تشير إلى أنه هرب بالأطفال وعاد إلى السعودية في اليوم التالي للعدوان بعد أن كان قد رتّب للسفر وخطّط لجريمته, لذا نناشد القنصل اليمني في مدينة الرياض ضبط المعتدي فهد حمود علي قاسم والمقيم في عاصمة المملكة, كما نأمل من النائب العام في الجمهورية اليمنية مخاطبة الإنتربول لضبط الجاني وعصابته تمهيداً لتقديمهم إلى القضاء بتهم الاعتداء والاختطاف والنهب والشروع في القتل وترويع حي بكامله..!!.