حضرموت.. قنابل ضوئية على محيط مطار سيئون واتهامات متبادلة بشأن اشتباكات الشحر وحدتها تتصاعد    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    إدانات واسعة تجاه اعتراف العدو الصهيوني بإقليم " أرض الصومال "الانفصالي.. اسرائيل تناور بالاعتراف هروباً من الحصار    هنأ الشعب بمناسبة جمعة رجب.. قائد الثورة: لابد أن نكون في حالة يقظة مستمرة وروحية جهادية عالية    هل حان الوقت لتجريم الاستعمار    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    قوات النجدة بأمانة العاصمة تستعيد 3 دراجات نارية مسروقة    وكيل وزارة الخارجية يشيد بدورالصليب الأحمر في ملف الأسرى    فلسطين الوطن البشارة    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    جوائز غلوب سوكر: باريس والبرتغال ويامال الأفضل    مطالب حضرمية لمجلس الأمن بالتحقيق في مصافي الخشعة وتمويل الإرهاب    سياسي جنوبي يثمّن شراكة التحالف مع الجنوب ويؤكد: النصر في 2015 صُنع بوضوح الموقف لا بالمساومات    اغتيال جار الله عمر.. اللحظة التي دخل فيها ملف الإرهاب في اليمن دائرة التوظيف السياسي    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    تشييع جثمان الشهيد المقدم توفيق العسيقي في التعزية    مدارس أمانة العاصمة تحتفي بعيد جمعة رجب    مركز البحر الأحمر للدراسات يصدر كتابين جديدين حول الهجرة الأفريقية غير الشرعية إلى اليمن والقضية الفلسطينية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    الشتاء يتحول إلى كارثة إنسانية: 20 وفاة وآلاف النازحين بالعراء في غزة    عاجل: أهم نقاط البيان.. سيئون تجدد العهد لاستعادة دولة الجنوب وتفوض الانتقالي خيارًا نهائيًا بلا تراجع أو مساومة    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    تحت شعار الهوية والانتماء.. جامعة صنعاء تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    صنعاء.. صدور حكم استئنافي في قضية الصحفي محمد المياحي    صنعاء: المكاتب التنفيذية تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    الصين: تأسيس أكثر من مليون شركة جديدة في 11 شهرا    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    هروب    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    في صنعاء.. هل ابتلعنا "الثقب الأسود" جميعًا؟    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    القوات المسلحة الجنوبية تضبط مصفاة غير قانونية لنهب النفط داخل مزرعة متنفذ شمالي في الخشعة    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فهد كفاين، وزير الثروة السمكية ووكيل محافظة سقطرى السابق وعضو مؤتمر الحوار الوطني ل«لجمهورية»:
سقطرى تحتاج إلى إدارة غير تقليدية وكرم في الإنفاق على بنيتها التحتية
نشر في الجمهورية يوم 11 - 11 - 2014

طالب وزير الثروة السمكية وإبن محافظة سقطرى فهد كفاين، الحكومة باعتماد ميزانية استثنائية قدرها خمسة مليارات ريال على أقل تقدير حتى تستطيع السلطة المحلية في محافظة سقطرى تأهيلها لتكون منطقة سياحية تليق بموقعها وتميزها، لا سيما أنها أُُعلنت في 2013م عاصمة للسياحة البيئية في اليمن.. مضيفاً في حديثه ل«الجمهورية» أجرته في الأيام الأخيرة لتوليه منصب وكيل محافظة سقطرى، أن إعلان رئيس الجمهورية سقطرى محافظة مستقلة قد ترافق مع القرار الجمهوري الذي نصّ على التقشف وتوقيف الوظائف وتخفيض المصروفات، وهو الأمر أدى إلى إخفاق السلطة المحلية في سقطرى للوصول إلى الطموح المنشود، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير البنية التحتية للجزيرة كونها مرشحة لتكون منطقة جذب سياحي على مستوى العالم لتميزها البيئي ولتضاريسها الفريدة..
.. عام مضى منذ إعلان الرئيس هادي أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة.. ما الذي عملتم بشأن تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع؟
أولاً أشكركم على هذا اللقاء وإتاحة الفرصة لنا للحديث عن جزيرة سقطرى وأوضاعها، وبصراحة من الصعب قياس تحول ملموس خلال عام وخاصة في ظل الظروف التي تزامنت مع إعلان المحافظة وتعيين المحافظ، فبعد تعيين المحافظ صدرت العديد من القرارات الجمهورية، التي قضت بتقشف متمثل بإيقاف الوظائف، وكذا تخفيض كثير من المصروفات ذات الحاجة الماسة بالنسبة لمحافظة جديدة كسقطرى، كما أن الميزانية الاستثمارية موقفة منذ إعلان المحافظة، وتم حذف ميزانية أربعة أشهر من يناير إلى إبريل من الميزانية التشغيلية للمحافظة، في حين الميزانية كلها قبل الحذف لم تتجاوز مليارا وثلاثمائة ألف ريال, كما أن الأوضاع الأمنية في البلد عموما وعدم الاستقرار حال دون الاستثمار، وحتى المنح الخارجية كل هذه الظروف ساهمت في إخفاقنا في الوصول إلى الطموح المنشود.
.. لماذا تم حذف ميزانية 4 أشهر من يناير إلى إبريل كما ذكرت؟
قالوا على اعتبار أن تعيين المحافظ وهيكلة المحافظة تم بعد شهر إبريل، وهذا العذر من وجهة نظري غير منطقي لأن المديريات بتعمل من قبل بنفس المصاريف الحالية.
.. هل حصلتم أثناء عملكم السابق كوكيل للمحافظة على استثناء لهذا القرار نظراً لخصوصية سقطرى كجزيرة من ناحية، وكمحافظة ناشئة من جهة أخرى؟
للأسف لم نحصل على استثناء من هذه القرارات إلى الآن؛ ولكن هذا ما تسعى إليه قيادة السلطة المحلية في المستقبل، وهناك توجه ومساع حثيثة لاستكمال بعض المشاريع الرئيسية وإنشاء مشاريع أخرى.
.. ماهي أبرز المشاريع التي تم البدء بإنشائها؟
مشروع إنشاء ميناء سقطرى، ومشروع توسعة اللسان البحري ومشروع استكمال شبكة الطرق وسور المطار، ومستشفى 22 مايو، وكذلك إنشاء محطة كهرباء حديبوا وقلنسية في المرحلة الأولى، وهذه المشاريع أغلبها قد رست على مقاولين، وبعضها في اللمسات الأخيرة للبدء بالتنفيذ إن شاء الله، ولكن كل هذ يتعلق بالوضع السياسي والأمني في البلد والذي نأمل أن يستقر إن شاء الله.
.. برأيك ماهي أهم الاحتياجات الضرورية للمساعدة على استكمال الانتقال الكلي لتكون جزيرة سقطرى محافظة مستقلة ماليا وإدارياً؟
سقطرى بحاجة إلى ميزانية استثنائية لبناء وتأسيس المحافظة، وقد وجه فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي باعتماد ميزانية تأسيسية لسقطرى لكن وزارة المالية لم تعتمدها إلى الآن، ونحن مقدرين الوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد بشكل عام، ومع هذا لازلنا نناشد الحكومة باعتماد ميزانية استثنائية على الأقل خمسة مليار ريال، حتى نستطيع تأهيل المحافظة لتكون منطقة سياحية تليق بموقعها وتميزها، لاسيما أنها أُعلنت في 2013م عاصمة للسياحة البيئية في اليمن، ولابد من الاعتراف أن هناك قصور وإخفاق من قبل السلطة المحلية للمحافظة وكذا في المديريتين التابعة لها، وهذا اعتراف لابد منه، لأننا في الحقيقة انشغلنا أحياناً بأمور أنا أعتبرها هامشية وليست في دائرة الأهمية.
.. مثل ماذا؟
مثل التغيير المتسارع والمضطرب أحياناً في بعض مكاتب الوزارات في المحافظة، وهذا ساهم في تشتيت الجهود، وضعفت حلقة التنسيق والتكامل بين فريق المحافظة، وكان الأجدى عدم الاهتمام بالتعيينات بقدر ماهو الاهتمام بالبناء وتحسين مستوى الخدمات، ومهما يكن صاحب القرار الأول في هذا الأمر، لكننا نتحمل معا المسئولية الكاملة ولن نتصل عنها.
.. ما الذي أضافه قرار إعلان سقطرى محافظة مستقلة حتى الآن؟
هذ القرار أضاف وضعاً إدارياً كبيراً ومهماً لجزر سقطرى وسيكون له أثر إيجابي على المدى البعيد بإذن الله.
.. برأيك ماهي أبرز الصعوبات التي واجهة السلطة المحلية في سبيل الانتقال إلى استقلال سقطرى مالياً وإدارياً بشكل كامل؟
هناك صعوبات جمة في الحقيقة خاصة في الفصل عن محافظة حضرموت، وفي المؤسسات بدرجة كبيرة هناك تداخلات ومسئوليات ومشاريع عالقة بين المحافظتين، ونأمل أن ننتهي من فصلها قريباً، ونحن نثق بتعاون إخواننا في السلطة المحلية في محافظة حضرموت وعلى رأسهم الأخ العزيز محافظ المحافظة، كما أن هناك معاناة كبيرة في مجال الكهرباء والتعليم والصحة فمع وجود مولدات جديدة الآن لمدينتي حديبوا وقلنسية إلا أن عدم اعتماد مخصص كاف من الوقود لهذه المولدات حال دون تشغيلها بل أننا على وشك إيقاف تشغيل المولدات إذا لم تسارع المؤسسة بدفع المديونية التي تراكمت عليها لصالح مؤسسة العيسي، وفي الوقت نفسه بحاجة إلى زيادة المخصص من الديزل لكهرباء حديبوا وقلنسية إلى 250 ألف لتر في الشهر بدلاً عن المعتمد حالياً 120 ألف لتر فقط.
.. في مخرجات الحوار الوطني الذي كنت أحد أعضاءه نصت تلك المخرجات إلى الانتقال باليمن إلى نظام الأقاليم.. برأيك ماهي الفائدة من إعلان سقطرى محافظة مستقلة طالما ونحن بصدد الانتقال إلى تطبيق نظام الأقاليم؟
تبقى أهمية إعلان سقطرى محافظة مع نظام الأقاليم، فهي تعتبر ولاية من ولايات الإقليم بعد تطبيق نظام الأقاليم، ولها خصوصيتها الثقافية والبيئية والجغرافية، وتتمتع السلطة المحلية فيها بصلاحيات تخولها بحماية تلك الخصوصية وإدارة مواردها.
.. أقصد لماذا لا يتم الانتقال مباشرة إلى تطبيق نظام الأقاليم طالما وهو مخرج من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؟
تعكف لجنة صياغة الدستور على إعداد المسودة النهائية للدستور، والذي سيُقدم للاستفتاء الشعبي، وبعد الموافقة عليه من قبل الشعب ستصبح الأقاليم نظاماً إدارياً جديداً مُقرا من الشعب، وحينها يبدأ التدرج في الانتقال إليها، هذا هو الوضع الطبيعي.
.. ما الذي تحتاجه سقطرى كمحافظة وكعاصمة سياحية بالنسبة للجانب الصحي والتعليمي كالمدارس والمعاهد والجامعات والكليات وغيرها؟
سقطرى بحاجة إلى كلية علوم تطبيقية كنواة لجامعة سقطرى، وهناك اعتماد لهذه الكلية كما أعلن رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد خنبش في زيارته الأخيرة إلى المحافظة، أيضاً نحن بحاجة إلى معاهد تقنية ومهنية لتنمية المهارات وبناء جيل متسلح بالمهارة، وبحاجة إلى فتح أقسام علمية في كلية التربية، لأن الموجودة الآن خاصة قسمي العلوم والرياضيات, وفي مجال المدارس بحاجة إلى 180 معلم من جميع التخصصات خاصة التخصصات العلمية منها، للنهوض بالتعليم وسد الفجوات، أيضاً لابد من تخصيص 20 منحة دراسية على الأقل سنوياً في مجال الطب و العلوم والرياضيات والحاسوب والهندسة لسد طلبات العمل في الميدان، وكذلك منح في الدراسات العليا بشكل عام، إضافة إلى ذلك النقص الحاد في المعلمين، كذلك هو الحال في الأطباء والكوادر الطبية وفي التجهيزات هذه التحديات ملحة وخطرة تكاد أن تعصف بهذه الخدمات، لأن هناك حاجة ماسه لجزيرتي عبد الكوري وسمحة، حيث يقطن فيهما أكثر من ثلاثة آلاف نسمة وخدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء هناك شبه منعدمة بمعنى الكلمة، ولم نستطع أن نقدم شيئاً لهؤلاء نتيجة عدم وجود ميزانية كما ذكرت سابقاً.
.. برأيك وأنت كنت أحد مسئولي المحافظة ماهي أهم الاحتياجات العاجلة والضرورية للجزيرة وتشكل لكم همًّا يستوجب من الجهات المختصة سرعة تنفيذها ولا تحتاج إلى تأخير؟
أهم المشاريع التي نحن بحاجة إلى الإسراع في إنشائها هي إصلاح الميناء، وكذلك استكمال شبكة الطرق، وتعبيد شوارع مدينتي حديبوا وقلنسية وكذلك الصرف الصحي في المدينتين, وكذا تأهيل المطار ليستقبل رحلات دولية وذلك من خلال بناء سور للمطار، وتزويده بمحطة وقود وصيانة للطائرات، لأن الاضطرابات الحاصلة في صنعاء وغيرها أثرت كثيراً على السياحة نظراً لعدم وجود رحلات دولية مباشرة إلى مطار سقطرى, وأغلب السواح يمر عبر مطار صنعاء.
.. هل سعيتم في الإسراع بهذا المشروع الهام؟
نعم نحن سعينا في هذ المجال من خلال بناء سور المطار وقد أُعتمد، ونحن في انتظار نزول لجنة لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع قبل تنفيذه، وكذلك تزويد المطار بمحطة الوقود للطائرات، وقد أصبحت موجودة ونحتاج فقط تفعيلها.
.. في هذه الأيام يبدأ موسم السياحة إلى سقطرى.. ما الذي قامت به السلطة المحلية في سبيل توفير الجو الملائم للسائحين؟
في ظل تدني مستوى الخدمات هناك صعوبة كبيرة في توفير ما يحتاجه السائح، لكننا ومع ذلك نقوم بواجبنا بقدر الإمكانية المتاحة لنا، فهناك مشروع تزويد أهم ثمان محميات سياحية في المحافظة بحمامات بدعم من وزارة السياحة، ويجري الآن الإعداد لبنائها، وقد اعتمدت التكلفة من وزارة السياحة، وحالياً يجري العمل مع فريق من وزارة السياحة برئاسة الوكيل المساعد للوزارة للإعداد لهذ المشروع والبدء به، أيضاً هناك ترتيب للجانب الأمني والإرشادي لخدمة السائح وتأمينه.
.. كيف تصف الوضع الحالي في سقطرى بالنسبة لما يخص الجانب السياحي تحديدا بعد انتقال الأرخبيل إلى محافظة مستقلة، خصوصاً لما تتمتع به جزيرة سقطرى من تاريخ وثروات سياحية ونباتية أهلها لأن تكون واحدة من أفضل الأماكن السياحية في العالم؟
سقطرى مرشحة لتكون منطقة جذب سياحي على مستوى العالم لتميزها البيئي ولتضاريسها الفريدة، لكنها في الحقيقة تحتاج إلى تأهيل في الخدمات، سقطرى تحتاج إلى إدارة غير تقليدية، وتفكير بطريقة مختلفة، وكرم في الإنفاق على بنيتها التحتية ،ومن ثم ستعود بعائد وفير على الدولة ،سقطرى مرشحة لتكون منطقة مؤتمرات دولية إذا أديرت بطريقة صحيحة.
.. ما الذي ينقص جزيرة سقطرى حتى تكون مزاراً مؤهلاً للسياحة عالميا؟
خدمات البنى التحتية الكهرباء والطرق الاتصالات الفنادق المطاعم الصرف الصحي وخدمات النظافة.
.. أقرت السلطة المحلية بسقطرى قبل عدة أشهر منع بيع القات في العاصمة حديبوا وإخراج محلات القات إلى خارج المدينة.. لماذا تم منع القات فقط في العاصمة حديبوا؟ ولماذا لم تقوم السلطة المحلية بمنع استيراد القات إلى الجزيرة بشكل كامل حتى تكون محافظة يمنية مختلفة تماماً؟
القرار ينص على بيع القات في سوق خاص محدد ومرتب لهذ السلعة حتى لا يحدث الازدحام في الطريق المؤدي من المطار إلى المدينة، وكذلك الزحام في شوارع المدينة، كما يتسبب في انتشار القمامة والفضلات الناتجة عنه، أما فيما يتعلق بمنعه من الوصول إلى سقطرى فهذ قرار يحتاج إلى تهيئة ومقدمات متعلقة بالقناعة الجمعية وإيجاد أنشطة بديلة لشغل أوقات الشباب بالشيء النافع، وكذلك سن قوانين لمنع دخوله إلى الجزيرة، وهذا كله يحتاج إلى حملات توعية وتثقيف وورش عمل وندوات تساهم فيه كل المؤسسات الرسمية والأهلية، ونحن سنتجه بهذا الاتجاه تدريجياً، أقصد الاتجاه المتعلق بالتوعية من مخاطر ومضار تناول القات.
.. هل لدى السلطة المحلية في الوقت الحالي خطة لمنع أو حظر إدخال القات إلى الجزيرة؟
صراحة ليس عند السلطة توجها في الوقت الحالي لمنع القات بطريقة مباشرة، وذلك حتى تتوفر قناعة كافية للقبول بذلك من قبل الجميع سلطة ومواطنين.
.. لو تحدثنا عن الأراضي التي يتحدث الأهالي أنه يتم استخدامها من قبل بعض رجال الأعمال أو المتنفذين، ما الذي عملته السلطة المحلية في سبيل وقف عملية البسط والنهب التي تتم على أراضي الجزيرة؟
سقطرى مثلها مثل بقية المحافظات عانت من البسط على الأراضي، وقد اتخذنا قرارات بتعليق بيع الأراضي خاصة التي على السواحل، حتى يتم وضع ضوابط تحمي الأراضي من البسط ومن التعسف، وبما يحمي مُلاك الأراضي، ويحمي أيضا المستثمر الجاد.
.. في العام الماضي وجه مجلس الوزراء بوقف أعمال البسط أو الاستيلاء على أي من أراضي الدولة في الارخبيل وإحالة الباسطين إلى القضاء وفقا للقانون ما الذي قمتم به بشأن تنفيذ هذا القرار؟
السلطة المحلية في المحافظة تجاوبت مع هذ القرار بصوة إيجابية بما يساهم في حماية أراضي سقطرى بشكل عام من النهب والبسط والتعسف وبما لا يضر بحقوق ملاك الأراضي والمستثمرين.
.. هل يعني هذا القرار مصادرة أملاك أهالي الجزيرة وكذا محاربة المستثمرين؟
لا طبعاً وأنا ومن خلال صحيفتكم أؤكد لأبناء سقطرى أن هذ القرار لا يعني مصادرة أملاكهم أو أراضيهم وإنما حمايتها من النافذين وناهبي الأراضي، أما بالنسبة للمستثمرين فنحن على استعداد تام للتعاون مع المستثمر الحقيقي الذي يحمل مشروعا واضحا وجادا، وهناك مخطط يحدد مناطق الاستثمار، ومناطق المحميات والمنتزهات الطبيعية، ومناطق استخدام الموارد العامة، ونحن بصدد تحديث هذ المخطط وتنفيذه إن شاء الله.
.. برأيك أين تكمن الإشكالية فيما يتعلق بأراضي سقطرى؟
الإشكالية تكمن فيمن يشتري الأراضي للمضاربة بها، وبيعها مرة أخرى، أو ادخارها كعقار، وحجزها عن الاستخدام أو الاستثمار، وهذا النوع من العقود هي التي تسبب لنا الإشكالية وهي التي ينبغي ضبطها مستقبلاً.
.. هل تم إحالة أي أحد من البسّاطين على القضاء كما جاء في قرار مجلس الوزراء؟
هناك قضايا فعلا على المخالفين، ولكنها لا تزال منظورة أمام المحاكم.
.. هل لك من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟
أشكر صحيفة الجمهورية على إتاحتها لنا هذه الفرصة للحديث عن سقطرى وهمومها، ونتمنى من المسؤولين جميعاً في الدولة أن يضعوا سقطرى ومصلحتها تحت نصب أعينهم، وكل عام والوطن بألف خير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.