سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وليد دماج «المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية»: تعديل القانون الخاص بالصندوق سيرفع الإيرادات إلى 3 مليارات ريال سنوياً الأمر الذي سيغير المشهد الثقافي
أعباء كثيرة تثقل كاهل صندوق التراث والتنمية الثقافية، تعيقه عن المهام والواجبات و الأهداف التي أنشئ من أجلها، وفي مقدمتها الحفاظ على هويتنا الثقافية وتراثنا المادي والشفهي، وإيجاد تنمية ثقافية، فالتجاهل الحكومي لحاجة الثقافة والحملة الشعواء على قيادة الصندوق، تعملان على عرقلة الصندوق عن القيام بمهامه واستكمال إعادة هيكلة نفقاته وإيراداته، بالإضافة إلى التدخلات من كثير من قيادة الصندوق وتحويل الصندوق إلى مجرد ممول لأنشطة الوزارة، الأمر الذي عمل على تقويض أنشطته.. (الجمهورية) التقت المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية وليد دماج.. إليكم الحصيلة:دعم المبدعين وصون التراث هل بالإمكان أن تعرفنا بمهام صندوق التراث؟ صندوق التراث والتنمية الثقافية له الكثير من المهام محددة في قانون إنشائه تتعلق بشقين: دعم التراث وصون الآثار والمخطوطات والموروث الشعبي، والشق الثاني يتعلق بالتنمية الثقافية وتتمثل في دعم البنية التحتية للثقافة ودعم الإبداع والمبدعين، وإقامة الأنشطة الثقافية والإسهام في كل مايمكن أن يدعم هذه الشريحة الهامة والمظلومة التي يقع على عاتقها أية تنمية حقيقية لليمن. مثقل بالنفقات كيف تقيّمون أداء الصندوق ودوره؟ أداء الصندوق ليس بالشكل المرضي بسبب تحمله الكثير من الأعباء، ولأنه مثقل تماماً بنفقات ثابتة لاتمكنه من القيام بما يتوجب القيام به؛ كما أن شحة وعاء الإيرادات يساهم في ضعف دور الصندوق.. أيضاً قيام الصندوق بدعم فعاليات لاتظهر دوره، وعدم النظر للصندوق من قبل بعض قيادات وزارة الثقافة إلا بكونه جهة تمويل لأنشطة الوزارة ذاتها. ما حجم ما أنفقه الصندوق لدعم الفعل الثقافي والإبداعي والحفاظ على التراث خلال ال11شهراً الماضية؟ لم نقم بإعداد إحصائية شاملة، وإن كنا بصدد إعداد تقرير شامل سيتم موافاتكم به يوضح حجم المبالغ المنفقة على النشاط الثقافي وبكل شفافية. شحة الإمكانات من أين تتحصلون على الدعم؟ يحصل الصندوق على رسوم شحيحة لبعض السلع والخدمات المنصوص عليها في قانون إنشاء الصندوق، منها نصف ريال على كل علبة سجائر، وريال على كل كرتون مياه معدنية أو عصائر أو ألبان أو كيس إسمنت أو طرد مستورد، وبعض الرسوم الأخرى التي يمكن القول عنها أنها إيرادات وهمية، وهذه الرسوم ضئيلة جداً ولا تتناسب مع أهداف الصندوق ال(17). رسوم متعثرة هل توجد إيرادات متعثر تحصيلها؟ هناك الكثير من الإيرادات متعثرة مثل الدعم الحكومي، ونسبة 10 % من المساعدات الخارجية غير المخصصة، وتذاكر المتاحف والرسوم على معارض الكتاب، والرسوم على المعارض الأثرية وغيرها، كما أن الكثير من الشركات لم تدفع مستحقات الصندوق مثل بعض مصانع الإسمنت وبعض الشركات الأخرى، وكذلك عدم موافاة الصندوق بالإيرادات المتوجبة من قبل الكثير من الشركات وتقديمها إقرارات غير صحيحة. تدخلات ماهي العوائق التي تواجه عملكم؟ إن أهم العوائق التي تعيق عمل الصندوق هي عدم تحصيل الإيرادات اللازمة لقيام الصندوق بحجم المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه. كما أن كثرة التدخلات من كثير من قيادة الصندوق وتحويل الصندوق إلى مجرد ممول لأنشطة الوزارة والتعبئة الكبيرة لنفقات الصندوق بحيث لم يعد الصندوق قادراً على القيام بأي نشاط أو طباعة أي كتاب أو ترميم أي آثار وخلافه. أيضاً حجم التحويلات الكبيرة كمساعدات لبعض الأدباء أو غير الأدباء جعل الإدارة تنشغل بهذه التحويلات وعلى حساب أنشطة الصندوق الأساسية. بحاجة إلى تعديل القانون هل لديكم خطة تطويرية للصندوق؟ هناك خطة شاملة لتطوير الصندوق أولى خطواتها الأساسية تعديل قانون الصندوق ليتلاءم وعاء إيراداته مع نشاط الصندوق وأهدافه، كما تم تشكيل لجنة لتطوير وتحصيل الإيرادات الحالية وهي تقوم بعملها على قدم ساق، كما أن الصندوق بعون بعض قيادة الوزارة وبعض الفنانين والكتّاب والمسرحيين والمنشدين بصدد الانتهاء من وضع معايير دقيقة للدعم المقدم للأدباء والكتاب والفنانين والمتعاونين مع الصندوق من موظفي وزارة الثقافة والهيئات التابعة للوزارة وبعض الجهات الثقافية الأخرى. عرقلة هناك حملة على قيادة الصندوق ما أسبابها؟ نعم هناك حملة شعواء على صندوق التراث وعلى قيادته واتهامها بالفساد بغرض عرقلة الصندوق عن القيام بمهامه واستكمال إعادة هيكلة نفقاته وإيراداته، وهي حملة يقوم بها البعض لأغراض شخصية وخصوصاً من بعض القيادات الذين ليست لهم أية علاقة بعمل الصندوق بغرض توجيه الصندوق لبعض غياتهم، ولن أذكر أسماء وأقول بأنني كمدير تنفيذي للصندوق أتحدى من يثبت حدوث مثل هذا الفساد الذي يدعونه. كم من موظفي الصندوق؟ لقد استلمت إدارة الصندوق وهو مثقل بكل هذه الأعباء وبكم كبير من الموظفين والمدعومين والذين لا يمكن أن أكون أنا من يقطع أرزاقهم، ولكن الحملة المنظمة ضد الصندوق هي تحاول تقويض الصندوق فكل من له حوالة ولم تُصرف له يتهم قيادة الصندوق بالفساد واللصوصية، بينما حوالته غير صحيحة وغير قانونية دون أن يعرفوا أن الكم الكبير من الحوالات هي من تمنع الصندوق من الصرف، خصوصاً أن أغلب تلك الحوالات غير مبررة، ولذا أنا أقول: على الجميع أن يتضافروا لإنقاذ الصندوق بدلاً من زيادة الأعباء عليه. بحاجة للمساندة كلمة أخيرة ؟ أرجو من جميع الأدباء والكتّاب والمثقفين أن يقفوا مع قيادة الصندوق ووزارة الثقافة في دعم التعديلات على قانون إنشاء الصندوق المعروض على مجلس الوزراء، لتحويله إلى مجلس النواب، والضغط من أجل إقرار تلك التعديلات والتي سترفع إيرادات الصندوق من 500 مليون في السنة إلى 3 أو 4 مليارات في العام، وستحل بهذه التعديلات كافة مشاكل الصندوق الحالية والمستقبلية. أخيراً.. أحيي وزير الثقافة رئيس مجلس الإدارة السابق الدكتور عبدالله عوبل، وأحيي الأستاذة أروى عثمان وأقول: الله يعينها على كم المشاكل التي ستواجهها.. وشكراً كثيراً.