واحد من أبرز المدربين العرب الموجودين في بلادنا، قاد العديد من الفرق وكانت له بصمات جيدة فنياً مع معظمها، اكتسب من خلال هذه السنوات المتعددة خبرة عريضة في معرفة أمور الكرة اليمنية من كل الجوانب.. مدرب يملك أسلوباً مميزاً محبباً للاعبين، وتعامله خارج الملعب أكثر من رائع مما أكسبه حباً غير عادي من رياضيين عدة.. قدم للعنيد شعب إب منذ الموسم الماضي ونجح في تغيير الكثير وأعاد هيبة الفريق العريق ووضعه بصدارة الذهاب في رحلة البحث عن العودة لمنصات التتويج.. استضافته «ماتش» وفتح قلبه لها في الكثير من الأمور التي تخصه وتخص مشواره وواقع الرياضة اليمنية.. السوداني مهدي مهداوي كانت لنا معه هذه السطور التالية: * كابتن مرحبا بك.. أهلا وسهلا وشكرا لكم وأنا سعيد ب«ماتش» التي أنجذب لها كثيرا وأتابعها أسبوعيا، فهي صحيفة أثبتت تميزها خلال فترة قصيرة جدا.. * بداية أسالك كنا نعلم أن تدريب شعب إب أمنية سابقة لك أليس هذا صحيحا؟ نعم.. هذا صحيح كانت أمنية منذ 2004 وقت ما أخذ العنيد البطولة حينها. * ماذا شدك في شعب إب؟ الأسلوب الذي كان يلعب به الفريق والعناصر الموجودة أمثال عبدالسلام الغرباني ونشوان الهجام ووفي عبدالله وأحمد رامي وفيصل الحاج وإيهاب النزيلي وآخرين. * حضرت الموسم الماضي في آخر مباراة مع العنيد وكان وقتها يمر بموقف حرج ومهدد بالهبوط؟ هذا صحيح حضرت بوقت صعب جدا وباقي 4 مباريات وما عندي خيارات عديدة، لاحظت أن العنيد بلا هيبة متواضع مهزوز والروح غائبة رغم وجود عناصر جيدة فما كان أمامي إلا العمل على الجانب النفسي ونجحنا في إبقاء الفريق في دوري النخبة. * وهذا الموسم ماذا كان هدفك؟ هدفي إعادة ترتيب الأوراق والبحث عن البطولة لأن شعب إب فريق كبير. * لكن البطولة تحتاج إلى مقومات كابتن؟ شعب إب يملك لاعبوه ثقافة البطولة حتى وإن حدثت كبوات ولذلك هذا أمر مهم والفريق كان بحاجة إلى إضافات وهو ما تحقق بضم أكثر من لاعب طلب منا كزكريا مهيوب وعلاء نعمان ومحمد العبيدي وعودة ناطق حزام وبسام جميل وكانت إضافات ممتازة جميعها والإدارة ساعدتني بصراحة وتفاعلت معي كثيرا وأشكرهم على ذلك كنت مركزا على أن مشكلة الفريق هجومية ولازم من حلول لها فجلب جونيور بجانب من ذكرتهم محليا وصعدنا بعض الشباب لضخ دماء جديدة مع بعض لاعبي الخبرة وبثينا الروح والحمدلله تفاعل الجميع معي.. اللاعبون هم سبب الصدارة عندهم موهبة يعشقون ناديهم كافحوا وتحملوا الظروف المحيطة الصعبة.. وأنا فخور بهم وبما قدموه وأنتظر منهم المزيد. * توقعت صدارة الذهاب؟ نعم.. من أول مباراة لعبناها وهذه ليست مبالغة أبدا لاعبيني كانوا عند قدر التحدي أرقامنا كويسة مرة هجوميا ودفاعيا ولم نخسر بملعبنا ولا حتى تعادل وتعادلنا مع منافسين أقوياء خارج ملعبنا بالرغم من افتقادنا للفوز. * أنت فريق منافس كابتن لازم تفوز خارج ملعبك؟ أنا بصراحة زعلان على مباراة وحدة صنعاء ضاعت منا ونفس الحال مباراة الاتحاد أما تعادلنا مع التلال والصقر كان جيدا والتعادل مع فحمان والجيل لم يكن التوفيق حليفنا وأضعنا فرصا عديدة. * كيف تنظر للإياب؟ صعب جدا لأنه ليس فيه تعويض ونحن عازمون على أن لا نفقد أية نقطة إذا ما أردنا بطولة. * هل كان هناك شيء تعاني منه؟ كنت أعاني غياب الإدارة.. أقولها بكل شفافية في التدريبات لأنه هناك لحظات تتمنى من الجانب النفسي أن تتواجد الإدارة والآن الأمور أفضل في هذا الجانب من السابق. * هل تعاني من الضغوطات؟ رغم أني في نادٍ جماهيري كبير وجمهوره متعصب جدا للفريق لكن الحمدلله الضغوطات ليست موجودة نحن نعمل بكل ما نملك. ما الذي تخشاه على العنيد؟ أخشى الغرور والتعالي وأحذر اللاعبين من ذلك. * كيف رأيت ذهاب الدوري؟ فيه إيجابية مهمة وهو أن التنافس على اللقب بين أكثر من 4 فرق وأيضا الفرق الصغيرة والمتوسطة بتعمل مفاجآت أحيانا وأنا فاجأني تواضع شعب حضرموت وشباب الجيل وشدني التلال بتميزه. * لاعبين يمنيين ترى فيهم القدرة على الاحتراف الخارجي؟ علاء الصاصي ونزار رزق ومدير عبدربه وفؤاد العميسي. * هل تمنيت تدريب منتخب يمني؟ نعم.. تحديدا في 2010 2011م. * أفضل شخصية رياضية قابلتها في اليمن؟ أحمد صالح العيسي وعبدالعزيز زهرة.. * من تشجع في السودان وعربيا ودوليا؟ أنا مريخي وأحب النصر والاتحاد بالسعودية وأعشق الكرة الجميلة ولذا يشدني أداء مانشستر سيتي كثيرا. * نادٍ يمني تحبه كثيرا؟ اليرموك.. عشت فيه أجمل اللحظات ثم العروبة. * كابتن هل صحيح أنك شخصية متنرفزة داخل الملعب؟ هذا صحيح ولا أقبل الخطأ وأزعل بسرعة لذا في المباريات الآن مع شعب إب أترك التوجيه للمساعد القدير خالد الدغيش حتى لا أفقد أعصابي. * طيب ايش قصة توقيفك بعد مباراة وحدة صنعاء؟ قرار ظالم لأننا ظلمنا بالمباراة أمام وحدة صنعاء بلنتي غير صحيح علينا ولنا بلنتي لم يحسب إضافة إلى قرارات أخرى مجحفة وأنا قلت للحكم “اتقي الله فينا اعطينا حقنا” بس ولم أقم بأي شيء يستوجب توقيفي وهذا الحكم استفزنا كثيرا. * نخرج من أجواء العنيد وندخل أجواء المنتخب.. كيف وجدت المشاركة الأخيرة لليمن في خليجي الرياض؟ أكثر من رائعة وأكدت على قيمة مواهب اليمن وهي رسالة واضحة للدولة والحكومة أن تعطي الاهتمام المناسب للرياضة وشبابها لأنهم واجهة مشرفة للبلد متى ما وجدوا المناخ الملائم ليبدعوا ويرفعوا رأس وطنهم. * فنيا مشكلة العقم الهجومي للمنتخب ما تفسيرك له؟ السبب الاعتماد على اللاعب الأجنبي باستمرار في الدوري وأيضا إهمال الفئات العمرية وإن شاء الله تجد دراسة كافية حتى تحل مستقبلا. * مشوارك مع الأندية اليمنية هل أنت راضٍ عنه؟ الحمدلله سواء 22 مايو أو اليرموك أو وحدة صنعاء أو العروبة وحتى الهلال بالرغم من وجود مصاعب كثيرة حدثت معي. * كلمة أخيرة كابتن.. شكرا لك كفيت ووفيت، وأحيي «ماتش» مرة أخرى وأنتظر منها المزيد من الإبداع، وأتمنى أن يوفقني الله مع العنيد هذا الموسم وأنشر الفرحة على محبيه وعشاقه، وأتمنى من العلي القدير أن يحفظ اليمن ويجنب أهلها كل مكروه وأنا أحب هذا البلد كثيرا وأهله ووجدت كل الحب والتقدير والكرم والتعامل المثالي. إحصائيات مرحلة الذهاب شعب إب لم يحقق الفوز خارج أرضه في الذهاب، واتحاد إب لم يحقق التعادل في أية مباراة، فيما العروبة لم يحقق الفوز خارج أرضه كما هو الحال أيضاً بالنسبة لوحدة عدن واليرموك والهلال. الهلال لم يخسر داخل أرضه لكنه لم يفز خارج أرضه، فحمان حقق فوزه الأول من خارج ملعبه وتلقى هزيمته الأولى من داخل ملعبه. الفرق الثلاثة الأولى “شعب إب وأهلي صنعاء والصقر” تلقت الخسارة الأولى لها في الدوري على يد فرق أقل مستوى وهي وحدة صنعاء وفحمان وشباب الجيل على التوالي. عدد الأهداف التي سجلها الصقر في ملعبه تساوي عدد الأهداف التي سجلها خارج ملعبه 9*9. عدد الأهداف التي دخلت مرمى التلال في ملعبه تفوق عدد الأهداف التي سجلها في ملعبه 6 مقابل 9 دخلت مرماه. انتصارات الصقر في أرضه تساوي انتصاراته خارج أرضه 3*3. التلال حقق فوزاً واحداً في ملعبه مقابل خمسة انتصارات خارج ملعبه. اليرموك تعادل مرتين في أرضه ومرتين خارج أرضه وخسر مرتين في أرضه ومرتين خارج أرضه. فحمان سجل خمسة أهداف في ملعبه ودخل مرماه خمسة أهداف أيضاً في ملعبه. وحدة عدن سجل خمسة أهداف في أرضه وخمسة أهداف خارج أرضه. شعب إب وأهلي صنعاء الأكثر انتصاراً والأقوى هجوماً بسبعة انتصارات و21 هدفاً لكل منهما. وحدة عدن الأقل انتصاراً بفوزين والأكثر هزائم 8 والأضعف دفاعاً 30 هدفاً في مرماه والأضعف هجوماً مع فحمان والجيل 10 أهداف لكل منهم.