دشنت في مديرية التواهي بعدن حملة توعوية حول النظافة، بالتنسيق مع جروب أصحاب، بحضور وكيل محافظة عدن الأستاذ أحمد سالم ربيع علي، ومدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينة المهندس راشد قائد، والدكتور ياسر محمد علي، مدير عام المديرية، وأعضاء مؤسسة البيئة والقانون التنموية، بمعية رئيس المؤسسة راشد حازب؛ حيث انطلقت الحملة من حديقة الملكة فكتوريا بالمديرية، وتستمر على مدى أسبوع من انطلاق الحملة.. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي لدى المجتمع حول أهمية الحفاظ على النظافة لإضفاء صورة جمالية للمديرية. وفي مستهل تدشين الحملة ألقى الأخ أحمد سالم ربيع علي، وكيل محافظة عدن كلمة، طالب من خلالها المجتمع بالاهتمام بالنظافة، وهي إحدى الأفكار التي تبناها جروب أصحاب مديرية التواهي الذين قدموا حملة عبر شبكة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، داعياً الشباب ومنظمات المجتمع المدني إلى الحذو حذو هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الحفاظ على النظافة وتحسين المنظر الجمالي للمديرية بحلة تسر الناظرين والزائرين إليها، وحث صندوق النظافة على الاهتمام الدائم بنظافة وتحسين حديقة الملكة فكتوريا؛ باعتبارها المتنفس الوحيد الذي يلجأ إليه سكان المديرية للترويح عن أنفسهم مع أطفالهم. من جانبه قال المهندس قائد راشد، مدير عام صندوق النظافة وتحسين المدينةبعدن: إن حملة النظافة تستهدف أحياء المديرية من خلال تحفيز وإشعار السكان بضرورة إخراج القمامة في موعدها المحدد من الساعة الثانية ظهراً إلى السادسة مساءً دون تخزينها إلى فترات طويلة في المنازل؛ لما لها من أضرار صحية على أفراد الأسرة من خلال تعرضها للتعفن والتحلل خلال فترات طويلة، داعياً المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والمثقفين وعقال الحارات إلى أن يقوموا بواجبهم من خلال مساعدتهم لإنجاح هذه الحملة في تأدية غرضها وهدفها المنشود ولكي نتلافى رمي وانتشار القمامة بصورة عشوائية ما قد يصعب على عمال النظافة القيام بواجباتهم، مؤكداً أن حملات النظافة بالمديريات التي تشهد العديد من المشاكل مازالت مستمرة على قدم وساق بنسبة 60 %، وتتركز في مديرية المنصورة، مشيداً بدور مؤسسة البيئة والقانون وتصدرها الريادي في مهامها في مثل هذه الحملات التوعوية. من جانبه أوضح الدكتور ياسر محمد علي - مدير عام المديرية - أن الحملة تتمثل في مرحلتها الأولى بتوزيع الملصقات والبروشورات والتقويمات التي تتحدث عن مفهوم النظافة وكيفية الحفاظ على سلامة البيئة، وتستمر لأسبوع كامل، وتهدف إلى تهيئة الشارع والناس وتوعية المارة حول تعزيز واستمرار عملية النظافة، لافتاً إلى أنه سيليها تدشين المرحلة الثانية من حملة نظافة شاملة واسعة تستهدف سوق المديرية، وانتقالاً إلى جولة حجيف والنفق، تعقبها حملة تقييم لقياس مدى نجاح حملة التوعية. من جهته قال الأخ أنيس الحجر، مدير إدارة مكتب التربية بمديرية التواهي: هناك تحركات تبذل لجعل المدينة مزاراً للزوار من الداخل والخارج، وقال: إن دورهم في إدارة التربية بالتواهي سيكون دوراً كبيراً من خلال توعية الطلاب والطالبات بأهمية النظافة بالنسبة لمدينتهم أو مدرستهم أو بيوتهم أو في نطاق حيهم، مطالباً بضرورة التواصل والاهتمام بالحملات التوعوية بالتنسيق مع صندوق النظافة والمجلس المحلي بالمحافظة والمديرية من أجل تفعيل دور الحملات التوعوية في مدارسنا وإحياء المبادرات التي كانت إدارات التربية تقيمها في السابق من خلال قيام الطلبة بحملة نظافة ليس فقط في المدرسة بل على مستوى الحي المحيط بالمدرسة، ويساعد الطالب على إبراز مدينته بصورة نظرة وجميلة. وقال الأخ راشد حازب، رئيس مؤسسة البيئة والقانون التنموية: نشكر كل من ساهم في تسهيل إطلاق الحملة من خلال التنسيق مع جميع الشركاء للعمل في تحسين المديرية والاهتمام بمظهرها الجمالي، وشكر بدوره جميع من ساهم وبذل جهوداً في التوعية البيئية للحفاظ على نظافة مدينة عدن التاريخية. من جانبه أضاف الأخ أيمن فؤاد عبدالله - عضو إداري في مؤسسة البيئة والقانون التنموية - أن هذه الحملة أقيمت لاستهداف جميع شرائح المجتمع من حيث تلقيهم استجابة من قبل المواطنين؛ حيث أظهروا تأييدهم ووقوفهم معهم في هذه الحملة وعرضهم العديد من المشاكل البيئية التي يواجهونها في مجتمعهم وأحيائهم، وحث في الوقت نفسه على الاهتمام بالنظافة من قبل جميع أفراد المجتمع وتحمل المسؤولية للرقي بهذا المجتمع، ولفت إلى أنه يجب على الجميع تذكر أن ديننا الإسلامي دين النظافة والطهارة، وأن أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، لذا جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم النظافة من الإيمان وحث على النظافة، وكثيرة هي الأحاديث والكتابات والمؤتمرات والتوجهات حول نظافة البيئة وعدم تلوثها وحمايتها، ولكن كل ما يهمنا من هذا كله أن تتحول هذه الأقوال إلى واقع عملي بيئي ملموس من قبل الجميع، وأن نكون حماة للبيئة والنظافة قولاً وفعلاً حماة حقيقيين لها ونتجنب كل ما هو مضر لها. وأشارت الأخت رغدة عبدالحكيم - عضو إداري في مؤسسة البيئة والقانون التنموية - أن مشاركة فريق عمل المؤسسة في التوعية كانت عبارة عن توزيع ملصقات وتقويم وبروشورات خاصة بالحملة وموضوع الثقافة على المارة والمحلات التجارية والمطاعم بالمديرية، ولفتت إلى أن الحملة لقيت استجابة وقبولاً من قبل بعض الإخوة المواطنين حول مضمون الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بهم. ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة؛ باعتبارها عنواناً لتعزيز ثقافة المجتمع، ورسم صورة جميلة لعدن. بينما لفتت الأخت حنان عبدالله - عضوة في المؤسسة - إلى أنه يجب على الجميع أن يحافظ على نظافة الشوارع والوقوف بجانب الحملات التي تقيمها منظمات المجتمع المدني، لا السخرية والاستهزاء بها وعرقلة سيرها، وحثت الجهات المختصة على ضرورة تعزيز وتشديد دور الرقابة لرمي المخلفات في أماكنها المخصصة، مشيرة إلى أن دورها في الحملة توعية المواطنين في الشارع على ضرورة الحفاظ على النظافة من خلال وضعها في مكانها المناسب تجنباً لتبعثرها وتشويه المنظر العام.