اطلع محافظ عمران الدكتور فيصل جعمان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أمس الجمعة، على حجم الأضرار التي تعرض لها مصنع اسمنت عمران والأضرار التي لحقت بالمجمع الحكومي وعدد من المباني في المحافظة جراء إستهدافها بسلسلة من غارات جوية من قبل طيران تحالف العدوان الذي تقوده السعودية . وتفقد المحافظ جعمان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة سير الإنتاج بمصنع اسمنت عمران، واستمعا من مدير عام مصنع اسمنت عمران يحيى أبو حلفة إلى شرح حول الأضرار التي لحقت بالمصنع إضافة إلى الوضع الإنساني لأكثر من ثلاثة آلاف عامل جراء توقف العمل فيه . كما التقى محافظ عمران والمسؤول الأممي عدد من أسر شهداء مصنع الاسمنت ومكتب التربية بالمحافظة .. وأبدى وكيل أمين عام الأممالمتحدة تعاطفه مع أهالي وأسر الشهداء . وعرض محافظ عمران على الوكيل الأممي الوضع الإنساني للمحافظة جراء إستمرار العدوان والحصار، الذي فاقم معاناة المواطنين وساهم في رفع نسبة الفقر في أوساط الأسر, وما تعرضت له المحافظة من تدمير ممنهج للبنية التحتية من المقرات الحكومية والمنشآت التعليمية والصناعية بما في ذلك مصنع اسمنت عمران الذي يعول آلاف الأسر فضلا عن تدمير عشرات المنازل، أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين جلهم أطفال ونساء, لافتا الى معاناة سكان المحافظة جراء إنقطاع المرتبات منذ نحو عام جراء الحصار الاقتصادي الذي فرضه وما يزال تحالف العدوان بقيادة السعودية وكذا قرار نقل البنك المركزي .. مطالبا الأممالمتحدة بالقيام بدورها الإنساني في مساعدة اليمنيين . وإذ أشاد جعمان بدور الأممالمتحدة في إعادة تشغيل مصنع اسمنت عمران بشكل جزئي, طالب الأممالمتحدة بالعمل على توسيع تدخلات منظماتها العاملة في المحافظة في جانب المساعدات الإنسانية جراء الوضع الإنساني لأبناء المحافظة .. في سياق ذاته, تفقد الوكيل الأممي للشؤون الإنسانية ميناء الحديدة واطلع على الأضرار والدمار الذي خلفه العدوان السعودي للميناء خلال زيارة تفقدية قام بها الوكيل الأممي في محافظة الحديدة. على صعيد متصل, طالب وكيل أول محافظة حجة هلال عبده الصوفي، الأممالمتحدة القيام بدورها الإنساني إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان والعمل على إيقافه وفتح المطارات والموانئ اليمنية، وفقا لمواثيق المنظمة والقوانين والأعراف الدولية, جاء ذلك خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك والوفد المرافق له، وأكد الصوفي أن مؤشرات الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت جراء العدوان والحصار الجائر وكذا الأضرار التي لحقت بمختلف القطاعات التي إستهدفها طيران العدوان جعل محافظة حجة من أكثر المحافظات تضررا جراء العدوان كونها من المحافظات الحدودية . وأوضح الصوفي أن المؤشرات الإنسانية تؤكد تفاقم معاناة المواطنين حيث اضطرت 142 الف أسرة إلى النزوح من منازلها وهو ما جعلها تواجه أوضاعا معيشية صعبة فضلا عن محدودية المساعدات والمعونات المقدمة لها . ولفت إلى أن إستهداف العدوان للمنشآت الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس وغيرها حد من قدرة الجهات الرسمية في تلبية إحتياجات المواطنين من الخدمات الحيوية والهامة أو تمكينهم من الحصول على حقوقهم كحق التعليم للأطفال الذين حرموا منه . وأكد الصوفي حرص قيادة المحافظة على تسهيل عمل منظمة الأممالمتحدة وكل المنظمات الدولية الإنسانية لما شأنه الإسهام المباشر في التخفيف عن معاناة أبناء المحافظة . من جهته قال المسئول الأممي أن الأممالمتحدة تسعى إلى تقديم المساعدات والمعونات لأكبر عدد من المواطنين والعمل على تخفيف معاناتهم . وأشار إلى أنه اطلع خلال زيارته لمدينة عبس على معاناة المواطنين والأسر النازحة واستمع إلى الكثير من القصص المأساوية المتعلقة بتعرض الأسر النازحة للقصف وعدم تمكن الأطفال من الإلتحاق بالتعليم وانقطاع مياه الشرب وفقدان الآلاف لمصادر دخلهم , مؤكدا أن الأممالمتحدة طلبت من مجتمع المانحين تقديم 3ر2 مليار دولار لمساعدة الشعب اليمني، مبينا أن ما تلقته من المانحين حتى الوقت الراهن هو 1.7 مليار دولار .