أكد الأخ الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن أن العملية الإرهابية التي حاولت استهداف مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء تأتي في سياق ردود الفعل والعمليات الانتقامية خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية من قبل الأجهزة الأمنية. وأكد انه لولا يقظة رجال الأمن واستبسالهم وتمكنهم من القضاء على الإرهابيين وتفجير السيارتين المفخختين لكان يمكن أن تحدث كارثة، مشيراً إلى أن معظم الإرهابيين كانوا يلفون أجسادهم بأحزمة ناسفة واستخدموا كميات كبيرة من أنابيب الغاز لإحداث قوة تفجيرية وتدميرية هائلة. وأوضح العليمي أن الأوضاع في صعدة تسير بصورة جيدة منذ إعلان وقف العمليات العسكرية بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ، وأنه تم حتى الآن إطلاق 183 شخصاً من المحتجزين على ذمة هذه الأحداث . وأوضح في حوار شامل لصحيفة «26 سبتمبر» في عددها الصادر اليوم : أنه تجري حالياً عملية التقييم والفرز للإفراج عن المزيد ، وكلما التزم الحوثي ومن معه باتفاقية الدوحة والنقاط العشر كلما هيأ ذلك المجال للإفراج عن المزيد من المحتجزين . وعبر الدكتور العليمي عن الشكر والتقدير للأشقاء في قطر على جهودهم ودورهم الذي ما زال مستمراً وهو دور مقدر وندعوهم إلى الاستمرار في خطة إعادة الإعمار ودعم جهود الإستقرار والسلام والإعمار في صعدة . وأكد نائب رئيس الوزراء: أن قرار العفو الرئاسي عن المعتقلين على ذمة أحداث الشغب وإثارة المناطقية والشطرية جسد روح التسامح والعفو والحرص والمسؤولية التي تميز بها فخامة الرئيس دوماً إزاء كافة أبناء الوطن وفي مختلف المواقف . وقال العليمي :إن قواتنا المسلحة والأمن قطعت شوطا متقدما على درب بنائها وتحديثها وعلى مختلف الأصعدة تسليحاً وتجهيزاً وتدريباً وتقنيات عسكرية وأمنية متطورة ويجري رفدها بمختلف الأسلحة والتجهيزات العسكرية ومن مختلف المصادر . وكشف العليمي عن توجه لدمج حرس الحدود مع قوات خفر السواحل لتكون تحت إشراف جهة واحدة هي وزارة الداخلية ورفد هذه القوات بالمزيد من الإمكانيات والزوارق وبما يعزز قدرتها مع قواتنا البحرية في مكافحة القرصنة وحماية الشواطئ اليمنية . واشار نائب رئيس الوزراء إلى أن حملات ضبط الأسلحة غير المرخص لها أسفرت عن نتائج إيجابية حيث تم ضبط ما يزيد عن 200 ألف قطعة سلاح كما تم إغلاق العديد من أسواق بيع الأسلحة.. والحملات لازالت مستمرة في هذا الجانب . وشدد العليمي على أن الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد المجتمعات واليمن ستظل شريكاً فعالاً للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه .