عاد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بسلامة الله وحفظه إلى العاصمة صنعاء بعد زيارة تفقدية لعدد من محافظات الجمهورية، شملت محافظات: حجة والحديدة وتعز وعدن ولحج والضالع، تفقد خلالها أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم عن كثب. وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قد قام أمس بزيارة إلى محافظة الضالع، حيث كان في استقباله الإخوة علي قاسم طالب - محافظ محافظة الضالع - رئيس المجلس المحلي، ومحمد غالب العتابي - أمين عام المجلس المحلي- وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي، والمسؤولون والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة. وقد التقى فخامة الأخ الرئيس بهم في مبنى المجمع الحكومي بالمحافظة؛ حيث اطلع على سير العمل بالمحافظة ومستوى إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها بالمحافظة. وتحدث إلى الإخوة أعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي، حيث تبادل معهم التهاني بخواتم شهر رمضان المبارك وأعياد الثورة الخالدة 26سبتمبر و 14 أكتوبر، معبراً عن سعادته بزيارة المحافظة، وتفقد أحوال المواطنين فيها عن كثب.. مشيراً إلى ماشهدته محافظة الضالع من تحولات منذ إعلانها كمحافظة. وقال: إن من ينظر إلى الضالع اليوم وكيف كانت قبل 18 عاماً سينظر إلى الفرق الهائل الذي تعيشه المحافظة سواء في مستوى التطور العمراني أو في مستوى المشاريع الخدمية التي تم أو يجري إنجازها في المحافظة. وأضاف: وما من شك فإنه كلما تحقق الهدوء والأمن والاستقرار كلما ساعد ذلك على الدفع بوتيرة التنمية وإنجاز المزيد من المشاريع الخدمية والإنمائية التي تنهض بمستوى حياة المواطنين. وأشار إلى أن أبناء محافظة الضالع كانوا دوماً في الطليعة المناضلة من أجل الثورة والوحدة، وهم اليوم الأكثر حرصاً على الدفاع عن مكاسبها وعلى الدفع بجهود البناء والتنمية بالمحافظة، بعيداً عن تلك الزوابع المفتعلة التي ظل يثيرها أولئك النفر القليل ممن فقدوا مصالحهم، وهم موجودون اليوم خارج الوطن، أو أولئك الذين يبحثون عن مصالح لأنفسهم وظلوا يتسلقون على أكتاف البسطاء من أبناء الضالع وردفان، وهؤلاء معروفون بمواقفهم المسيئة للوطن، وقد ارتكبوا هم أنفسهم في حق أبناء الضالع وردفان ومناضليها ورموزها المجازر من أجل مراكزهم وخرجوا يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والعار.. وعبر عن ثقته في أن أبناء الضالع وردفان يدركون مرامي أولئك الذين يريدون الكسب من وراء تضحياتهم ونضالهم وتشويه مواقفهم الوطنية والوحدوية عبر تلك الفقاقيع الإعلامية والتصرفات المسيئة للوطن ووحدته. وأكد فخامة الأخ الرئيس اهتمام الدولة بالضالع كمحافظة ناشئة. منوهاً إلى إعطاء الأولوية لمشاريع البنى التحتية وفي مقدمتها الطرقات والتعليم والصحة والمياه والتعليم الفني والمهني الذي يخدم أهداف التنمية . وأشار فخامته إلى ضرورة أن يعمل الإخوة في المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية في المحافظة كفريق عمل واحد من حيث رسم الخطط ووضع الأولويات للمشاريع التي يحتاجها المواطنون في مديريات المحافظة.. ونوه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بتجربة انتخابات المحافظين وأمين العاصمة، وما حققته من نتائج إيجابية .. مشيراً إلى أنها خطوة تعزز من توجهات الانتقال نحو نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات . وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى ما ينتظر بلادنا من استحقاق ديمقراطي كبير وهي الانتخابات النيابية. وقال: إن على الجميع أن يتنافسوا التنافس الشريف خلال تلك الانتخابات وعبر البرامج لنيل ثقة الناخبين ومن سيفوز في النهاية هو من أبناء هذا الوطن وبغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه. مشيراً إلى أن عضو مجلس النواب هو ممثل لأبناء دائرته ولكل أبناء الوطن وتصبح مسؤوليته مسؤولية وطنية .. فالحزبية ليست إلا وسيلة وليست غاية في حد ذاتها . ووجه فخامة الأخ الرئيس بسرعة إنجاز مشروع طريق الضالع - الحشا- أدمات - تعز، واستكمال طريق الأزارق المسيمير، كما وجه الجهات المعنية بإنشاء دار للمعاقين ودار للأيتام في المحافظة. وأكد أهمية قيام السلطة المحلية بالمحافظة بتحديد أولويات المشاريع الضرورية التي تحتاجها المحافظة، والتي سوف يتم الرفع بها وبما يلبي احتياجات المواطنين ويسرع بجهود التنمية في المحافظة. هذا وكان الأخ علي قاسم طالب - محافظ المحافظة - وعدد من الإخوة أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية قد تحدثوا خلال اللقاء، حيث عبروا عن سعادتهم بزيارة الأخ الرئيس للمحافظة وتفقده لأحوال المواطنين فيها. مشيرين إلى أن أبناء الضالع الذي قدموا التضحيات الغالية في سبيل الثورة والوحدة سيظلون الجنود الأوفياء للوطن وللمبادئ التي ضحى في سبيلها الشهداء الأبرار والانتصار للثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية. مستعرضين ماشهدته المحافظة من تحولات منذ إنشائها كمحافظة، ومؤكدين بأنهم في المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية سيواصلون بذل الجهود والعمل كفريق واحد من أجل تحقيق التطلعات المنشودة في البناء والتنمية. وعبروا عن إدانتهم واستنكارهم للعمل الإرهابي المشين الذي ارتكبته بعض العناصر الإرهابية ضد مبنى السفارة الأمريكيةبصنعاء، وراح ضحيته عدد من الضحايا الأبرياء من المواطنين والجنود من أبناء الوطن ومنهم مواطنون من أبناء محافظة الضالع. مشيرين إلى أن هذا العمل الإرهابي وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها بلادنا تتنافى مع عقيدة شعبنا اليمني المسلم وقيمه وشيمه وأخلاقياته. مؤكدين أن كل أبناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء الضالع سيكونون صفاً واحداً في مواجهة كل الأعمال التخريبية والإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره وطمأنينته أو النيل من مكاسبه وإنجازاته ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي. هذا وقام فخامة الأخ رئيس الجمهورية بزيارة إلى سد النجد في مديرية الرضمة .. حيث تفقد السد وما يحتجزه من مياه. وأكد الاهتمام ببناء المزيد من السدود والحواجز المائية التي تكفل الحفاظ على مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية. رافق فخامة الأخ الرئيس خلال زيارته الأخ اللواء سالم قطن نائب رئيس هيئة الأركان العامة، وعدد من المسؤولين.