تتحد جهود اليمن في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، الذي يصادف غدا الاثنين الأول من ديسمبر مع جهود سائر بلدان العالم في التصدي لمرض نقص المناعة المكتسبة، الذي يقام هذا العام تحت شعار ( آن للمرأة أن تقود الركب أيها القياديون, أوفوا بالعهد وأوققوا الإيدز). وأوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور عبدالحميد الصهيبي لوكالة الأنباء اليمنية (سبا) أن البرنامج سينفذ العديد من الفعاليات في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية بحضور عدد من ممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات اليمنية، وقيادات وزارة الصحة، حيث سيقام يوم غد بميدان السبعين مارثون شبابي يجوب شوارع العاصمة، كما سيقام حفل خطابي في المحافظات بهذة المناسبة. لافتا إلى أن البرنامج سينفذ حملات توعوية وتثقيفية واسعة تستهدف مختلف الفئات العمرية بالمجتمع للتعريف بمرض نقص المناعة المكتسبة / الإيدز/، وظروف انتقاله وطرق الوقاية منه لرفع مستوى الوعي في أوساط المجتمع باعتبار ذلك استراتيجية وقائية ينتهجها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بهدف الحد من انتشار المرض، وتغيير السلوك وتحسين مستوى الوعي في أوساط المجتمع، وعدم نبذ المصابين، وتشجيع المجتمع على تقبلهم، وبث روح الطمأنينة فيهم. مبينا أن البرنامج سجل خلال النصف الأول من العام الجاري 108 حالات جديدة، فيما تشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن البرنامج أن عدد المصابين بفيروس الإيدز ببلادنا بلغ منذ تسجيل أول حالة عام 87م، وحتى يونيو 2008م، 2431 حالة منهم ألف و503 ذكور مقابل 800 حالة من الإناث. موضحا أن عدد اليمنين المصابين بالفيروس من إجمالي الحالات بلغ ألف و490 حالة مقابل 847 حالة لأشخاص أجانب، فيما اعتبرت 94 حالة مجهولة الهوية. ونوه مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بأن البرنامج نفذ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة حملات توعية وتثقيف خلال السنوات الأربع الماضية استهدفت 316 ألف و308 شخص من مختلف فئات المجتمع خاصة الشباب والطلاب والعاملين الصحين والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ومن يمارسون سلوكيات محفوفة بالمخاطر. مؤكدا إن ذلك يأتي ترجمة عملية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز التي أقرتها الحكومة عام 2002م، ومثلت بداية جادة ومكثفة للمساهمة في مكافحة فيروس الإيدز الذي دخل مرحلة جديدة بأثره ومضاعفاته وتفاقم الخطر على الشعوب من خلال تزايد أعداد المصابين بعدوى فيروسه. موضحا أن البرنامج اتخذ أساليب استراتيجية جديدة وفعالة لتطوير الإجراءات الوقائية في مرافق تقديم الخدمات الصحية، وتحديد مستويات مواجهة مرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا. ملخصا الأنشطة التوعوية والتثقيفية في هذا المجال من خلال خدمات الخط الساخن(175)، والذي بلغ عدد المواطنين الذي تواصلوا عبره 4549 شخصا، كما تم توزيع أكثرمن 160 ألف نسخة من الكتيبات والبروشورات والملصقات على مختلف محافظات الجمهورية، وتوزيع الإعلانات وتنفيذ برامج تثقيف الأقران بمحافظات تعز وعدن والحديدة بتمويل من منظمة اليونيسف. وأشار الدكتور الصهيبي إلى أن البرنامج يقدم خدمات الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس في المركزين العلاجين للرعاية والمعالجة ( المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة، ومستشفى الوحدة بعدن)، حيث بلغ عدد المتقدمين لطلب العلاج والرعاية فيهما 408 أشخاص حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي. وأضاف:" إن البرنامج يقوم حاليا بالاعداد والتحضير لافتتاح ثلاثة مراكز علاجية أخرى بمحافظات الحديدةوتعز وحضرموت / المكلا /، كما يقدم البرنامج خدمات المشورة والفحص الطوعي الذي يعد من الخدمات الوقائية الرئيسة كونه يقدم الرعاية والدعم للمتعايشين مع الفيروس، ويتيح الفرصة للراغبين في إجراء الفحص الطوعي، والاستفادة من خدمات المشوره قبل وبعد الفحص من خلال كوادر مؤهلة ومدربة في أربعة عشر موقعا بأمانة العاصمة، وعدن، وتعز، وإب، وذمار، والحديدة، وحضرموت / المكلا /، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذة الخدمات خلال الربع الثاني من العام الجاري 1236 شخصا، فيما بلغ عدد الذين أجروا الفحص الطوعي خلال نفس الفترة 1161 شخصا. كما يقدم البرنامج خدمات الوقاية من انتقال عدوى فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل بهدف منع الإصابة في الأجيال القادمة عبر تقديم المشورة والفحص الطوعي للنساء أثناء فترة الحمل والرعاية والعلاج الواقي للمرأة الحاملة بالفيروس، ومنع إصابة مولودها من خلال إعطائه جرعة علاجية وقائية بعد الولادة، وذلك في ثلاثة مراكز بأمانة العاصمة، ومركزين بعدن، ومركز بلحج. يشار إلى أن جهود كثيفة لمكافحة الفيروس تبذل على المستوى العالمي، والذي يصنف بأنه وباء عالمي يميت يوميا خمسة آلاف حالة بعد أن أصاب 33 مليون شخص أغلبهم من القارة السمراء توفي منهم 16 مليون شخص.