دعت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الى فرض بند حقوق الانسان على جدول محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقالت المنظمة في بيان وزع فى لندن ان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة بالواقع يضع مليونا ونصف مليون فلسطيني داخل سجن كما يحرمهم من الاحتياجات الاساسية والخدمات المهمة. واضافت ان توسيع عمليات الاستيطان الاسرائيلي غير المشروعة في الضفة الغربية خلال العام الماضي وصلت الى مستويات غير مسبوقة منذ عقد كما ان امكانية تطوير الوضع الاقتصادي في الضفة يواجه عقبات تتمثل بكثرة نقاط التفتيش والحواجز الاسرائيلية والتي تزيد على 500 نقطة تحد من تحرك الفلسطينيين. وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية انه على غوردن براون التوضيح دون لبس لنظيره الاسرائيلي ان اسلوب العقاب الجماعي الذي تمارسه اسرائيل على سكان قطاع غزة مرفوض وغير مقبول وان بناء عملية السلام تتطلب ايقاف بناء المستوطنات والجدران والحواجز في الضفة الغربية. واضافت في بيان ان الفلسطينيين يتعرضون الى ممارسات غير انسانية على ايدي القوات الامنية الاسرائيلية والعناصر المسلحة التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وعلى ايدي حركة حماس في قطاع غزة. ومن المقرر ان يجري اولمرت محادثات اليوم مع نظيره البريطاني في لندن ستتركز على عملية السلام في الشرق الاوسط وقضايا دولية اخرى. كما ينتظر ان يلتقي براون نظيره الفلسطيني الذي يشارك في مؤتمر حول الاستثمارات في الاراضي الفلسطينية بلندن اليوم. وستتناول المحادثات البريطانية - الفلسطينية تنشيط الاقتصاد الفلسطيني وفرص السلام في 2009م.