اختتمت، مساء أمس الخميس 18-12-2008، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان دبي السينمائي، بحفل كبير وزعت خلاله جوائز مسابقة المهر للإبداع السينمائي العربي والإبداع السينمائي الأسيوي-الإفريقي، وفاز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة المهر الفيلم الجزائري-الفرنسي "مسخرة" للمخرج إلياس سالم، كما حصل الفيلم أيضا على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما. ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الجزائري-الفرنسي "أذان" للمخرج رباح عامر زعيمش، ومنحت جائزة أفضل ممثل مناصفة إلى أنس الباز وعمر لطفي بطلي الفيلم المغربي "كزانكرا". وفازت المغربية حفصية حرزي بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "فرنسيس"، بينما ذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى المخرجة الأمريكية، الفلسطينية الأصل، آن ماري جاسر عن الفيلم الفلسطيني "ملح هذا البحر". وبعد نيلها الجائزة، أهدت جاسر إلى الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي يحاكم حاليا لقذفه الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء، معلنة ذلك أمام حشد من نجوم السينما العربية والعالمية في ختام المهرجان. يروي فيلم جاسر قصة فتاة فلسطينية الأصل، تعيش في بروكلين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تعود لأرضها وتصطدم بواقع الاحتلال المرير، واغتصابه لوطنها لكنها لا تيأس وتطالب بحقها في أرضها. وفي مسابقة المهر السينمائي العربي للأفلام الوثائقية فاز بالجائزة الأولى الفيلم الفلسطيني "ذاكرة الصبار" للمخرج حنا مصلح، وذهبت الجائزة الثانية إلى الفيلم المصري "مارينا الزبالين" للمخرجة إنجي واصف، ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة إلى الفيلم اللبناني "سمعان بالضيعة" لسيمون الصبر. وذهبت جائزة المهر للإبداع الأسيوي الإفريقي للفيلم الروائي الطويل "جبل مقفز"، وهو من إنتاج كوريا الجنوبية للمخرج سو يونج كيم. وكرم المهرجان عددًا من المواهب الإماراتية؛ حيث ذهبت جائزة أفضل موهبة إلى مخرج الرسوم المتحركة حيدر محمد، وفازت نجوم الغانم بجائزة أفضل مخرجة إماراتية، وسعيد سالمين المري بجائزة أفضل مخرج إماراتي. وكانت فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان انطلقت يوم ال11 من ديسمبر الجاري، وعرض خلالها 181 فيلمًا من 66 بلدًا من مختلف أنحاء العالم، ومن ضمن تلك الأفلام 11 فيلمًا لم يسبق عرضها على أية شاشة سينمائية. واحتفى المهرجان بالأفلام اللبنانية التي تناولت معظمها الأوضاع السياسية والأزمات التي عانى منها الشعب اللبناني، وكان من أبرزها فيلم "بدي شوف" و"في بعد الحرب"، كما اهتم بالسينما الإيرانية، وعرض مجموعة من الأفلام التي تعكس الحياة البسيطة لغالبية الشعب الإيراني، منها فيلمي "مربع عارف" و"أغنية الطيور". وقدمت الدورة المنتهية أفلامًا تبرز جهود المرأة ضد التمييز والعنف، وتروي قصص نساء مناضلات في مناطق الحروب، والنزاعات السياسية، في دول مختلفة من العالم. ومنح المهرجان جائزة الشخصية السينمائية لهذا العام إلى المنتج الأمريكي العالمي تشارلز روفن، وكرم المؤلف والمخرج والمنتج الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب، والمخرج والمنتج الشهير تشوي هارك من هونج كونج، والمخرج الأمريكي البريطاني تيري جيليام، ومنحهم جائزة الإنجازات السينمائية الاستثنائية. وقد وسع المهرجان مسابقته الرئيسية "المهر" هذا العام لتشمل الإبداع السينمائي الأسيوي-الإفريقي لتتنافس فيها أفلام من دول عديدة من بينها أفغانستان وتركيا والكاميرون وكازاخستان.
