عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي (الاتحاد) - دعت حركة «فتح» أمس لضرورة تعميم فكرة إقامة القرى الافتراضية في كل الأراضي المصادرة والمهددة بالمصادرة، كإحدى وسائل المقاومة الشعبية. وقالت الحركة في بيان «إن الملحمة التي جسدها أهلنا على أرض قرية باب الشمس والكرامة تستحق منا أن نقف إجلالا أمام هذه التجربة الرائدة في النضال الشعبي لمواجهة الاستيطان والمصادرة والتهويد». ودعت الحركة إلى أوسع مشاركة شعبية ورسمية ممكنة لتعزيز ودعم هذه الظاهرة. وأن تتحول كل أراضي الدولة الفلسطينية إلى تجمعات وقرى ثابتة أمام سياسة التهويد والمصادرة، وإمدادها وتجهيزها بكل وسائل البقاء والاستمرار والصمود. وأدانت الحركة الصمت الدولي والعربي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار جائر، محذرة من نكبة جديدة يخطط الاحتلال للقيام بها. وأكدت أن ما حدث في قرية باب الشمس مؤشر واضح على النوايا العدوانية لإسرائيل. ودعت المجتمع الدولي والعرب إلى أن يخرجوا عن صمتهم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان وسيواجهه بكل قوة وصرامة وثبات. وأعلن ناشطون في قرية باب الكرامة أن جيش الاحتلال اقتحم القرية مساء أمس. وقال مسؤول الهيئة الشعبية لمقاومة الجدار في شمال غرب القدس نبيل حبابة، إن جيش الاحتلال اقتحم القرية، وأن عشرات النشطاء أقاموا حاجزا بشريا من أجل منع سيارات جيش الاحتلال من الوصول إلى القرية. وأكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن الناشطين يطالبون جيش الاحتلال بمغادرة القرية لأنها أرض فلسطينية ويمنع على الاحتلال دخولها. على الصعيد نفسه، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على المشاركين في المسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار العازل والاستيطان شرق مدينة يطا. وقال المتحدث الإعلامي للجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور إن جنود الاحتلال ضربوا المشاركين والمتضامنين الأجانب، لمنعهم من الوصول إلى أراضي منطقة «أم العرايس» المهددة بالمصادرة، واعتقلوا 14 شخصاً ونقلوهم إلى جهة مجهولة. وأضاف جبور، أن التظاهرة جاءت احتجاجا على منع سكان المدينة من الوصول إلى أراضي البلدة والعمل فيها، بحجة أنها أراضي خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. من جهة أخرى، اقتلع مستوطنون يهود صباح أمس عددا من شتلات الزيتون في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في البلدة أحمد صلاح إن المستوطنين اقتلعوا 20 شتلة زيتون من أراض يملكها المزارع محمود أحمد جمعة قرب مستوطنة «سيدي بوعز» المقامة على أراضي البلدة. إلى ذلك، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حصارا شاملا على منطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أغلق حاجزي الحمرا وتياسير، وأقام حواجز عدة على الطرق الرئيسة التي تربط مناطق الأغوار ببعضها. وضرب الحصار بعد قيام سلطات الاحتلال بهدم ومصادرة مساكن للرعاة في مضارب الأغوار. وقال رئيس مجلس قروي المالح والمضارب عارف دراغمة إن «الوضع الإنساني في المنطقة أصبح صعبا بعد أن رميت العائلات في العراء وهدمت مساكن للرعاة في أكثر من منطقة خلال الأشهر الماضية». وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية أمس مساكن للرعاة في منطقة الأغوار الشمالية شرق الضفة.
