بوابة الشروق قال بنيامين نتنياهو- رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم السبت: إن دولة لها اعداء كثر كإسرائيل لا يمكنها أن تحتمل أن يحكمها حزب ضعيف، بعد أن اظهرت استطلاعات للرأي قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الثلاثاء، تراجعاً في شعبيته. واظهر استطلاعان للرأي يوم الجمعة، حصول اليمين الإسرائيلي والكتلة الدينية الموالية له على اغلبية 63 من 120 مقعداً هي مقاعد الكنيست، على أن يكون حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو الحزب الأكبر في الكنيست، على الرغم من تراجع التأييد له. وقال نتنياهو: إن إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس يتابعون الانتخابات . كما قال للقناة الثانية الإسرائيلية: يريدون أن يعرفوا شيئاً واحداً وهو إذا كان الحزب الحاكم قد كبر أو صغر، أنهم يريدون إسرائيل ضعيفة ومنقسمة، وأكثر دولة لها أعداء في العالم يجب الا تكون منقسمة. وأشار نتنياهو، أن التعامل مع الطموحات النووية الإيرانية سيكون اولويته، وتشك إسرائيل والغرب في أن إيران تعمل على صنع اسلحة نووية، وهو زعم تنفيه طهران. واظهر الاستطلاعان اللذان اجرتهما صحيفتا "هآرتس ويديعوت احرونوت"، حصول حزب نتنياهو على 32 مقعداً؛ وهو اقل عدد متوقع له حتى الان، وهو اقل بعشرة مقاعد عما حصل عليه الائتلاف الذي قاده الحزب عام 2009 مع حزب اسرائيل "بيتنا"، عندما خاضا الانتخابات وحدهما. وعلى الرغم من التراجع في استطلاعات الرأي ما زال نتنياهو في مركز متقدم للحصول على فترة ثالثة كرئيس للوزراء، لكن تراجعه قد يجعله اقل مما يرغب فيه شركاؤه المحتملون في الائتلاف الحاكم. ولم يسبق أن فاز حزب واحد باغلبية مطلقة في انتخابات إسرائيلية، وسيكون على حكومة نتنياهو أن تعتمد على احزاب صغيرة كي تبقى. ومن المتوقع أن تضم هذا الاحزاب حلفاء نتنياهو التقليديين من الاحزاب المناصرة للاستيطان مثل حزب البيت اليهودي، الذي تتصاعد حصصه في استطلاعات الرأي وكتلة شاس المتطرفة. ومن الممكن أن يواجه نتنياهو أيضاً ضغوطاً من الخارج، مع تزايد الانتقادات الدولية للتوسع في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية. لكن قال بنيامين نتنياهو، في مقابلات اجرتها معه صحف ونشرت يوم الجمعة: إنه لن يرضخ لأي دعوة للتراجع عن بناء المستوطنات، ولن يراجع خطة الاستيطان، كما قال: إن الحزب الحاكم القوي يجب أن يكون قادراً على التعامل مع الضغوط الدولية. وأشار معلقون إسرائيليون، أن نتنياهو قد يسعى للشراكة مع حزب وسطي واحد على الاقل؛ لتحقيق مزيد من الاعتدال في حكومته، ومحاولة تخفيف المخاوف الدولية.