سيفتقد نادي برشلونة الإسباني مدربه الشاب تيتو فيلانوفا في أصعب مباريات الموسم حتى الآن أمام ملقة في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب "روزاليدا" لسفره صوب نيويورك الأميركية لاستكمال رحلة العلاج من المرض الخبيث. حازم يوسف - إيلاف : يعيش نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم أسوأ لحظاته الكروية في الموسم الحالي بعد النتائج غير المتوقعة أمام ملقة وريال سوسييداد في مسابقتي الكأس والليغا على التوالي. ولن تقف الأمور السيئة عن هذا الحد بل سيفتقد النادي الكاتالوني وقوف مدربه الشاب تيتو فيلانوفا على دكة البدلاء في المباراة المصيرية أمام ملقة في إياب ربع نهائي كأس إسبانيا مساء الخميس حيث سيطير الأخير جواً إلى مدينة نيويورك الأميركية لاستكمال علاجه "الكيميائي" من المرض الخبيث في الغدة اللعابية. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن خليفة غوارديولا لن يتواجد أمام ملقة في مباراة الكأس وسيغيب لمدة 10 أيام كاملة عن الكتيبة الكاتالونية قبل النظر في قدرة فيلانوفا على قيادة الفريق بشكل طبيعي في التدريبات والمباريات. وتتجه الأنظار صوب المواجهة المقبلة للكتلان في ضيافة الأندلسيين إذ يتوجب على البلوغرانا الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي بحصة تهديفية أكبر من التي سُجلت في مباراة الذهاب -3/3 فما فوق- من أجل العبور إلى المربع الذهبي من المسابقة المحلية التي يحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها. وكما جرت العادة، سيتولى المدرب المساعد جوردي رورا القيادة الفنية للفريق في غياب فيلانوفا مثلما فعل في مناسبات ماضية على صعيد البطولات المحلية. وحقق برشلونة مع رورا انتصارين في غياب فيلانوفا الأول على حساب بلد الوليد في الليغا بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد فيما سحق قرطبة أحد أندية الدرجة الثانية بخماسية نظيفة في مباراة العودة من دور ال 16 من مسابقة "كوبا ديل ريه". وتعتبر مواجهة الخميس المقبل هي الثالثة في غضون 10 أيام بعد مباراة الدوري ضمن الجولة ال19 والتي انتهت بنتيجة 3/1 لمصلحة رفاق البرغوث الأرجنتيني ميسي ومباراة ذهاب الكأس التي أجبر فيها المدرب التشيلي مانويل بيلغريني برشلونة وجماهيره في ملعب كامب نو على الرضوخ لنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما في اللحظات الأخيرة من عُمر اللقاء. وفي حال تمكن برشلونة من انتزاع بطاقة العبور إلى نصف نهائي الكأس فإنه سيكون مجبراً على مواجهة الغريم ريال مدريد الذي وضع قدماً ونصف بعد فوزه ذهاباً بهدفين نظيفين على منافسه فالنسيا في سانتياغو برنابيو. وسيكون الكلاسيكو المقبل في حال حدوثه نسخة مكررة من الموسم الماضي حينما تواجه الفريقان في دور الثمانية ونجح برشلونة في إزاحة الريال من طريقه بفضل فوزه في البرنابيو وتعادله إيجاباً في كامب نو قبل الحصول على اللقب المحلي بتجاوز عقبة فالنسيا في نصف النهائي والإطاحة بأثلتيك بلباو الباسكي في نهائي فيثنتي كالديرون. وملأ فيلانوفا إلى حد كبير الفراغ الذي تركه صديقه المقرب بيب غوارديولا بعد رحيل الأخير عن تدريب البارسا حيث يتصدر الفريق الكاتالوني عرش الليغا بفارق كبير عن قطبي العاصمة الإسبانية مدريد الأتلتيكو والريال. ويسير فيلانوفا بثبات نحو الفوز بالدوري الإسباني واستعادته مرة أخرى بعدما نجح مورينيو في السنة الماضية في الظفر به مع الميرنغي مع أرقام قياسية.
