الرياض: اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين امام قمة عربية اقتصادية في الرياض انه لا توجد حتى الان "اي بارقة امل" بنجاح مهمة الموفد الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي. وقال العربي في كلمته "اجد نفسي مضطرا لان اقر بان جميع الاتصالات التي اجراها الابراهيمي لم تسفر حتى الان عن اي بارقة امل لوضع هذه الازمة على طريق الانفراج وبدء المرحلة الانتقالية التي تقررت منذ اكثر من ستة شهور". واضاف "اضع امام هذا المحفل طرحا ضروريا هو دعوة مجلس الامن لان يجتمع فورا ويصدر قرارا ملزما بوقف اطلاق النار حتى يتوقف شلال الدم في سوريا". كما دعا الامين العام للجامعة العربية الى "انتشار قوة مراقبة دولية للتحقق من ان القتال قد توقف حتى يمكن ان تتحقق طموحات ومطالب الشعب السوري الذي انتفض منذ عامين". وكان الابراهيمي عين موفدا الى سوريا من قبل الاممالمتحدة في ايلول/سبتمبر 2012 خلفا للامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي اقر بفشل مهمته واستقال في الثاني من آب/اغسطس 2012. كما شن الاعلام السوري الرسمي هجوما لاذعا على الابراهيمي بعد انتقاد الاخير لخطاب الرئيس السوري بشار الاسد الذي القاه في السادس من كانون الثاني/يناير. في غضون ذلك، قتل عشرات الاشخاص في غارات جوية وقصف ومعارك في سوريا، لا سيما في منطقة دمشق وفي محافظات الرقة وحلب (شمال) والحسكة (شمال شرق) وحمص (وسط)، في وقت سجلت مواجهات مسلحة بين مقاتلين اكراد والقوات النظامية في احدى مناطق الحسكة واخرى بين المقاتلين الاكراد ومجموعات مسلحة معارضة في منطقة اخرى من المحافظة نفسها. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 112 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا اليوم. ويتخذ المرصد من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته. وقال في بيان بعد الظهر ان "ضابطا برتبة عقيد وما لا يقل عن 12 جنديا من القوات النظامية قتلوا اليوم واستسلم العشرات اثر اشتباكات عنيفة" بينهم وبين مقاتلين اكراد قرب قرية كر زيرو (الاسم الكردي) شرق مدينة الرميلان في محافظة الحسكة. واشار المرصد الى ان هذه الاشتباكات بدأت قبل ايام. على جبهة اخرى في المحافظة نفسها، قتل ما لا يقل عن 20 مقاتلا معارضا وقيادي في "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد، مشيرا الى استمرار المعارك منذ ايام ايضا بين الاكراد ومجموعات مقاتلة اسلامية واخرى تابعة للجيش الحر. كما تسببت المواجهات في راس العين بمقتل اربعة مدنيين هم رجل مختل عقليا اثر اصابته برصاص قناص، وثلاثة مواطنين بينهم طفلان شقيقان (3 و10 سنوات) اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهما. في ريف دمشق، قتل 14 شخصا الاثنين بينهم اربعة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية وقصف جوي ومدفعي على مدن وبلدات عربين وداريا وحرستا وحفيرة الفوقا وحزرما وحمورية. وبين المدنيين، عائلة مؤلفة من اب وام وطفليهما من مدينة دوما كانت مهجرة في بلدة حزرما وقتل افرادها في غارة من طيران حربي. كما افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في بساتين معضمية الشام من جهة صحنايا، وعلى طريق مطار دمشق بين بلدتي عقربا وبيت سحم. وتواصل اليوم القصف على مدينة داريا التي تحاول قوات النظام السوري منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها، بحسب المرصد الذي اشار الى وصول مزيد من "التعزيزات العسكرية المؤلفة من آليات ومركبات وناقلات جند" اليوم الى القوات النظامية في المدينة. واشارت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام اليوم الى ان الجيش النظامي "بصدد الاعلان عن مفاجآت قاسية جدا لكل من لا يزال مصمما على القتال في ريف دمشق ورافضا الاستسلام للجيش". وتشن القوات النظامية منذ اسابيع حملة واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. في محافظة حمص (وسط)، تعرضت مدينة الرستن المحاصرة لقصف من القوات النظامية ادى الى سقوط عدد من الجرحى وتهدم في بعض المنازل، في وقت كانت بعثة من الاممالمتحدة للشؤون الانسانية تزور بلدة تلبيسة القريبة. كما افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة اليوم على الطريق الدولي بين تدمر ودمشق في محافظة حمص، واخرى في منطقة جوبر في مدينة حمص، وفي بلدة جوسيه في ريف القصير الحدودية مع لبنان. في مدينة حلب، قتل خمسة مواطنين برصاص قناص قرب جامع حذيفة بن اليمان في حي بستان القصر، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات في حيي كرم الجبل والاذاعة في المدينة ، وفي محيط مطار منغ العسكري في ريفها. في محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن العثور على جثث ثلاثة رجال مجهولي الهوية مقطوعي الراس قرب قرية كراتين على طريق حلب دمشق الدولي. في محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد عن مقتل ثمانية مواطنين بينهم ثلاثة اطفال (في الخامسة والسادسة والثامنة من العمر) وامرأتان مساء الاحد اثر قصف بالطيران المروحي على مدينة الطبقة.
