حصدت أعمال العنف المتصاعدة في سوريا أمس، نحو 227 قتيلاً، بينهم 157 مدنياً،11 منهم سقطوا بانفجار سيارة ملغومة في حي المزة وسط دمشق، بينما قتل 50 جندياً نظامياً بانفجار سيارة ملغومة ايضا في ريف حماة، في حين قتل 20 معارضا في غارة للطيران الحربي الحكومي. وأفاد ناشطون بسقوط 157 قتيلاً في مناطق سورية مختلفة، بينهم 7 أطفال و8 نساء. وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن بين القتلى 29 في دمشق وريفها، بينهم 8 في مخيم اليرموك، و72 في إدلب، 23 منهم سقطوا بقصف جوي على كفرنبل، و9 في دير الزور و9 في الرقة كلهم من عائلة واحدة، و15 في حلب وقتيل في حمص و4 في اللاذقية و2 في درعا. وفي تطور لاحق، أعلنت شبكة سوريا مباشر أن طائرة مروحية حكومية سقطت في منطقة الوادي الأحمر، خلف مطار تدمر العسكري، مشيرة إلى أنه لم يعرف سبب سقوطها. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن نتيجة القصف الجوي على كفرنبل في إدلب، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة، عدا عشرات الجرحى، بينهم العديد يعانون إصابات خطيرة،من ناحية ثانية، أفادت مصادر المعارضة السورية أنه تم تشكيل 5 مناطق عسكرية موحدة داخل الأراضي السورية. وفي وقت سابق، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 5 أشخاص قتلوا وجرح العشرات جراء القصف العنيف بواسطة الطائرات المقاتلة الذي استهدف قرية النبهان، ما أدى إلى تدمير منزل بمن فيه. وأضاف الناشطون أن 8 أشخاص على الأقل قتلوا، وأن عشرات أصيبوا بجروح في قصف مخيمات اليرموك والتضامن، بعد أن قتل 20 شخصاً في قصف للجيش في ليلة الاثنين. وقالت مصادر المعارضة إن طائرات حربية أطلقت صواريخ، وإن دبابات وقطعاً مدفعية قصفت أحياء سبينة ويلدا وببيلا والتضامن والحجر الأسود.وكان مقاتلو الجيش السوري الحر هاجموا ميليشيا موالية للأسد في شارع نسرين الجنوبي، وهي منطقة تسكنها غالبية من الطائفة العلوية. وضرب مقاتلو المعارضة مواقع تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، الموالية للأسد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وقال ناشطون في المنطقة إن 7 أعضاء على الأقل من الجبهة الشعبية قتلوا وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عشرات المصابين من شارع نسرين إلى مستشفى قريب. وقتل خمسون عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في تفجير سيارة مفخخة نفذه انتحاري في ريف حماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "خمسين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له قتلوا صباحا في تفجير عربة مفخخة قرب مركز التنمية الريفية التابع للقوات النظامية في قرية الزيارة في سهل الغاب" في محافظة حماة وسط البلاد. وأوضح عبد الرحمن ان "الرجل الذي فجر نفسه بالسيارة ينتمي الى جبهة النصرة" المتطرفة، مشيرا الى أن "العملية نفذت بالتعاون مع كتائب اخرى زرعت عبوات ناسفة في المناطق المحيطة بالمركز". ويعتبر المركز اكبر تجمع للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في المنطقة. وذكر المرصد أن الانفجار تسبب بدمار كبير في المكان. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها نقلا عن مصدر مسؤول ان "إرهابياً" فجر نفسه بسيارة مفخخة قرب مركز تنمية إنعاش الريف، من دون ان تأتي على ذكر القوات النظامية. وقالت إن "وزن المواد المتفجرة التي استخدمها الارهابي في التفجير يقدر بنحو طن من المواد شديدة الانفجار"، وإن "المعلومات الأولية تشير الى استشهاد شخصين، وإصابة عشرة آخرين". ... المزيد