حراك ذيبان الاردني يتبنى 'المواطنة' بعد تخوين تيار المتقاعدين لدعاتها وحلوم يتمسك باقوالهعمان 'القدس العربي': تحدث الحراك الشعبي في مدينة ذيبان الاردنية عن الاستمرار في النشاط الجماهيري حتى يتحقق الاصلاح متعهدا في بيان ارسلته ل'القدس العربي' اللجنة الاعلامية للحراك بالوقوف في وجه السلطة شعبا واحدا من جميع الاصول والمنابت. ولاول مرة يتم استخدام تعبيرات لها علاقة بالوحدة الوطنية والاصول والمنابت ومحاولات السلطة شق الشعب في بيانات حراكية من هذا النوع. وقال بيان حراك ذيبان التي تعتبر المنطلق الاول للحراكات الشعبية قبل نحو عامين بان الحراك سيتواصل حتى تعود للشعب سلطاته المنهوبة مبلغا رجال السلطة بان الحراك سيقف في وجههم شعبا واحدا من كل الاصول والمنابت. وبوضوح ادخل الحراكيون مفهوم الاصول والمنابت لاغراض سياسية مباشرة من المحتمل انها ترد على بيانات صدرت مؤخرا باسم بعض نشطاء المتقاعدين ضد مفهوم المواطنة وتنطوي على تقسيم بين فئات الشعب الواحد. وحذر بيان حراك ذيبان من الاعتقاد بان الصمت لفترة من الوقت هو نهاية للحراك لكنه كان منطلقا من الحرص على ولادة الاصلاح في الاردن الحبيب متجنبين الام المخاض. وتحدث بيان الحراك عن ما وصفه بمحاولات بائسة للنيل من وحدة الشعب وتقسيمه الى شرقي وغربي وشمالي وجنوبي وموال ومتمرد متعهدا باستمرار الحراك والعودة للشارع رغم هزلية الاصلاح ومحاولات اجهاض الحراك والنيل من وحدته وشرائه احيانا. وقال البيان: في لغة غير مسبوقة: لم نعد اولئك السذّج الذين تغريهم عبارات المديح ولم نعد نريد تصفيقكم لنا ها نحن نقول لكم اننا مستمرون في حراكنا حتى يتحقق الاصلاح الذي يعيد الى الشعب سلطاته المنهوبة سنقف في وجهكم شعبا واحدا من كل المنابت والاصول. واضاف: هذا الشعب الذي تقاسم على مر التاريخ ويلات الظلم والاضطهاد والعبودية فما عانى منه الغربي تجرع مرارته الشرقي وما قاساه الشرقي وقع تحت سندانه الغربي نحن شعب واحد تربطنا اواصر الدين والعروبة والانسانية ووحدة الجلاد سنقف مع بعضنا البعض ندق بايدينا سلاسل العبودية حتى تنقطع فحق المواطنة والعيش في هذا الوطن هو شرع لنا جميعا وحق العودة وتقرير المصير هو حق لاخواننا لن نتنازل عنه ابدا فهم شعبنا الذي لن نساوم على حقوقه. وعلى هذا الاساس اعلن حراك ذيبان استئناف خروجه للشارع في الجمعة المقبلة في مسيرة بمدينة ذيبان جنوبي العاصمة تحت عنوان 'على العهد باقون'. وجاء هذا البيان بعد ساعات فقط من عاصفة الجدل التي شغلت اوساط سياسية واعلامية وشعبية اثر اصدار تيار المتقاعدين العسكريين لبيان شديد اللهجة يتوعد دعاة المواطنة المتساوية ويشتمهم ويعتبرهم من انصار المشروع الصهيوني. وحفل بيان ما يسمى بتيار المتقاعدين بالعبارات التي تتحدث عن خيانة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعن وجود تيارات خائنة تدعو للمحاصصة في الاردن مع تكثيف الهجوم على دعوات المواطنة التي وصفت بانها مشبوهة وخائنة قبل دعوة حراك ذيبان لتكريسها. وصدر بيان التيار اصلا ردا على المداخلة التي ادلى بها رئيس لجنة فلسطين في النقابات المهنية الاردنية سابقا والناشط البارز في مجال حق العودة الدكتور ربحي حلوم والتي تحدث فيها عن بعض تطورات القضية الفلسطينية مطالبا الاردن باعادة الضفة الغربية لاهلها قبل التفكير بطردهم او تجريدهم من حقوقهم. وانتقد تيار المتقاعدين دعوات حلوم التي نشرتها القدس العربي في وقت سابق كما وجه ملاحظات ناقدة للامير حسن ولفاروق القدومي بسبب كلامهما عن اعادة الضفة الغربية للاردن. في غضون ذلك تمسك الدكتور حلوم بعد جدل عاصف حول مضمون ما طرح في اطار جلسة نقاشية دعي اليها في مقر تيار المتقاعدين بالاقوال السابقة التي نشرتها له 'القدس العربي'. ونشر الدكتور حلوم تعليقا على فيسبوك يعبر فيه عن الاستياء من وصلات الردح الرخيص التي قيلت بحقه وبحق غيره على خلفية الموضوع قائلا انه لا يسعى لبراءة ذمة من احد. وقال الدكتور حلوم في تعليقه: لقد تحليت بالصبر وابسط قواعد الخلق التي تربيت عليها وربيت اجيالا على سموها، والتزمت الحكمة القائلة بالتعالي عن الصغائر التي ردح بها من هو لا في العير ولا في النفير. وعملا بقواعد الاخلاق هذه، التزمت الهدوء ولم اقل كل ما يجب ان يقال. واضاف: اما وقد طال الردح الرخيص فسيكون لي كلام اخر خلال ساعات اقول فيه ما لم يقل كله من قبل، وساضع الجميع في صورة النص الحرفي لكل ما تم النطق به والموثق لدي بكل حرف او كلمة تضمنها لقاء الساعتين ونصف الساعة سواء كان لي او عليّ مع اخوة احترمهم جميعا، انطلاقا من حرصي على الاردنوفلسطين واخواتهما، عبر التوثيق الدقيق والامين ما امكن ذلك، وانا الذي عرف عنه في كل الاوساط السياسية والاكاديمية المحلية والاجنبية بالموسوعة الوثائقية. وكان الدكتور حلوم قد اكد على كلمة قالها سابقا حول مضمون نقاشه مع المتقاعدين العسكريين متمسكا بجميع اقواله كما نشرت في 'القدس العربي' الاسبوع الماضي واعدا خلال ساعات في نشر كل ما لديه حول هذا الحوار.