حقق المنتخب العراقي فوزاً ثميناً ومستحقاً على المنتخب الصيني بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بين المنتخبين عصر أمس في ملعب استاد الفجيرة ضمن تصفيات بطولة كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة . افتتحت الصين التسجيل عبر وي اكانغ في الدقيقة 37 وأدرك الأخضر العراقي التعادل في الدقيقة 42 عبر محمد عبد الرحيم كرار، وفي الحصة الثانية أضاف مهند عبد الرحيم الهدف الثاني(61 ) . رفع المنتخب العراقي رصيده إلى 4 نقاط محافظاً على حظوظه في التأهل وبلوغ الدور الثاني، فيما تأكد عملياً خروج المنتخب الصيني من المنافسة بعد تعرضه لخسارته الثانية على التوالي . أبدى الفريقان منذ اللحظات الأولى للمباراة رغبتهما في تحقيق الفوز باعتباره المحفز للتأهل إلى الدور المقبل وبلوغ النهائيات، واتسمت المباراة منذ دقائقها الأولى بالقوة والندية والحماسة التي نتج عنها بعض العنف والخشونة التي كان لها حكم اللقاء بالمرصاد . وكان العطاء والرغبة في تحقيق الفوز هو العنوان الأبرز للحصة الأولى التي جاء أداء الفريقين فيها متكافئاً مع أفضلية نسبية للمنتخب العراقي، الذي نشط أفراده بعد الهجمات الخطرة التي شنها المنتخب الصيني منذ الدقيقة الأولى للمباراة، حيث أضاع مهاجمه هي غونغ أول فرصة في اللقاء بعد أن أطاح بركنية زميله فوق العارضة، بعدها تصدى المدافع العراقي لهجمة صينية أخرى، ليدخل بعد ذلك لاعبو المنتخب العراقي أجواء المباراة بعد أن نظموا صفوفهم ونفذوا هجمات على الجبهة الصينية بالعمق والأطراف مستفيدين من سرعة ومهارة جواد كاظم الجناح الأيمن للمنتخب العراقي، في المقابل تراجع المنتخب الصيني، وبدأ في تقفيل اللعب والتكتل دفاعاً مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تخل من خطورة على المرمى العراقي، ومن إحدى الهجمات المنظمة أهدر جواد كاظم أضمن فرص المنتخب العراقي في الدقيقة ،17 واستمر "أسواد الرافدين"في تنفيذ اللعب الممرحل حتى الدقيقة 22 وأضاع المنتخب الصيني فرصة محققة أخرى من ركنية مرت بجوار القائم الأيسر، واستمر الضغط العراقي حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء عندما بدأ المنتخب الصيني في مبادلة خصمه الهجمات مستغلاً مهارات وسرعة جناحه الأيمن الخطر ليو بن، وفي الدقيقة 37 حول هو زنغ تسديدة زميله القوية بكعبه، معلنا الهدف الأول للمنتخب الصيني . ولم يستسلم أسود الرافدين وكانت رغبتهم كبيرة في تحقيق هدف يريحهم في الحصة الثانية والعودة للمباراة، ومن إحدى الهجمات المنظمة نجح مهند عبدالرحيم في تحقيق هدف التعادل في الدقيقة 42 . وكاد علي عدنان أن يضيف الثاني للعراق من ضربة ثابتة تمكن حارس الصين من تحويلها لركلة ركنية في آخر دقيقة من الحصة الأولى التي انتهت تعادليه . وفي بداية الشوط الثاني حاصر المنتخب الصيني خصمه في منطقة دفاعه بغية إحراز هدف ثان، إلا أن رماته أهدروا كل الفرص التي سنحت لهم أبرزها تسديدة اللاعب ليو بين التي نجح حارس العراق محمد فرحان في إبعادها لركنية وفرصة أخرى لم يكتب لها النجاح، ليستشعر بعدها مدرب العرق حكيم شاكر الخطر ويدفع باللاعب عمار أحمد بدلاً من جواد كاظم، فامتلك أسود الرافدين منطقة الوسط بفضل فعالية وقدرات سيف محمد وأحمد عباس اللذين ساهما في تنظيم العاب الفريق، وبدأ الفريق في تنفيذ عدة طلعات هجمومية بالعمق والأطراف أسفرت عن تسجيل هدف التعزيز في الدقيقة 61 عن طريق مهند عبد الرحيم الذي نجح في استلام إحدى الكرات داخل العمق الدفاعي للصين وتوغل داخل منطقة الجزاء مسجلاً الهدف الثاني لفريقه . بعدها أضاع اللاعب عمار أحمد فرصة على طبق من ذهب والمرمى خال بعد أن أطاح بالكرة خارج الشباك وسط دهشة الجميع، ويجري المدرب العراقي في الدقيقة 88 تغييراً آخر بدخول مهدي كامل بديلاً لهمام طارق المجهد ليعمد بعد ذلك أسود الرافدين لامتلاك الكرة والاحتفاظ بها لقتل الوقت حتى أعلن الحكم العماني انتهاء اللقاء بفوز العراق بهدفين لهدف . كوريا الجنوبية تهزم تايلاند 2/1 في مباراة مثيرة حسم الكوري الجنوبي الموقعة النارية التي جمعته مساء أمس باستاد الفجيرة مع المنتخب التايلاندي لمصلحته بهدفين مقابل هدف، في مباراة تميزت بالقوة والإثارة والندية والقوة البدنية استمتع بها الجمهور، الذي تفاعل مع مجرياتها وظل في حالة تشوق حتى أعلن الحكم الإيراني على رضا قاضي الجولة نهايتها، ورفع الكوري الجنوبي رصيده إلى 4 نقاط متساوياً مع أسود الرافدين في صدارة المجموعة، وزاد من حظوظه في الترقي إلى الدور المقبل . جاءت المباراة منذ بدايتها مثيرة عندما شن الشمسون الكوري أولى طلعاته الهجومية على مرمى خصمه، وأضاع ضربة جزاء عندما احتسب قاضي الجولة الضربة على إثر عرقلة المدافع التايلندي للمهاجم الكوري كون بعد توغله داخل الصندوق، تصدى لها زميله كيم يونق مهدراً الضربة بعد أن أطاح بها بعيداً، ولم تثنى الضربة المهدرة عزيمة المنتخب الكوري الذي بات أكثر تنظيماً وشن عديد الهجمات، ما دفع خصمه التراجع لمناطقه الخلفية، والاعتماد على المرتدات، حتى جاءت الدقيقة 22 لتعلن تسجيل الهدف الأول عن طريق لاعبه المميز هيو يونق جون من تسديدة قوية خارج المنطقة اصطدمت بأحد مدافعي المنتخب التايلاندى وغيرت مسارها لتسكن الشباك معلنة الهدف الأول للشمسون الكورى، في الحصة الثانية تقاربت خطوط المنتخب الكوري أكثر وتميز أداؤه بالتنظيم الجيد وتنويع اللعب واللياقة البدنية العالية وتنويع الهجمات والضغط على الخصم، مستغلاً مهارات أفراده ، وأحكم سيطرته على الملعب حتى الدقيقة 63 عندما أرسل ست بايوجان قذيفة من خارج الخط ليعادل النتيجة لفريقه، بعدها ضغط الكوري لترجيح كفته، وفي الدقيقة 72 تمكن البديل الناجح كيم سونق من إحراز الهدف الثاني لفريقه . مدرب العراق: واجهنا صعوبة للفوز قال حكيم شاكر مدرب منتخب العراق: "كانت المباراة صعبة، حيث واجهنا فريقاً يرمي بكل أوراقه من أجل تجنب الخروج من البطولة بعد خسارتهم المباراة الأولى". وتابع: "كما وعدت الجميع بعد المباراة السابقة، فقد لعبنا بخطط وتشكيلة مختلفة في المباراة اليوم (أمس)، وقد أثمر هذا عن تحقيق الفوز، شعور اللاعبين بالضغط في بعض مراحل المباراة كانت نتيجة إهدارهم للفرص، وهذا أمر طبيعي للاعبين في مثل هذا العمر، وقد حاولنا معالجة ذلك من خلال التبديلات، في كرة القدم يحصل الفريق على مجموعة من الفرص، ولكنه يسجل عدداً قليلاً من الأهداف، ولكن الحصول على فرص كثيرة للتسجيل يظهر أنه يقدم مستوى جيداً". وقال: الحصول على 4 نقاط في أول مباراتين، سيمنحنا فترة الحصول على عدة خيارات في المباراة المقبلة، ويجب ألا ننسى أن المنتخب التايلاندي تصدر مجموعته في التصفيات أمام كوريا الجنوبية واليابان، وبالتالي يجب أن نكون مستعدين تماماً لمواجهتهم". سيرغييف: لسنا راضين عن أنفسنا رغم الرباعية أكد المهاجم ايغور سيرغييف لاعب منتخب أوزبكستان للشباب أن الفريق ما زال في مرحلة التطور، مؤكداً قدرته على تقديم المزيد في المباريات المقبلة . وسجل سيرغييف هدفين للمنتخب الأوزبكي خلال المباراة التي حقق فيها الفوز على فيتنام 4-0 . وقال سيرغييف: المباراة الأولى في أي بطولة تكون غالباً صعبة، ورغم فوزنا 4-،0 إلا أننا غير راضين عن المستوى الذي قدمناه، نحن نلعب في العادة بشكل أفضل، وأنا واثق أننا سنظهر في المباراة المقبلة مستوانا الحقيقي . وأضاف: حققنا الفوز على منتخب فيتنام بذات النتيجة خلال بطولة منطقة آسيان الاستعدادية في هوتشي منه، وأنا كنت أتوقع أن يظهروا بشكل أفضل اليوم، ولكن هذا لم يحصل . وأوضح وعن فوز منتخب أوزبكستان للناشئين بلقب بطولة آسيا تحت 16 عاماً الشهر الماضي في إيران: الفوز بلقب بطولة آسيا للناشئين زاد بالتأكيد الضغط علينا، الجماهير تتوقع منا تحقيق ذات النتيجة، وبالتالي يجب أن نبذل جهداً كبيراً من أجل الحصول على لقب البطولة .
