قال القيادي الجنوبي أحمد بن فريد الصريمة إن على كافة القوى والشخصيات الجنوبية التحلي بروح المسؤولية الوطنية الصادقة المرتكزة على قيم التسامح التصالح الجنوبي والابتعاد عن المزايدات السياسية والتخلص من الذاتية الفردية. الصريمة الذي يرأس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب منذ ديسمبر المنصرم, قال في بيان سياسي له أمس الاثنين: إن قضية شعب الجنوب أصبحت اليوم تحتل قائمة الصدارة في أولويات المجتمع الإقليمي والدولي بفضل تضحيات وجهود المخلصين من أبناء الوطن, مشيرًا إلى أن «الوطن لم يعد يتحمل أو يقبل تكرار ما حصل في الماضي من أخطاء نتيجة تصرفات ونزعات فردية انعكست نتائجها على الوطن الجنوبي بأسرة». ويأتي البيان ردًا ضمنيًا على الوثيقة السياسية التي أعلن عنها القيادي الجنوبي علي سالم البيض, مطلع هذا الأسبوع, والتي أكد فيها شرعيته القانونية والثورية؛ «كقائد للتحرير والاستقلال وممثل لشعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال، بقوة ما أثبتته الجماهير من شرعية له، طالما تمسك بخيار شعب الجنوب وهدفه التحرري», كما جاء في الوثيقة التي نشرتها صحيفة «مأرب برس», أول من أمس الأحد. وأضاف الصريمة: «لم يعد هناك مجال للتسويف أو التلاعب بقضية شعب الجنوب من إي طرف كان, في الجنوب أو في الشمال». وأوضح: «تحملنا المسؤولية الوطنية في قيادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب متعهدين مخلصين ببذل كل ما نستطيع في سبيل حل قضية شعب الجنوب حلًا عادلًا يرتضيه ويقبل به شعبنا الجنوبي الذي يقدم التضحيات في سبيل حقه المشروع الذي تكفله كافة المواثيق الدولية وبنود القانون الدولي». وفيما يدعو تيار علي سالم البيض إلى حل «فك الارتباط» واستعادة «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية», يتبنى تيار الصريمة ومحمد علي أحمد, إضافة إلى الرئيسين السابقين علي ناصر محمد وحيدر العطاس, خيار الفيدرالية المشروطة من إقليمين. وتعهد الصريمة باسم المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأنه لن يترك الوطن الجنوبي عرضة لمثل هذه التصرفات والنزعات الفردية مرة أخرى, حد قوله.