علق خبراء ومؤرخون على قرار الرئيس محمد مرسى بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا فى محافظات " السويس، بورسعيد، الإسماعيلية "، والتى شهدت مظاهرات حاشدة مع بداية تطبيق الحظر، واستمرت لساعات حتى منتصف الليل على مرأى ومسمع من قوات الجيش والشرطة. وقال محمد الجوادى، الكاتب والمؤرخ، إن " المشهد الذى شاهده المصريون من تعمد تجمع الآلاف من المواطنين فى المحافظات التى أصٌدر بحقها قرار حظر التجول عادى جدا وليس صحيح ما يردده البعض حول أن الجماهير قد اخترقت هذا الحظر هو فهم خاطئ لمفهوم حظر التجول ". وأضاف: " المقصود بحظر التجول هو تشديد العقوبة على الخارجين عن القانون وليس منع المواطنين من المرور فى الشوارع وإجبارهم على الجلوس فى البيوت، مؤكدا أن القرار لم يكن موجها إلى المواطنين ولكنه تشديد للعقوبة على المجرمين الذين يتم القبض عليهم ". الخبير الاستراتيجى، اللواء محمد عبد السلام، من جانبه أكد أن حظر التجوال لم يكن موجها إلى المواطنين، لكنه ضد العناصر الإجرامية لكى تستطيع القوات الأمنية المكلفة بالتأمين سواء كانت قوات مسلحة أو قوات شرطة جيش أو شرطة فى تشديد التأمين فى المحافظات. وأشار "عبد السلام" أن المشهد الى رأيناه أمس يؤكد أن هناك تراجعا عن القرار من قبل مؤسسة الرئاسة لتعسفه فكان الأفضل أن يبدأ الحظر من الساعة الثانية عشرة فى منتصف الليل حتى السادسة صباحا. وتابع أن القرار أصدر بحق محافظات لها ذكريات مريرة حيث تعرضت للتهجير فى حقبة زمنية ماضية ولدى هذه المحافظات عقدة " الاضطهاد "، ولذلك خرجت بأعداد كثيفة لا يمكن مواجهتها. وأشار إلى أن مشهد أمس يعد من الناحية القانونية اختراقا لحظر التجوال، لكن لا يمكن تنفيذ القانون فى مثل هذه المواقف والتى من الممكن أن تكون عواقبها وخيمة، كما أن الجيش رأى أنه لا مشاكل مترتبة على هذه التجمعات الكبيرة وأنها لا تمثل خطورة، متوقعا أن يتم التراجع عن هذا القرار خلال الأسبوع القادم.